الاضراب انتهى.. التلاميذ يعودون لمقاعد الدراسة اليوم

دزيري: ندعو مهاجمينا لخوض إضراب بمفردهم بدل ركوب ذيل الآخرين

قرر، أمس، الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين وكذا النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني تعليق الإضراب، واستئناف الدراسة، بدءا من اليوم، مع إعطاء مهلة للحكومة والوزارة الوصية لمعالجة المطالب الاستعجالية إلى غاية 15 نوفمبر المقبل، وأبقت نقابة "اينباف" المجلس الوطني "يترقب ذلك في حذر، في انتظار ما ستسفر عنه المفاوضات حول الملفات العالقة خاصة القانون الخاص".

وأكد، الصادق دزيري، رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، في تصريح لـ "الشروق"، أن "الهدف من إضراب الأحد هو توصيل رسالة للحكومة أن عمال التربية غير راضين بقرار تمديد المخلفات المالية لزيادات نظام التعويضات، على سنة ونصف، وأحسسنا أنه عقوبة للمضربين، وكذا مساندة منا للأسلاك المشتركة والعمال المهنيين"، مضيفا "ونطالب بتقليصه، مع التعجيل بمعالجة ملف الدروس اللاصفية وعطل الجنوب، ومراجعة كثافة الحجم الساعي للعمل في التعليم الابتدائي، وكل ما هو ما ورد بتواريخ محدودة في المحضر، وقدمنا فرصة للوزارة للإجابة عليها قبل 15 نوفمبر"، موضحا "وفي حال تكون النتائج سلبية نستدعي المجلس الوطني في دورة طارئة لأخذ موقف المناسب قبل 30 نوفمبر، أما ملفات القانون الخاص نمشي في نفس الوتيرة إلى غاية 15 ديسمبر والمجلس ينتظر ما تسفر عنه المفاوضات".
وهاجمت النقابة الوطنية لعمال التربية، في نشرية إعلامية تلقت "الشروق" نسخة منها، نقابة "اينباف"، حيث قالت "نعلم كافة موظفي وموظفات قطاع التربية الوطنية ببعض التفاصيل التي ارتبطت بالمفاوضات التي جرت في الفترة الأخيرة بين وزارة التربية الوطنية ونقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين والتي أفضت إلى توقيع محضر مشترك يتضمن عدة نقاط منها بعض المكاسب النقابية خاصة فيما تعلق بملف الخدمات الاجتماعية، حيث وافقت الوزارة على وجهة نظر هذه النقابة في الموضوع - وبهذا الخصوص فإننا نؤكد على رفضنا المطلق أن يتحول تسيير أموال الخدمات الاجتماعية من نقابة إلى أخرى -".
واتهمت نقابة "اس أن تيو" نقابة "اينباف" بإبرام صفقة مقابل تفتيت المخلفات بقولها "وقع هذا التنظيم النقابي على هذا المحضر دون العودة إلى قواعده، وفي غمرة فرحتهم بهذه المكتسبات الضيقة قبلت قيادة الاتحاد شرط صب المخلفات المالية الناتجة عن تصحيح النظام التعويضي بالتقسيط في أجل مدته 18 شهرا هو القرار الذي لقي رفضا قاطعا من الموظفين لأن ذلك يؤدي إلى تفتيت هذه المخلفات لتصبح دون قيمة".
وذهبت نقابة بوجناح لحد التأكيد "وباكتشاف هذه الورطة حاولت قيادة الاتحاد تدارك الموقف والمطالبة من وزارة التربية مراجعة المحضر خصوصا فيما يتعلق بهذه النقطة والأمر الذي ترفضه الوزارة"، وأفادت "نرفض رفضا قاطعا أن يُوقع أي طرف مهما كان باسم موظفي التربية من أجل التنازل عن مكاسب نالها هؤلاء بفضل نضالاتهم المضنية فتصحيح النظام التعويضي حق كان مسلوبا وليس صدقة من أحد لذلك فإن نقابتنا تطالب الوزارة وبإلحاح أن تدفع هذه المخلفات دفعة واحدة وفي أقرب الآجال مع الاستجابة لبقية المطالب".
وهددت "اس ان تيو" بتأكيد "تلتزم النقابة منذ هذه اللحظة أمام الرأي العام وموظفي قطاع التربية الوطنية على كشف كل التلاعبات والمؤامرات التي تحاك في الخفاء ضد موظفي القطاع".
وردا على ذات الهجوم، دعا الصادق دزيري رئيس نقابة "اينباف" بوجناح للقيام بإضراب لوحده" وليس في ذيل الآخرين ويظهر تمثيله لموظفي التربية ونحن أول من ندد بتفتيت المخلفات على18 شهرا وهو مردود على صاحبه، ولا نداهن ولا نبيع بالملفات ومن يقوم بذات السلوك فهم معروفون، وجاءت الصفعة مدوية من موظفي القطاع برفض الرجوع للمدارس".