ويحتفل المعلم...

الحمد لله رب العالمين الذي بنعمته تتم الصالحات وبمنه وكرمه تتنزل البركات
قبل بضعة أيام بدأ العام الدراسي الجديد وقد توجه الي المدارس مايزيد علي المليون من أبنائنا لينتظموا في تحصيل العلم والاستزادة من المعرفة .
أن رسالة التربية والتعليم رسالة شريفة وغايتها نبيلة اضطلع بها العظماء من المربين والفضلاء من المعلمين الذين وهبواحياتهم في سبيل نهضة أمتهم .وكيف لا تكون وظيفتهم كدلك وهي وظيفة الأنبياء والرسل وهي معيار حضارة الشعوب فلم يحدث أن بنيت حضارة بغير معلم وأزدهرت حياة أمة ومعلم أبنائها منكس الرأس .لما انتصرت ألمانيا في الحرب قال قائلهم لقد انتصر معلم المدرسة الألمانية و قال قائل فرنسا لما انهزمت في الحرب العالمية الثانية ان التربية الفرنسية متخلفة ولما غزا الروس الفضاء باطلاقهم القمر الصناعي الاول قال قائل الأمريكان ماذا أدهي نظامنا التربوي والتعليمي فرجعوا اليه ينقحونه ويطويروه ليعد لهم العلماء الذين يصنعون المستقبل فبالتربية والتعليم تتقدم الحضارات وتتطور المجتمعات فادا كانت هذه منزلة المعلم العالية فان العناية باختيار المعلمين وانتقائهم والارتقاء بأدائهم أمر متحتم لنجاح العمل التربوي لأنه هو الركيزة الأسا سية وعليه تدور رحي التعليم فلابد من استقراره نفسيا وماديا واكرامه من عامة المجتمع وتهيئة وسائل العيش الكريم حتي يتفرغ للعلم والعطاء وبناء الأجيال فحق المعلمين الاعزاز والاكرام وفائق التقدير والاحترام وحقهم أن يونزلوا منازلهم العالية فعلي الأباء أن يغرسو في قلوب أبنائهم و بناتهم حب المعلم واجلاله وتوقيره وأن يعلموهم الأدب قبل أن يجلسوا في مجالس العلم وهذه أم الامام مالك بن أنس رحمة االله عليه وعليها لما أراد أن يطلب العلم ألبسته أحسن الثياب ثم ادنته اليها و مسحت علي راسه وقالت =اذهب الي مجالس ربيعة وأجلس في مجلسه وخذ من أذابه ووقاره وحشمته قبل أن تأخذ من علمه
أيهاالمعلمون يامن شرفتم بأعظم مهمة واشرف وظيفة هنيئا لكم شرف الرسالة ونبل المهمة فمهما عانيتم وقسيتم ومهما جار البعض عليكموهمشت رسالتكم وقلل من هيبتكم فائنكم ستظلون المنهل العذب الذي تستقي منه الأجيال و النور الذي تسير الأمة بهداه ..فمهما نطق اللسان فسيظل عاجزا أن يوفيكم قدركم وينصفكم حقكم وويكفيكم ثنائكم ...

بارك الله فيك الأخ العربي مبروك