المواضيع الأخيرة
» أدب الأطفال الجيّد (نثرًا وشعرًا)
من طرف د. محمود أبو فنه الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 1:12 pm
» معلّمي، كم أنا مدينٌ لكَ!
من طرف فارس جواد الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 9:27 am
» التوزيع السنوي ، الشهري و الأسبوعي لجميع المستويات
من طرف brka1 السبت سبتمبر 18, 2021 11:57 am
» عرض تبسيطي لبيداغوجيا المقاربة بالكفاءات فريد بودميغة
من طرف فارس جواد الخميس يوليو 08, 2021 11:16 am
» ماهي السعادة ؟
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 11:11 am
» مع دخول الإمتحانات.
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 9:44 am
» 27 نصيحة حول العروض التقديمية للطلاب والمدرسين
من طرف gourarilarbi الإثنين يناير 27, 2020 11:18 pm
» دراسة نص مع التصحيح س 5 ( جديد)
من طرف brmd السبت ديسمبر 07, 2019 8:00 am
» التقويم والمراقبة المستمرة في الظاهر الصرفية و النحوية و الإملائية سنة ثالثة
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:03 pm
» من أقوال الامام علي (كرم الله وجهه)
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:01 pm
من طرف د. محمود أبو فنه الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 1:12 pm
» معلّمي، كم أنا مدينٌ لكَ!
من طرف فارس جواد الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 9:27 am
» التوزيع السنوي ، الشهري و الأسبوعي لجميع المستويات
من طرف brka1 السبت سبتمبر 18, 2021 11:57 am
» عرض تبسيطي لبيداغوجيا المقاربة بالكفاءات فريد بودميغة
من طرف فارس جواد الخميس يوليو 08, 2021 11:16 am
» ماهي السعادة ؟
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 11:11 am
» مع دخول الإمتحانات.
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 9:44 am
» 27 نصيحة حول العروض التقديمية للطلاب والمدرسين
من طرف gourarilarbi الإثنين يناير 27, 2020 11:18 pm
» دراسة نص مع التصحيح س 5 ( جديد)
من طرف brmd السبت ديسمبر 07, 2019 8:00 am
» التقويم والمراقبة المستمرة في الظاهر الصرفية و النحوية و الإملائية سنة ثالثة
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:03 pm
» من أقوال الامام علي (كرم الله وجهه)
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:01 pm
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بلمامون - 8780 | ||||
محمود العمري - 4586 | ||||
abdelouahed - 2056 | ||||
ilyes70 - 1477 | ||||
hamou666 - 902 | ||||
متميز - 831 | ||||
fayzi - 522 | ||||
زكراوي بشير - 449 | ||||
assem - 428 | ||||
inas - 399 |
اغلوطة التفوق الحضاري
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
- محمد ابو بشيرعضوجديد
-
عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 10/10/2010
اغلوطة التفوق الحضاري
الأستاذ. بصري محمد ، الجزائر بشار
