المواضيع الأخيرة
» أدب الأطفال الجيّد (نثرًا وشعرًا)
من طرف د. محمود أبو فنه الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 1:12 pm
» معلّمي، كم أنا مدينٌ لكَ!
من طرف فارس جواد الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 9:27 am
» التوزيع السنوي ، الشهري و الأسبوعي لجميع المستويات
من طرف brka1 السبت سبتمبر 18, 2021 11:57 am
» عرض تبسيطي لبيداغوجيا المقاربة بالكفاءات فريد بودميغة
من طرف فارس جواد الخميس يوليو 08, 2021 11:16 am
» ماهي السعادة ؟
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 11:11 am
» مع دخول الإمتحانات.
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 9:44 am
» 27 نصيحة حول العروض التقديمية للطلاب والمدرسين
من طرف gourarilarbi الإثنين يناير 27, 2020 11:18 pm
» دراسة نص مع التصحيح س 5 ( جديد)
من طرف brmd السبت ديسمبر 07, 2019 8:00 am
» التقويم والمراقبة المستمرة في الظاهر الصرفية و النحوية و الإملائية سنة ثالثة
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:03 pm
» من أقوال الامام علي (كرم الله وجهه)
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:01 pm
من طرف د. محمود أبو فنه الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 1:12 pm
» معلّمي، كم أنا مدينٌ لكَ!
من طرف فارس جواد الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 9:27 am
» التوزيع السنوي ، الشهري و الأسبوعي لجميع المستويات
من طرف brka1 السبت سبتمبر 18, 2021 11:57 am
» عرض تبسيطي لبيداغوجيا المقاربة بالكفاءات فريد بودميغة
من طرف فارس جواد الخميس يوليو 08, 2021 11:16 am
» ماهي السعادة ؟
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 11:11 am
» مع دخول الإمتحانات.
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 9:44 am
» 27 نصيحة حول العروض التقديمية للطلاب والمدرسين
من طرف gourarilarbi الإثنين يناير 27, 2020 11:18 pm
» دراسة نص مع التصحيح س 5 ( جديد)
من طرف brmd السبت ديسمبر 07, 2019 8:00 am
» التقويم والمراقبة المستمرة في الظاهر الصرفية و النحوية و الإملائية سنة ثالثة
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:03 pm
» من أقوال الامام علي (كرم الله وجهه)
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:01 pm
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بلمامون - 8780 | ||||
محمود العمري - 4586 | ||||
abdelouahed - 2056 | ||||
ilyes70 - 1477 | ||||
hamou666 - 902 | ||||
متميز - 831 | ||||
fayzi - 522 | ||||
زكراوي بشير - 449 | ||||
assem - 428 | ||||
inas - 399 |
مسألة اليقين في الرياضيات والأصول التجريدية لمفاهيمها
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
مسألة اليقين في الرياضيات والأصول التجريدية لمفاهيمها
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن محاولة إلحاق المفاهيم الرياضية بأصول تجريبية بعيدا عن اجتهادات الفكر وافتراضاته لا يتناسب مع مواضفاتها ومنهجها ، فالعلوم النائشة قبل احتكاكها بالرياضيات لم تصل نتائجها إلى مستويات الدقة والضرورة والصدق إلا بعد استعانت بمفاهيمها المجردة ، فالواقع لا يحمل في طياته الأرقام والأشكال ، بل يحتوي على صور وقوالب مادية يمكن أن نكممها بعلاقات رياضية تجريدية ، فالواقع الذي نخضعه للعدّ والحساب ليس هو واقع رياضي ، بل هو واقع حسي تمّ تكميم ظواهره من أجل تنظيمها ، إن هذه العلاقة أدركها هنري برغسون عندما اعتبر العلم الحديث وليدا للرياضيات ، وأن أي علم ما كان لينشأ إلا يوم تمكن الجبر من اصطياد حقائق العلم و إيقاعها في شباكه . وحتى دافيد هيوم على الرغم من نزعته التجريبية فقد اعتبر الرياضيات علما قائما على العلاقات بين الأفكار وليس على الوقائع ، وأن العلاقات ضرورية لأنها تتوقف على الفكر ، وليس على الأشياء ، ومنه فعالِمُ الهندسة لا حاجة له إلى القول بوجود الأشكال الهندسية في الواقع ، إنه مثلا يعرف المثلث : بأنه سطح مستو يتألف من ثلاث زوايا مجموعها 180درجة ، ثم يستنبط من هذه الخاصية بقيّة خواص المثلث ، ومن أجل ذلك توصف العلوم الرياضية بأنها علوما عقلية خالصة ، قادرة على استيعاب أكثر من بناء هندسي : أشهرها هندسة إقليدس ، وهندسة لوباتشيفسكي ، وهندسة ريمان ، فإقليدس يفترض أن المكان مستو استواء أفقيا ، ولوباتشيفسكي يفترض أن المكان أسطواني الشكل ، أما ريمان فيفترض أن المكان كروي ، وبناء على هذه الفروض تختلف النظريات الهندسية ، فمجموع زوايا المثلث في هندسة لوباتشيفسكي أقل من قائمتين ، وأنه من نقطة خارج مستقيم لا يمكن رسم أكثر من مستقيم واحد موازي له ، أما في هندسة ريمان فمجموع زوايا المثلث أكثر من قائمتين ، وأنه ليس في الإمكان رسم خطين متوازيين ، لأن المستقيمات ، بناء على مصادراته ، ستكون شبيهة بخطوط الطول تتلاقى ثم تتقاطع عند القطبين .
وقد كان ريمان أول من أشار إلى أن الرياضيات لم تعدّ علما مطلقا يقينيا في كتابه " الفروض الأساسية لعلم الهندسة" والعنوان ذلته يوحي بانقلاب وثورة على الرياضيات الكلاسيكية ، فبدلا من البديهيات توضع الفروض ، وبدلا من الحقيقة المطلقة تكون هناك حقيقة مشروطة ، وكما يقول داربون : " إن العلوم الرياضية علوم اشتراطية تجري في تقدمها على الاستبناط وليس على اساس الإستقراء ، والعلم الاستنباطي يبدأ بالتعريفات ، والتعريفات اشتراطية بمعنى ان الرياضي له الحق في ان يعرف المفهوم الرياضي بما يشاء بشرط أن يلتزم في تعريفه بمقدماته الافتراضية ، ومن هنا تنشأ فكرة النسق الرياضي ، أي كل جزء من أجزاء البناء الرياضي يجب أن يكون متسقا مع الاجزاء الأخرى ، بحيث لا يكون ثمة تناقض . وهذا يقوض الإعتقاد الديكارتي الذي ظل يربط مفهوم الحقيقة الرياضية بالوضوح والبداهة والثبات ، ومنه فاليقين الرياضي لم يتزعزع إلا مع ظهور الهندسات اللاإقليدية . وكل هندسة ليست إلا علما استنباطيا يقوم على المبادئ والقضايا الأولية في الحساب دون حاجة للرجوع إلى التجربة الحسية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن محاولة إلحاق المفاهيم الرياضية بأصول تجريبية بعيدا عن اجتهادات الفكر وافتراضاته لا يتناسب مع مواضفاتها ومنهجها ، فالعلوم النائشة قبل احتكاكها بالرياضيات لم تصل نتائجها إلى مستويات الدقة والضرورة والصدق إلا بعد استعانت بمفاهيمها المجردة ، فالواقع لا يحمل في طياته الأرقام والأشكال ، بل يحتوي على صور وقوالب مادية يمكن أن نكممها بعلاقات رياضية تجريدية ، فالواقع الذي نخضعه للعدّ والحساب ليس هو واقع رياضي ، بل هو واقع حسي تمّ تكميم ظواهره من أجل تنظيمها ، إن هذه العلاقة أدركها هنري برغسون عندما اعتبر العلم الحديث وليدا للرياضيات ، وأن أي علم ما كان لينشأ إلا يوم تمكن الجبر من اصطياد حقائق العلم و إيقاعها في شباكه . وحتى دافيد هيوم على الرغم من نزعته التجريبية فقد اعتبر الرياضيات علما قائما على العلاقات بين الأفكار وليس على الوقائع ، وأن العلاقات ضرورية لأنها تتوقف على الفكر ، وليس على الأشياء ، ومنه فعالِمُ الهندسة لا حاجة له إلى القول بوجود الأشكال الهندسية في الواقع ، إنه مثلا يعرف المثلث : بأنه سطح مستو يتألف من ثلاث زوايا مجموعها 180درجة ، ثم يستنبط من هذه الخاصية بقيّة خواص المثلث ، ومن أجل ذلك توصف العلوم الرياضية بأنها علوما عقلية خالصة ، قادرة على استيعاب أكثر من بناء هندسي : أشهرها هندسة إقليدس ، وهندسة لوباتشيفسكي ، وهندسة ريمان ، فإقليدس يفترض أن المكان مستو استواء أفقيا ، ولوباتشيفسكي يفترض أن المكان أسطواني الشكل ، أما ريمان فيفترض أن المكان كروي ، وبناء على هذه الفروض تختلف النظريات الهندسية ، فمجموع زوايا المثلث في هندسة لوباتشيفسكي أقل من قائمتين ، وأنه من نقطة خارج مستقيم لا يمكن رسم أكثر من مستقيم واحد موازي له ، أما في هندسة ريمان فمجموع زوايا المثلث أكثر من قائمتين ، وأنه ليس في الإمكان رسم خطين متوازيين ، لأن المستقيمات ، بناء على مصادراته ، ستكون شبيهة بخطوط الطول تتلاقى ثم تتقاطع عند القطبين .
وقد كان ريمان أول من أشار إلى أن الرياضيات لم تعدّ علما مطلقا يقينيا في كتابه " الفروض الأساسية لعلم الهندسة" والعنوان ذلته يوحي بانقلاب وثورة على الرياضيات الكلاسيكية ، فبدلا من البديهيات توضع الفروض ، وبدلا من الحقيقة المطلقة تكون هناك حقيقة مشروطة ، وكما يقول داربون : " إن العلوم الرياضية علوم اشتراطية تجري في تقدمها على الاستبناط وليس على اساس الإستقراء ، والعلم الاستنباطي يبدأ بالتعريفات ، والتعريفات اشتراطية بمعنى ان الرياضي له الحق في ان يعرف المفهوم الرياضي بما يشاء بشرط أن يلتزم في تعريفه بمقدماته الافتراضية ، ومن هنا تنشأ فكرة النسق الرياضي ، أي كل جزء من أجزاء البناء الرياضي يجب أن يكون متسقا مع الاجزاء الأخرى ، بحيث لا يكون ثمة تناقض . وهذا يقوض الإعتقاد الديكارتي الذي ظل يربط مفهوم الحقيقة الرياضية بالوضوح والبداهة والثبات ، ومنه فاليقين الرياضي لم يتزعزع إلا مع ظهور الهندسات اللاإقليدية . وكل هندسة ليست إلا علما استنباطيا يقوم على المبادئ والقضايا الأولية في الحساب دون حاجة للرجوع إلى التجربة الحسية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Create an account or log in to leave a reply
You need to be a member in order to leave a reply.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى