التربية بالموعظة

من اهم الوسائل التربوية المؤثرة في تكوين الولد ايمانيا واعداده خلقيا ونفسيا واجتماعيا..تربيته بالموعظة وتذكيره بالنصيحة لما لهما من اثر كبير في تبصير الولد حقائق الاشياء .. ودفعه الى معالي الامور وتحليه بمكارم الاخلاق وتوعيته بمبادىء الاسلام فلا عجب ان نجد القران الكريم انتهجها وخاطب النفوس بها وكررها في كثير من اياته وفي مواطن عدة من توجيهاته وعظاته ومنها:
قال تعالى في سورة لقمان
(واذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم...)
(قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله مثنى وفرادى ثم تتفكروا ما بصاحبكم ...) سورة سبا
ولا يختلف اثنان ان الموعظة المخلصة والنصيحة المؤثرة اذا وجدت لها نفسا صافية وقلبا متفتحا وعقلا حكيما متدبرا..فانها اسرع للاستجابة وابلغ في التاثير ..
والقران الكريم قد اكد هذاالمعنى في كثير من اياته وكرر الانتفاع بالذكرى والتاثير بالكلمة الهادئة والنصيحة الراشدة .
(ان في ذلك لذكرى لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد ) ق.37
(وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين)الذاريات 55
(ذلك ذكرى للذاكرين) هود 114
(ذلكم يوعظ به من كان يؤمن بالله واليوم الاخر)الطلاق.2
ان طريقة القران الكريم تتميز بالاساليب التالية :
-النداء الاقناعي (مصحوبا بالاستعطاف والاستنكار)
-الاسلوب القصصي مصحوبا بالعبرة والموعظة 
-التوجيه القراني مصحوبا بالوصايا والمواعظ 
فما احسن الاب المربي والام المربية حين يجتمعون مع اولادهم في كل امسية ..وقد ملؤوا سهرتهم بانواع الطرائف واصناف الحكمة ولطائف الموعظة ..فحينا بعرض قصة واحيانا بتوجيه موعظة وتارة بانشاد شعر ...
                    والله الوفق