يقول الانتروبولوجي الأمريكي الشهير موريس ابلر" لم تعش الحيوانات العليا لتصبح بشرا لأنها كانت مفرطة القوة ، ولم تعش لأنها نافست الحيوانات أخرى ، ولا لأنها تملك صفات طبيعية مكنتها من الناحية الجسمية من المنافسة . إنها عاشت و بقيت لأنها كانت شديدة الحساسية و التكيف في كل ردود الأفعال الصادرة عن بعضها البعض الأخر ، وا تجاه الحيوانات الأخرى و اتجاه بيئتها الطبيعية..فقد حضت الموائمة بمعنى هو أكثر دقة في علم الحياة من معنى الانتصار في مبارزة طبيعية" 1و يضيف أيضا فيقول " أننا بدأنا نرى ان الاعتداء و المنافسة الجسمية و اللجوء الى القوة الطبيعية لا تعني في الظاهر إلا القليل في موضوع تطور الإنسان و بقاء طلائع الجنس البشري في الماضي السحيق . وحتى لو أننا لم نعرف هذا ، فإننا نستطيع أن نستوثق أن الاعتداء والمنافسة و استعمال القوة تهدد هدوء الإنسان ووجوده في الوقت الحاضر . لقد آن الأوان لان يستفيد علماء السياسة و الاجتماع بصورة عامة من هذه الحقائق الحياتية الملائمة بدلا من اعتمادهم على مذهب العضوية الذي كان شائعا الشيوع كله و مضرا الضرر كله ."2
ان التحليل الانتروبولوجي الذي اعتمده مثقفو الولايات المتحدة الأمريكية منذ مطلع القرن العشرين أسس و بدون شك رؤية عصرية نافذة للإنسان المعاصر الذي كان مفروضا عليه التخلص من بقايا التاريخ البائد ، والتنزه عن الأطروحات الاثنية و العرقية العنصرية حيث تغدو خرافة الجنس المتفرد المبجل اغلوطة بكل المقاييس ، فالتبدلات التطورية التي طرأت على الجنس البشري منذ الأزل مازال لها تأثير بنيوي ، حيث جذور التنوع الحضاري تعود إلى التقدم المعرفي و التداخل الجنسي بين بني البشر . فالتقسيم الحضاري لا يخضع للون أو الجهة أو المكانة الدينية ، وإنما للبيئة المتخصصة كما يعزو ذلك عالم الانتروبولوجيا كلوكهون ، فالطبيعة الحارة الجافة القاسية هي التي حولت أجسام الزنوج الأفارقة إلى اسود داكن ومن ثمة نشأت فيها غدد إفراز العرق ، ولليابانيين عضلة غير عادية في صدورهم ، إضافة إلى بعض الأمراض الوراثية مثل مرض ايكوجي الذي يصيب شبكة العين ، و بعض العلامات البيولوجية الموجودة لدى الأصحاء من زنوج أفريقيا كفتق الصرة الأكثر شيوعا في إفريقيا الوسطى و الشرقية ، و صلع الرأس الأكثر و جودا عند البيض منه في مجموعات بشرية أخرى و يسترسل كلوكهون ليجزم انه لا يوجد فرق ثابت بين البشر و ان95 % من الصفات الوراثية و الإمكانيات و الاستعدادات مشتركة بين كل المجموعات البشرية .
على هذا الأساس فان العناصر المكونة للتجاذب الحضاري هي اللغة و المعارف و المخزون الحضاري الأخلاقي و القيمي و الديني ،و هي قدرات تنصهر لتقدم طابعا ثقافيا بين الشعوب و الأمم ، بالمقابل القوة كمبدأ مادي تعكس إمكانات الشعوب الفيزيائية و الاجتماعية وهي عنصر متداول عبر التاريخ لا يكاد يستقر في فريق اجتماعي حتى ينتقل إلى فريق أخر . سنة الله في خلقه فالتناقض و التضاغط و التدافع جدلية كونية لا تبديل لها وهي ثابتة عبر التسلسل الكرونولوجي للحضارات.
يقول عالم الانتروبولوجيا دبليو دبليو هولز"" إن لمخنا و مخهم نفس التكوين نفسه و المخ البشري في كل العناصر يتغذى نوعية الدم و كميته نفسها و تسيطر عليه الهرمونات نفسها و يحرك بالحواس نفسها""3
هذه الشهادة أصدرها د.د.هولز الذي عمل بروفسورا محاضرا في جامعة وستكنسن بين 1939_1946 و أستاذ للتاريخ الطبيعي القديم في هارفارد وباحثا في مجموعة من المتاحف الطبيعية التي تروي قصة البدء في الخلق ، و يؤكد بكل يقين أن الإرث الحضاري ليس حكرا على جهة دون أخرى ، وأن نظريات التطور قاطبة منذ داروين مرورا بهسكلي إلى الداروينيين الاجتماعيين إلى سيكولوجيا التطور اخطئوا القاعدة حين مجدوا العنصر البيولوجي اخطؤا مرة أخرى حين اعتبروه أساس المنافسة بين الشعوب و اعتقدوا أن التقدم هو نتاج حرب شعواء بين بني البشر و أن هناك دماء حقيقية خالصة تسري في شرايين مجموعة بشرية متفوقة وهناك أنصاف دماء.
