التكفل النفسي والبيداغوجي ضروري للتلميذ لضمان سير دراسي ناجح

**محمود العمري** · 23/10/2012

أيام تحسيسية حول التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، المختصون يؤكدون
التكفل النفسي والبيداغوجي ضروري للتلميذ لضمان سير دراسي ناجح

تجري منذ أول أمس ابواب مفتوحة حول التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني بقاعة المدياتيك بدرارية، شارك فيها أساتذة ومختصون نفسانيون ومرشدون تربوييو لمعالجة قضايا بيداغوجية خاصة بالتلميذ، وطرح أهم الصعوبات الدراسية التي تواجه التلاميذ في الأطوار الدراسية.

كشفت مديرة مركز التوجيه المدرسي بدرارية، غماري فوزية، في تصريح خصت به ”الفجر”، أن الهدف من هذه الأيام التحسيسية والتي تدوم إلى غاية 24 أفريل الجاري، هو تحسيس الأسرة التربوية من أولياء وأساتذة حول أهمية الإرشاد المدرسي والتوجيه من خلال اطلاعهم على ضرورة التكفل النفسي بالتلميذ يشرف عليه أخصائيون في الميدان، وهذا على مستوى العائلة والمدرسة من خلال كل الشركاء في العملية التربوية من أساتذة ومعلمين وإداريين ونفسانيين.

ومن بين أهم النقاط التي معالجتها في اليوم الأول أكدت المستشارة طالبي أن الإرشاد النفسي المدرسي يعد من النقاط الحساسة التي يجب التطرق إليها، خاصة وأن ميكانزمات الطفل قد تختلف من مرحلة دراسية إلى مرحلة أخرى وهو الدور الذي يجب أن يمارسها الأولياء رفقة الأساتذة، كما أن ضرورة مرافقة التلميذ من قبل العائلة والمدرسة ضروري خاصة من الناحية النفسية والصحية من خلال وحدات الكشف المتمركزة عبر المؤسسات التربوية في مختلف المناطق.

من جهة أخرى، ذكرت المعالجة النفسانية السيدة حميسي في مداخلتها أن المدرسة أصبحت مطالبة بعدم الاكتفاء بالجانب العقلي والتحصيلي في تربية التلاميذ، وإنما التكفل بهم في شخصية متكاملة في جوانبها الجسمية والعقلية والوجدانية والاجتماعية، حتى يتحقق الهدف من التربية، وهو تكوين الشخصية السوية المتكاملة المتمتعة بالصحة النفسية من خلال القدرة علي التكيف النفسي والاجتماعي، فإذا اختل هذا التوازن اضطربت هذه القدرات وظهرت سلوكيات شاذة، منها المشكلات الدراسية كقلق الامتحان والغش في الامتحان والمشكلات السلوكية كالعدوانية والتدخين وتمثل المشكلات الدراسية والسلوكية إحدى أهم العوائق التي تعاني منها المنظومة التربوية بصفة عامة والمؤسسات التعليمية بصفة خاصة، ولها انعكاسات سلبية على كل من الأسرة والمدرسة، وكذا المجتمع عموما. مما يدعو المهتمين والمسؤولين في ميدان التربية والتعليم، لتخصيص وظيفة المرشد النفسي في المؤسسات التعليمية الثانوية سواء العام أو التقني، باعتبار هذا التطور يتزامن ومرحلة عمرية حرجة في حياة التلميذ، ألا وهي مرحلة المراهقة والتي تتميز بتغيرات وتقلبات عديدة، يمر بها التلميذ، إضافة لخصائص مرحلة التعليم الثانوي الذي يتوج بامتحان مصيري، ألا وهو شهادة البكالوريا. كما دعت مديرة المركز ضرورة مشاركة التلاميذ في اليوم الثالث من الأبواب المفتوحة للتطلع على سوق العمل والاختيار المهني للتلاميذ لحساسية الموضوع.

المصدر صحيفة الفجر.

**محمود العمري** · 23/10/2012

التكفل النفسي والبيداغوجي ضروري للتلميذ لضمان سير دراسي ناجح

التكفل النفسي والبيداغوجي ضروري للتلميذ لضمان سير دراسي ناجح

رد: التكفل النفسي والبيداغوجي ضروري للتلميذ لضمان سير دراسي ناجح

Create an account or log in to leave a reply

Create an account

Log in