استدراك امتحانات ودروس التلاميذ المرضى

فيدرالية جمعيات مرضى السكري تراسل بابا أحمد
استدراك امتحانات ودروس التلاميذ المرضى

دقّت فيدرالية جمعيات مرضى السكري ناقوس الخطر حول الارتفاع السريع والمخيف، حسبها، للحالات المسجلة، ودعت وزارة التربية إلى إصدار تعليمة تلزم المؤسسات التربوية باستدراك الامتحانات والدروس المتأخرة، باعتبار أن التلاميذ المرضى كثيرا ما يجبرون على الانقطاع عن الدراسة لمدة تصل إلى 15 يوما للعلاج بالمستشفى، علما أنهم يمثلون أكثـر من 20 بالمائة من العدد الإجمالي للمصابين.
رفعت الفيدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري، مؤخرا، ملفا إلى وزارة التربية يتضمن انشغالات أولياء التلاميذ المصابين بالأمراض المزمنة، سيما السكري، تبعا للقاءات عديدة جمعت الطرفين تزامنا مع الدخول المدرسي. وقال رئيس الفيدرالية، بوستة نور الدين، بأن مشكل المرضى الأطفال مع صندوق الضمان الاجتماعي زاد تعقيدا، فالإجراءات المطبقة حاليا تعرّض حياة الآلاف منهم إلى خطر حقيقي، لأنهم غير مؤمّنين اجتماعيا لأسباب مختلفة، وهو أمر يحرمهم من مجانية الدواء، والأخطر من ذلك أن عددا كبيرا منهم في حالة اجتماعية متدهورة، غير أنهم لا يستفيدون من المنحة الجزافية التي تمنحها وزارة التضامن عن طريق البلديات.
وحسب محدثنا، فإن هذا الوضع جعل المرضى يلجأون إلى الطب البديل والتداوي بالأعشاب، بعد أن أصبحوا عاجزين عن دفع مستحقات الأدوية، ما يشكّل خطرا حقيقيا على حياتهم، كما أنهم يشكّلون عبئا حقيقيا على خزينة الدولة، باعتبار أن التكفل بمريض السكري داخل المستشفى يكلّف بين 5 آلاف و8 آلاف دينار لليلة الواحدة، وغالبا ما يضطر إلى البقاء تحت المراقبة الطبية لفترة لا تقل عن 15 يوما، علما أن العدد الإجمالي للمرضى المصابين بالسكري يقدر حاليا بـ3,5 مليون، 25 بالمائة منهم من فئة الشباب. ويشكل أطفال المدارس أكبر نسبة من هؤلاء، حيث يواجهون، يضيف بوستة، مشكل الانقطاعات المستمرة عن مقاعد الدراسة بسبب وضعيتهم الصحية، دون أن يستفيدوا من إجراءات استثنائية تمكّنهم من استدراك الدروس الضائعة أو إعادة برمجة الامتحانات التي لم يستطيعوا اجتيازها بسبب هذا الوضع، ما جعله يصرّ على ضرورة تدخل وزارة التربية، لإصدار تعليمة تلزم المؤسسات التربوية على التكفل بهذه الحالات، لتجنّب عجزها عن مواصلة المشوار الدراسي لأسباب يمكن، حسبه، معالجتها.