هذا الشطط الفكري العلموي تحول إلى قلق حضاري ثم إلى أيديولوجيا عقدية سيطرت على اتجاهات اجتماعية و سياسية مما أسهم في بناء أوهام شوفيينية و أسس قاعدة صلبة للنزق الآري النازي و الحلم الفاشي و إلى ظهور منظومات فكرية مغلقة تنكر الأخر و تدعو إلى إلغائه..حتى بات من غير الممكن الفصل بين التحديدات الإيديولوجية و البنى العرقية الفيزيائية . وبالتالي دخول الإنسان المعاصر في دوامة من الاختلالات و التناقضات كادت تعصف بوجوده و حضوره التاريخي .
انه بعد حربين كونيتين سافرتين قضى التوتر والتناحر و القتل الابادي الجماعي على الأوهام العرقية و دمر فكرة التفوق الاثني و العنصري المقيت و هو ماحاولت الأحزاب و الحكومات الوطنية و الديمقراطية في أوروبا البيضاء أن تصححه و تتجنب مغبة الوقوع فيه من جديد . ومن ثمة كان التنوع البشري و التناغم الإنساني باعث حقيقي في تطور أوروبا و في نموها من جديد.
انتقل الزخم الحضاري و التفرد بالسطوة إلى العالم الجديد في إطار مابات يعرف في الأدبيات الغربية بمسؤولية ا الإنسان الأبيض الحضارية و هو في أزهى عصوره كما يرى ليزلي وايت."" أن قوانين الحضارة و ظروفها تفرض بالظروف الاقتصادية و الطبيعية "4 حين استفاد الأمريكي من أدوات و أساليب التطور الحضاري التي اختارها لكن عاد من حيث لا يشعر إلى نزوات و اندفاعات لاواعية أسست لما دعاه س. فريد بالقلق الحضاري ، جعلته يعيش النكوص و القهقرى بالعودة إلى أساليب بدائية وان كان يملك أساليب القوة التقنية و الاقتصادية ، وغدت حكومات الولايات المتحدة المتحدة المتعاقبة و سياساتها انعكاسا لهذه العوامل . وقد عبر عن دلك فلورانس فرانك بقوله " من الممكن أن يعتبر اكتشاف أصل الإنسان أعظم اكتشاف مادام أن الإنسان كان عاجزا عن فهم التشكيلات الحضارية و الاجتماعية التي ساعدت جيلا بعد جيل على على استمرار الفشل و عدم النفع للقيم و الآمال الإنسانية " فالأمريكي القادم من اوروبا جاء محملا بالتطلع للقوة و الهيمنة وبالتالي عمل على طمس معالم القيم و الآمال الأخلاقية بهدم الأساس القيمي للحضارة .
لقد بلغ الأمريكيون مرحلة من التقدم التاريخي غير آبهين بالنتائج الكارثية التي تسببت فيه سياساتهم و اغفلوا بحق المهمة السامية للتحضر و تنكروا للمسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقهم و بدل استثمار المصادر الحضارية و أسباب القوة ظهروا كمنتفعين جشعين و تجار أصلاف و تتجنبوا مهامهم الحضارية و مصيرهم كما يقول فرانك لورانس "" التقليد العظيم الذي درج عليه الإنسان منذ القدم هو أن يأخذ على عاتقه مهمة مصيره""5
سيقع الرجل الأبيض في ذات الأخطاء و السقطات التي التي ارتكبها أسلافه و نظرائه في العرق و الجنس و سيكون من العسير جدا أن يتعرف أن يتعرف أو يضبط الانطلاقة المتسارعة للصين والشعوب الأسيوية الطموحة التي ستخلفه وكما يعتقد كلوكهون "" أننا لو فهمنا حضارتنا و حضارة الآخرين ، فان الجو السياسي ممكن أن يتبدل بشكل يدعو إلى الاستغراب ، و دافعه أن يكون الناس عقلاء و نشطين ""
أخيرا متى يستفيد الأمريكيون من دروس الحضارة أو على الأقل تواريخ قريبة من تاريخهم المعاصر ، إن ملامح الانهيار واضحة في ثنايا الثعبان الأمريكي الهرم و قد كان الانتروبولوجي كلوكهون مو ضوعيا حين استنتج في مستهل أرائه قائلا "" لو أن الشعبين الألماني و الياباني قد تصرفا ، لأنهما شعبان مختلفان بالوراثة الحياتية فان أمال الحفاظ عليهما كشعبين محبين للسلام و متعاونين سيكون أمرا ميئوسا منه و لكن إذا كانت رغبة دينك الشعبين و ميلهما إلى القسوة و حب الرفعة مسببة بشكل رئيسي عن أوضاعهما و حضارتيهما فان علاجا ما يمكن التوصل إليه ، رغم وجوب عدم تشجيع الجري وراء الآمال الزائفة بصدد سرعة نجاح مشاريع تبديل الحضارة"". 7
المراجع
كلايد كلوكهون – ترجمة شاكر مصطفى سليم الإنسان في المرآة منشورات المكتبة الأهلية مصر 1949
1-نفس المرجع ص194
2-نفس المرجع ص 194
3-نفس المرجع ص88
4-نفس المرجع ص69
5-نفس المرجع ص 69
6-نفس المرجع ص 69
7-نفس المرجع ص69
ان التحليل الانتروبولوجي الذي اعتمده مثقفو الولايات المتحدة الأمريكية منذ مطلع القرن العشرين أسس و بدون شك رؤية عصرية نافذة للإنسان المعاصر الذي كان مفروضا عليه التخلص من بقايا التاريخ البائد ، والتنزه عن الأطروحات الاثنية و العرقية العنصرية حيث تغدو خرافة الجنس المتفرد المبجل اغلوطة بكل المقاييس ، فالتبدلات التطورية التي طرأت على الجنس البشري منذ الأزل مازال لها تأثير بنيوي ، حيث جذور التنوع الحضاري تعود إلى التقدم المعرفي و التداخل الجنسي بين بني البشر . فالتقسيم الحضاري لا يخضع للون أو الجهة أو المكانة الدينية ، وإنما للبيئة المتخصصة كما يعزو ذلك عالم الانتروبولوجيا كلوكهون ، فالطبيعة الحارة الجافة القاسية هي التي حولت أجسام الزنوج الأفارقة إلى اسود داكن ومن ثمة نشأت فيها غدد إفراز العرق ، ولليابانيين عضلة غير عادية في صدورهم ، إضافة إلى بعض الأمراض الوراثية مثل مرض ايكوجي الذي يصيب شبكة العين ، و بعض العلامات البيولوجية الموجودة لدى الأصحاء من زنوج أفريقيا كفتق الصرة الأكثر شيوعا في إفريقيا الوسطى و الشرقية ، و صلع الرأس الأكثر و جودا عند البيض منه في مجموعات بشرية أخرى و يسترسل كلوكهون ليجزم انه لا يوجد فرق ثابت بين البشر و ان95 % من الصفات الوراثية و الإمكانيات و الاستعدادات مشتركة بين كل المجموعات البشرية .
على هذا الأساس فان العناصر المكونة للتجاذب الحضاري هي اللغة و المعارف و المخزون الحضاري الأخلاقي و القيمي و الديني ،و هي قدرات تنصهر لتقدم طابعا ثقافيا بين الشعوب و الأمم ، بالمقابل القوة كمبدأ مادي تعكس إمكانات الشعوب الفيزيائية و الاجتماعية وهي عنصر متداول عبر التاريخ لا يكاد يستقر في فريق اجتماعي حتى ينتقل إلى فريق أخر . سنة الله في خلقه فالتناقض و التضاغط و التدافع جدلية كونية لا تبديل لها وهي ثابتة عبر التسلسل الكرونولوجي للحضارات.
يقول عالم الانتروبولوجيا دبليو دبليو هولز"" إن لمخنا و مخهم نفس التكوين نفسه و المخ البشري في كل العناصر يتغذى نوعية الدم و كميته نفسها و تسيطر عليه الهرمونات نفسها و يحرك بالحواس نفسها""3
هذه الشهادة أصدرها د.د.هولز الذي عمل بروفسورا محاضرا في جامعة وستكنسن بين 1939_1946 و أستاذ للتاريخ الطبيعي القديم في هارفارد وباحثا في مجموعة من المتاحف الطبيعية التي تروي قصة البدء في الخلق ، و يؤكد بكل يقين أن الإرث الحضاري ليس حكرا على جهة دون أخرى ، وأن نظريات التطور قاطبة منذ داروين مرورا بهسكلي إلى الداروينيين الاجتماعيين إلى سيكولوجيا التطور اخطئوا القاعدة حين مجدوا العنصر البيولوجي اخطؤا مرة أخرى حين اعتبروه أساس المنافسة بين الشعوب و اعتقدوا أن التقدم هو نتاج حرب شعواء بين بني البشر و أن هناك دماء حقيقية خالصة تسري في شرايين مجموعة بشرية متفوقة وهناك أنصاف دماء.
هذا الشطط الفكري العلموي تحول إلى قلق حضاري ثم إلى أيديولوجيا عقدية سيطرت على اتجاهات اجتماعية و سياسية مما أسهم في بناء أوهام شوفيينية و أسس قاعدة صلبة للنزق الآري النازي و الحلم الفاشي و إلى ظهور منظومات فكرية مغلقة تنكر الأخر و تدعو إلى إلغائه..حتى بات من غير الممكن الفصل بين التحديدات الإيديولوجية و البنى العرقية الفيزيائية . وبالتالي دخول الإنسان المعاصر في دوامة من الاختلالات و التناقضات كادت تعصف بوجوده و حضوره التاريخي .
انه بعد حربين كونيتين سافرتين قضى التوتر والتناحر و القتل الابادي الجماعي على الأوهام العرقية و دمر فكرة التفوق الاثني و العنصري المقيت و هو ماحاولت الأحزاب و الحكومات الوطنية و الديمقراطية في أوروبا البيضاء أن تصححه و تتجنب مغبة الوقوع فيه من جديد . ومن ثمة كان التنوع البشري و التناغم الإنساني باعث حقيقي في تطور أوروبا و في نموها من جديد.
انتقل الزخم الحضاري و التفرد بالسطوة إلى العالم الجديد في إطار مابات يعرف في الأدبيات الغربية بمسؤولية ا الإنسان الأبيض الحضارية و هو في أزهى عصوره كما يرى ليزلي وايت."" أن قوانين الحضارة و ظروفها تفرض بالظروف الاقتصادية و الطبيعية "4 حين استفاد الأمريكي من أدوات و أساليب التطور الحضاري التي اختارها لكن عاد من حيث لا يشعر إلى نزوات و اندفاعات لاواعية أسست لما دعاه س. فريد بالقلق الحضاري ، جعلته يعيش النكوص و القهقرى بالعودة إلى أساليب بدائية وان كان يملك أساليب القوة التقنية و الاقتصادية ، وغدت حكومات الولايات المتحدة المتحدة المتعاقبة و سياساتها انعكاسا لهذه العوامل . وقد عبر عن دلك فلورانس فرانك بقوله " من الممكن أن يعتبر اكتشاف أصل الإنسان أعظم اكتشاف مادام أن الإنسان كان عاجزا عن فهم التشكيلات الحضارية و الاجتماعية التي ساعدت جيلا بعد جيل على على استمرار الفشل و عدم النفع للقيم و الآمال الإنسانية " فالأمريكي القادم من اوروبا جاء محملا بالتطلع للقوة و الهيمنة وبالتالي عمل على طمس معالم القيم و الآمال الأخلاقية بهدم الأساس القيمي للحضارة .
لقد بلغ الأمريكيون مرحلة من التقدم التاريخي غير آبهين بالنتائج الكارثية التي تسببت فيه سياساتهم و اغفلوا بحق المهمة السامية للتحضر و تنكروا للمسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتقهم و بدل استثمار المصادر الحضارية و أسباب القوة ظهروا كمنتفعين جشعين و تجار أصلاف و تتجنبوا مهامهم الحضارية و مصيرهم كما يقول فرانك لورانس "" التقليد العظيم الذي درج عليه الإنسان منذ القدم هو أن يأخذ على عاتقه مهمة مصيره""5
سيقع الرجل الأبيض في ذات الأخطاء و السقطات التي التي ارتكبها أسلافه و نظرائه في العرق و الجنس و سيكون من العسير جدا أن يتعرف أن يتعرف أو يضبط الانطلاقة المتسارعة للصين والشعوب الأسيوية الطموحة التي ستخلفه وكما يعتقد كلوكهون "" أننا لو فهمنا حضارتنا و حضارة الآخرين ، فان الجو السياسي ممكن أن يتبدل بشكل يدعو إلى الاستغراب ، و دافعه أن يكون الناس عقلاء و نشطين ""
أخيرا متى يستفيد الأمريكيون من دروس الحضارة أو على الأقل تواريخ قريبة من تاريخهم المعاصر ، إن ملامح الانهيار واضحة في ثنايا الثعبان الأمريكي الهرم و قد كان الانتروبولوجي كلوكهون مو ضوعيا حين استنتج في مستهل أرائه قائلا "" لو أن الشعبين الألماني و الياباني قد تصرفا ، لأنهما شعبان مختلفان بالوراثة الحياتية فان أمال الحفاظ عليهما كشعبين محبين للسلام و متعاونين سيكون أمرا ميئوسا منه و لكن إذا كانت رغبة دينك الشعبين و ميلهما إلى القسوة و حب الرفعة مسببة بشكل رئيسي عن أوضاعهما و حضارتيهما فان علاجا ما يمكن التوصل إليه ، رغم وجوب عدم تشجيع الجري وراء الآمال الزائفة بصدد سرعة نجاح مشاريع تبديل الحضارة"". 7
المراجع
كلايد كلوكهون – ترجمة شاكر مصطفى سليم الإنسان في المرآة منشورات المكتبة الأهلية مصر 1949
1-نفس المرجع ص194
2-نفس المرجع ص 194
3-نفس المرجع ص88
4-نفس المرجع ص69
5-نفس المرجع ص 69
6-نفس المرجع ص 69
7-نفس المرجع ص69
أستاذي الفاضل بداية معذرة على التصرف في إخراج الموضوع لأن الخط الذي كتب به كان صغيرا.
أما عن خرافة التفوق الحضاري فقد نظر لها بعض الفلاسفة و علماء النفس و اعتقدها بعض المجانين الذين عاثوا في الأرض فسادا و قتلا و تخريبا..
من خلال نظرية الجنس السامي وفلسفة القوة و التميز العرقي ، و المصيبة الكبرى و الطامة العظمى أننا نحن المغلوبون على حد تعبير العلامة ابن خلدون أصبحنا مقتنعين بهذه الأطروحة فلا تكاد تسمع احدا منا إلا وهو منبهرا بالغرب و حضارته و إنجازاته معيرا و محقرا نفسه و ذاته بتحقير جنسه العربي.
للأسف الشديد ننكر هذه النظرية نظريا ونثبتها عمليا ..
إن حقيقة هذه الخرافة ظاهرة و جلية في سلوكاتنا و في كل مجالات حياتنا.
أستاذنا الفاضل انتم ادرى من غيركم بحكم تخصصكم.
أما عن خرافة التفوق الحضاري فقد نظر لها بعض الفلاسفة و علماء النفس و اعتقدها بعض المجانين الذين عاثوا في الأرض فسادا و قتلا و تخريبا..
من خلال نظرية الجنس السامي وفلسفة القوة و التميز العرقي ، و المصيبة الكبرى و الطامة العظمى أننا نحن المغلوبون على حد تعبير العلامة ابن خلدون أصبحنا مقتنعين بهذه الأطروحة فلا تكاد تسمع احدا منا إلا وهو منبهرا بالغرب و حضارته و إنجازاته معيرا و محقرا نفسه و ذاته بتحقير جنسه العربي.
للأسف الشديد ننكر هذه النظرية نظريا ونثبتها عمليا ..
إن حقيقة هذه الخرافة ظاهرة و جلية في سلوكاتنا و في كل مجالات حياتنا.
أستاذنا الفاضل انتم ادرى من غيركم بحكم تخصصكم.
- شيماءعضوجديد
-
عدد المساهمات : 2
تاريخ التسجيل : 11/10/2010
أرجو من سيادتكم تمارين الرياضيات واللغة لتلاميذ السنة الثانية إبتدائي من فضلكم
مواضيع مماثلة
Create an account or log in to leave a reply
You need to be a member in order to leave a reply.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى