نشاط التربية الخلقية في التعليم الابتدائي

الغـاية المنشودة:

× تجنب تلك الإختلالات الأخلاقية التي أصبحت سلوكات يومية يعيشها الفرد الجزائري.
× العمل على تأمين حياة أبنائها و ضمان الإستقرار النفسي و الأخلاقي لهم.
× تحميل الجميع مسؤولية ما يفعل و اعتبار:
" الجزء من حسن العمل ".
و علـيـه

فاعتمـاد نشـاط التربيـة الخلقيـة في بدايـة صبيحـة كل يوم هو بمثابة العمل على التدرج
في بناء شخصية متزنة و متوازنة للطفل، انطلاقا من تشبيعه بالثقافة الأخلاقية الأصيلة.
- تتبع تطور نمو شخصية الطفل مرحليا أمام أعين المعلم مما يدفع بهذا الأخير إلى غرس
قواعد الأخلاق بكيفية تتماشى و الجوانب الثمانية المتعددة التي تسهم في بناء الفرد.
- إقرار 15 د لنشاط التربية الخلقية يستهل بها المعلم بنشاطه كل صباح و هو عبارة عن:
وضعيات تعلميـة من واقــع المتعلـم المعيشي تقــدم للمتعلــم علـى شكــل حـوار مع المتعلمين أو هـي ممارسات و أداءات ذات بعد إجتماعي ، أو هي قصص تراعي مستوى الطفـل و سنـه و ميولـه.

و لأن الحـيـاة هـي فضــاء مشترك بيـن جميــع الأطـفــال و المتعلمين كـان لزامـا على المدرسـة أن تحقـق انطـلاقــا مـن هـذا النشــاط نوعـــا مـن التكيـف و المشـاركـة و المسـاهمـة في الاستفــادة مـن ثقـافــة المجتمع ثـم نشرهـا بغيـة تجسيد مبدأ التحضير المدني و الاجتماعي و الأخلاقي من خلال التسـامح و التـآزر و التعاون و قبول الرأي و الرأي الأخـر بكل ديمقراطيـة ، و كل ذلك نجده على شكـل محـاور متنوعـة يشملهـا منهاج التربيـة الخلقيـة في التعليــم الابتدائي

تحليل منهاج التربية الخلقية:
بعـد المقدمـة التي اشتملت عليها الوثيقـة تـم تحديد الأهـداف العامـة للتربيـة الخلقيـة
حسب المجـالات التاليـة :
1/ أهـداف معرفيـة 07 أهـداف.
2/ أهـداف سلوكيـة 06 أهـداف.
3/ أهـداف وجدانيـة 05 أهـداف.

*اعتـبـــار الأهــداف المعرفيـة ضروريـة لأن تحسيـن السلـوك و تهذيبـه لـن يكـون في غيـاب معرفـة المتعلم بما يجب أن يقـوم بــه فكل تغيير يقتضي معرفـة مسبقـة حتى تضمن تغييـرا إيجــابيــا .
ملاحظة :

تـقديـم نـشـاط التربـيـة الأخـلاقيـة يكـون من قبـل معلـم اللغـة العربيـة و معلم اللغــة الفرنسيــة على حد سواء متى كـان عمل أحدهمــا فـي بدايـة الفترة الصبـاحيــة.

تـم تحديـد كفــاءة ختاميـة لكـل طور دراسـي تتفـرع إلـى 3 كفـاءات قـاعديـة.

* هـذه الكفـاءات القـاعديـة تـم صيـاغتهـا بعبـارة "القـدرة عـلى" .

الكفاءة الختامية للطور الأول ( السنتان 1،2 ):
*القـدرة علـى اكتسـاب المفـاهيـم المدنيـة و السلوكـات الحضاريـة و مبــادئ المـواطنــة المسـؤولـة و القـواعـد المثلـى للحيـاة ، لتوظيفـهـا واستثمـارهــا فـي الأداءات اليـوميـة .

الكفاءة الختامية في الطور الثاني (س 3):

* القـدرة علـى اكتسـاب المفـاهيـم المدنيـة و السلوكـات الحضاريـة و مبــادئ المـواطنــة المسـؤولـة و القـواعـد المثلـى للحيـاة ، لتوظيفـهـا واستثمـارهــا فـي الأداءات اليـوميـة .

الكفاءات في الطور الثالث ( س 4،5 ).

* القـدرة علـى اكتسـاب المفـاهيـم المدنيـة و السلوكـات الحضاريـة و مبــادئ المـواطنــة المسـؤولـة و القـواعـد المثلـى للحيـاة ، لتوظيفـهـا واستثمـارهــا فـي الأداءات اليـوميـة .
* و لنشاط التربية الخلقية في التعليم الابتدائي 3 مجالات هي :
1 / التواصل و العمل و الآداب العامة .
2 / الصحـة و البيئـة .
3 / حـب الـوطـن .
*السنة الأولى و الثانية إبتدائي :
تـم تـوزيــع منهــاج السنوي إلـى :
1 )- وضعيـات تعليميـة تخص ، التواصـل ،الطـاعـة و الاحتـرام، الأعياد والمنـاسبـات، الآداب العـامـة ، القيـم الاجتمـاعـيـة ،العمـل و النظــام و الإنـظبــاط النظـافــة – الصحـة – الوقـايـة مـن الأخطـار،البيـئـة ،
وطني الجـزائـر.
ملاحظات عامـة :
1) - تم اعتمـاد 3 مجالات خلال السنة الدراسية تكررت نفسها في كل المستويات،
حيـث تضمن كـل مجال جملـة من الوضعيـات التعلميـة.

المجــال I - وضعيـاتـه :
التواصل و العمل التواصل- الطاعة و الإحترام .
الأعياد و المناسبات ، أداب عامة و الآداب العامــة قيم اجتماعية ـ العمل والنظام والإنظباط .

المجــال I - وضعيـاتـه:
الصحـة النظـافـة – الصحــة البيـئـــة الوقاية من الأخطار – البيئة

- المجــال - وضعيـاتـه:
- حب الوطن وطنـي الجـزائـر الحقوق و الواجبات.
يـتـم تنــاول كـل الـوضعيـات فـي كـل المستويـات على أن يظهـر التعمـق فـيـهـا مـن مستـوى لآخـر.
اعتبـار هـذه الوضعيـات التعلميـة تحقق كفـاءات عرضيـة (أفقيـة) مثـال أنشطة التربية البيئية، و التربية الصحية
الانطـلاق مـن الوضعيـة التعـلميـة كإشكـاليـة من أجـل تحقيـق الكفـاءة القـاعديـة ، باعتبـار أن الكفـاءة القـاعديـة لا يمكـن أن تتحقـق في حصـة واحـدة أو حصتيـن .
اعتبـار القدوة الحسنـة إحدى العناصر الأساسية لغرس قيم التعلم و تحقيق الأهداف من نشـاط التربيـة الخلقيــة .
حسن توجيه الفضائل الخيرة و السلوكات الحميدة باعتماد عاطفـة المتعلم كصفة خيرة ينفذ منها القول الحسن و الفعل السليم و المتوازن و تمرير المعرفة و المفاهيم الدرسيـة المستهدفة باعتماد العقل كأداة تعلم واستيعاب وبهذين المبدأين مجتمعين يحصل الفعل التعليمي / التعلمي .

- إذ أن السنـة الأولـى ابتدائي وحتى الثـانيـة نجد أن التوجـه بالخطـاب و الفعـل إلى عاطفــة المتعلم و مشـاعره الفياضـة يكـون أفضـل من خلال إعطاء ذلك الوقـت الأكبر مـن الحصـة دون إغـفـال أهميـة العـقـل ومـدى استغـلالـه ولـو بصورة نسبية (وكأمثلة ، البحث عما يدغدغ مشاعـر الطفل و عاطفتـه كالقصـة المشوقـة ، و الحوار
الهادف ، على أن تكون السنوات الثلاثـة المتبقيـة تركز بصفة أكبر على مخاطبـة العقـل.

أن ينـال نصيبـه من الاستيعـاب و التحليـل و الاستقرار و الاستنتـاج دون أن يكـون ذلك على حسـب عواطـف التلاميـذ و مشـاعرهـم ...

اعتبــار نشـاط التربيـة الخلقيـة حصـة درسيـة تنطلـق من خلق وضعية تعلمية تجعـل اهتمامات التلاميذ مشخصة لما يقوله أو يفعله المعلم وهذا ما يدفع هذا الأخير إلى فتح حوار بيـن المعلـم و التلاميذ و بين التلاميـذ أنفسهـم لينتهي كل ذلك باستخلاص عبـرة أو قيمـة أخلاقيـة مقصودة لتحويـلهـا إلـى سلـوك يتبـنـاه التـلاميـذ و يعتبـرونـه جـزءا
من شخصيـاتهـم ...