المواضيع الأخيرة
» أدب الأطفال الجيّد (نثرًا وشعرًا)
من طرف د. محمود أبو فنه الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 1:12 pm
» معلّمي، كم أنا مدينٌ لكَ!
من طرف فارس جواد الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 9:27 am
» التوزيع السنوي ، الشهري و الأسبوعي لجميع المستويات
من طرف brka1 السبت سبتمبر 18, 2021 11:57 am
» عرض تبسيطي لبيداغوجيا المقاربة بالكفاءات فريد بودميغة
من طرف فارس جواد الخميس يوليو 08, 2021 11:16 am
» ماهي السعادة ؟
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 11:11 am
» مع دخول الإمتحانات.
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 9:44 am
» 27 نصيحة حول العروض التقديمية للطلاب والمدرسين
من طرف gourarilarbi الإثنين يناير 27, 2020 11:18 pm
» دراسة نص مع التصحيح س 5 ( جديد)
من طرف brmd السبت ديسمبر 07, 2019 8:00 am
» التقويم والمراقبة المستمرة في الظاهر الصرفية و النحوية و الإملائية سنة ثالثة
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:03 pm
» من أقوال الامام علي (كرم الله وجهه)
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:01 pm
من طرف د. محمود أبو فنه الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 1:12 pm
» معلّمي، كم أنا مدينٌ لكَ!
من طرف فارس جواد الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 9:27 am
» التوزيع السنوي ، الشهري و الأسبوعي لجميع المستويات
من طرف brka1 السبت سبتمبر 18, 2021 11:57 am
» عرض تبسيطي لبيداغوجيا المقاربة بالكفاءات فريد بودميغة
من طرف فارس جواد الخميس يوليو 08, 2021 11:16 am
» ماهي السعادة ؟
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 11:11 am
» مع دخول الإمتحانات.
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 9:44 am
» 27 نصيحة حول العروض التقديمية للطلاب والمدرسين
من طرف gourarilarbi الإثنين يناير 27, 2020 11:18 pm
» دراسة نص مع التصحيح س 5 ( جديد)
من طرف brmd السبت ديسمبر 07, 2019 8:00 am
» التقويم والمراقبة المستمرة في الظاهر الصرفية و النحوية و الإملائية سنة ثالثة
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:03 pm
» من أقوال الامام علي (كرم الله وجهه)
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:01 pm
المواضيع الأكثر شعبية
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بلمامون - 8780 | ||||
محمود العمري - 4586 | ||||
abdelouahed - 2056 | ||||
ilyes70 - 1477 | ||||
hamou666 - 902 | ||||
متميز - 831 | ||||
fayzi - 522 | ||||
زكراوي بشير - 449 | ||||
assem - 428 | ||||
inas - 399 |
من أسرار ريادة فنلندا في مجال التربية والتعليم.
صفحة 1 من اصل 1 • شاطر
من مراسلات السيد الفاضل
بن دحو بوطلحة
لا يعيّن أي معلم في فنلندا إلا بعد حصوله على الماجستير - على الأقل -
من كليات متخصصة لا تقبل إلا أفضل 10% ممن يتقدم لها من الخريجين.
منذ الستينات الميلادية (50 سنة) والقوى السياسية في فنلندا متفقة -
يمينها ويسارها - على أن التعليم هو الوسيلة للتفوق والازدهار لفنلندا.
لا يوجد أي اختبارات إلزامية في أي مرحلة دراسية إطلاقا!... ما عدا
اختبار واحد في 4 مواد في نهاية المرحلة الثانوية فقط.
تتم عملية تقييم الطلاب بشكل (وصفي) لا (رقمي)... بحيث لا يتم تحويل
مستويات الطلاب الدراسية إلى أرقام، وإنما يوصف مستوى الطالب بشكل
تعبيري. بمعنى أنه لا يتم مقارنة طالب بآخر ولا يوجد (معدل للفصل) وطالب
ممتاز وآخر جيد... وإنما يتم تقييم كل طالب بشكل فردي عن طريق وصف كتابي
يكتبه المعلم عنه.
مثال توضيحي: معلم الرياضيات يقوم بتقييم الطالب بالطريقة التالية
"الطالب متميز في تحليل المعادلات واشتقاقها من أصولها، لكنه لا يحسن
التمثيل العددي والتعامل مع الأرقام والكسور".
عدم إلزام المعلم باختبارات ونتائج شهرية وفصلية يعطيه حرية كبيرة
الاختلاط والاحتكاك بالطلاب ومعرفة مستوياتهم وجوانب شخصياتهم والتعرف
على ميولهم وإثراؤهم علمياً.
وزارة التعليم لديهم تمنح المعلمين والمدارس ثقة كبيرة وحرية في التصرف
في (المنهج - أسلوب التدريس - ... الخ) ولا تضع إلا القليل من الضوابط
العامة. أما باقي التفاصيل والأساليب فللمعلم والمدرسة الحرية في
اختيارها حسب ما يناسب.
مثال على حرية المعلم والثقة الممنوحة له: للمعلم كامل الحق والحرية في
اختيار المقرر، إضافة وحذف المواضيع، وتحديد مصادر المعلومات كما يشاء!
هناك ثقة كبيرة من القيادات التعليمية في فنلندا بالخبرات المحلية وأصحاب
التجارب التعليمية في البلد، وهناك ميل للاستفادة من تجاربهم الناجحة
عوضا عو تطبيق نماذج خارجية لإصلاح التعليم.
يتم بناء خبرات المتخصصين في فنلندا على بعضها والاستفادة منها والاستماع
لآراء واقتراحات المعلمين والترحيب بها لخلق جو من الإصلاح المستمر
والانفتاح لأي رأي جديد أو لمحة تطويرية.
تتم إجتماعات دائمة بين كل من: ممثلي اتحادات المعلمين - محاضري الجامعات
- مؤلفي المقررات - ممثلي الحكومة في قطاع التعليم.
هذه الاجتماعات يتم فيها استبعاد الخلافات وتحديد نقاط الاتفاق ليتم
إقرار النظم العامة للتعليم والتعديل عليها وتطويرها في فنلندا.
التعديلات العامة والنظم الجديدة والخطوات الإصلاحية في التعليم يوضع لها
خطط محكمة لتطبيقها... بحيث يتم تعميمها وتطبيقها على منطقة تلو الأخرى
بشكل متدرج ومراقب بصورة دقيقة.
اتحادات المعلمين تم تحويلها من كيانات ذات ضغط خارجي على الحكومة (كما
في أمريكا) إلى شركاء في صنع القرار مرحب بهم وتطلب مشورتهم.
يتم انتقاء القيادات التعليمية بعناية فائقة، بحيث يرشح ذوي القدرات
القيادية والمهارية والعلم بمجال تطوير التعليم... بدءا من وزير التعليم
وحتى مدراء المدارس.
مفتاح التفوق الفنلندي يمكن أن يتم تلخيصه في النقطة التالية:
"جمع المعلمين بالقيادات التعليمية للاستفادة من التجارب الصغيرة ومشاركة
المعلومات ومراكمتها للخروج بحلول تعليمية مبتكرة من وقائع مختلفة مجربة
تناسب البيئة المحلية"
على غير المتوقع، ترتيب فنلندا من حيث رواتب المعلمين هو العاشر! معدل
راتب المعلم يقارب ما قيمته 8 آلاف ريال في السعودية.
هناك معلم لكل 12 طالب في الحضانة والتمهيدي، ومعلم لكل 15.5 طالب في
الابتدائي، ومعلم لكل 12.4 طالب في الثانوي.
نسبة الإناث 97% من معلمي الحضانة والتمهيدي، و 76% من معلمي الابتدائي،
و 66.8% من معلمي الثانوي.... مما يعني أن غالبية المعلمين في جميع
المراحل الدراسية في فنلندا من النساء.
كتب لينير هانكوكب، مدرس الصحافة بكلية كولومبيا للدراسات العليا، مقاًلا
نشُر على الموقع الالكترونى لمجلة سميثونيان الإمريكية. يحاول فيه شرح
أسباب نجاح التعليم الفنلندى ووصوله إلى الصفوف الاولى على مستوى العالم.
جاء فى المقال، أن فنلندا بدأت تهتم بنظامها التعليمى مع ستينيات القرن
الماضى؛ لأنها وجدت أن الأطفال لم يكملوا تعليمهم بعد سن السادسة، وبعضهم
يذهب للمدارس الخاصة أو الشعبية منعدمة الكفاءة. وعلى صعيد آخر، كانت
فنلندا تعانى من الانهيار الاقتصادى. ولهذا قام البرلمان الفنلندى فى عام
1963، بإصدار قرار بأن النهوض الاقتصاد الفنلندى لا يتم الا من خلال
النهوض بالتعليم الفنلندى. ومن هنا بدأت مسيرة فنلندا للإصلاح التعليمى.
●●●
وقد بدأ الإصلاح التعليمى من خلال درج جميع المدارس الفنلندية فى نظام
واحد يعرف بالمدارس الشاملة أو التعليم العام الشامل «Comprehensive
Schools»، وذلك من أجل التأكد من أن جميع الاطفال سوف يحصلون على تعليم
كفء وجاد، وأيضا من أجل الاهتمام بالأهداف الوطنية الفنلندية والسير على
خطاها. وفى عام 1979، أصدر البرلمان الفنلندى قرارا يستوجب حصول كل مدرس
على درجة الماجستير ذات الخمس سنوات من واحدة من الجامعات الفنلندية
الثمانة وعلى نفقة الدولة مما جعله يتساوون بالمحامين والاطباء فى
المزايا الممنوحة لهم. وأخيرا، فى عام 1980 قام البرلمان الفنلندى بإنهاء
مركزية التعليم أى «التنظيم من أعلى إلى أسفل»، ووضع التحكم فى السياسات
التعليمية فى يد مجالس المدن ولكنها متوازية مع الخطة العامة الوطنية
للدولة.
حاول الكاتب التأكيد على ان مسيرة فنلندا الاصلاحية لم تتم بين عشية
وضحاها، وإنما استمرت لما يقرب من 40 عاما، ثم اضاف أن فنلندا احرزت
المركز الثالث بين 57 دولة طبقا للبرنامج الدولى لتقييم الطلاب « PISA»
عام 2006. ثم أحرزت المركز الثالث فى العلوم، والمركز الاول فى القراءة
والمركز السادس فى الرياضة بين نصف مليون طالب على المستوى العالمى.
أشار الكاتب الى ادراج مجموعة من العوامل التى ساعدت فنلندا فى تحقيق
تقدمها التعليمى، وهى:
● المدارس الفنلندية، مدارس عامة متاحة بالمجان لجميع الطلاب. وأن
المسئولين عن وضع وضبط السياسات التعليمية هم بالأساس مُعلمون وليس رجال
اعمال أو قادة عسكريين أو سياسيين.
● أن كل المدارس الفنلندية لها نفس الهدف الوطنى، وأن كل المُعلمين لديهم
خبرة تعليمية عالية.
● من أهم ركائز المدارس الفنلندية، هى فكرة المساواة فى توزيع موارد
المدارس على جميع الطلاب بدون اى تميز، بغض النظر عن ان الطالب من المدن
أو الريف أو من خارج فنلندا. ولكن فى بعض الحالات التى يحتاج اليها
الطلاب الاجانب مزيدا من الاهتمام والرعاية بل والتمويل، فإن المدارس
العامة تقوم بذلك ايضا كنوع من انواع التمييز الايجابى.
● أن المُعلمين فى فنلندا يقضون عدد ساعات قليل فى المدرسة، وقضاء وقت
أقل فى الفصول الدراسية. ولكن الاطفال يقضون وقتا أكثر يلعبون فى الخارج
حتى فى عز الشتاء. ومن ناحية أخرى، يقضى المُعلمون أوقاتا إضافية لابتكار
المناهج وتقييم الطلاب. ويعطون الاطفال قدرا قليلا من الواجبات المنزلية.
لا يبدأ التعليم الإلزامى إلا مع سن السابعة لتجهيز الطفل على أفضل ما
يرام.
● بالإضافة إلى كل ما سبق، نجد أن الميزانية المخصصة للتعليم عالية جدا،
وذلك من أجل شراء الادوات الخاصة بالمدرسة ومرتبات المُعلمين المرتفعة «
حيث يوجد العديد من المُعلمين فى المدرسة الواحدة، لان المدرسة تخصص
مُعلما واحدا لكل سبعة أو ثمانية طلاب»، مع حصول بعض المدارس على المزيد
من الاموال «كنوع من انواع التمييز الايجابي» لكى تشترى كل ما ينقصها
وتستطيع اجتذاب العديد من الطلاب.
●●●
ويختم الكاتب بقوله إن «هناك العديد من التحديات التى تواجه التعليم
الفنلندى. أهمها هو زيادة عدد المهاجرين مما يشكل ضغطا على المدارس
المتاحة، ولهذا قامت الحكومة الفنلندية بتزويد ميزانية التعليم العام لكى
يتمكن من ابتكار ادوات جديدة تشجع أولياء الامور ارسال ابنائهم الى
المدارس العامة. فعلى سبيل المثال نجد أن بعض الفنلنديين عبروا عن قلقهم
تجاه زيادة اعداد الطلاب الصوماليين فى المدارس العامة، مما دفعهم لإخراج
ابنائهم من هذه المدارس، ولكن قامت هذه المدارس بتزويدها بدورات عن
العلوم البيئية مع انشاء معمل بيولوجى ثرى دى، مما يحفز الاخرين للالتحاق
بهذه المدرسة».
اقرأ المزيد هنا:
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=01102013&id=7562a002-1f60-4603-9ee3-9c531dc9e1c3
بن دحو بوطلحة
لا يعيّن أي معلم في فنلندا إلا بعد حصوله على الماجستير - على الأقل -
من كليات متخصصة لا تقبل إلا أفضل 10% ممن يتقدم لها من الخريجين.
منذ الستينات الميلادية (50 سنة) والقوى السياسية في فنلندا متفقة -
يمينها ويسارها - على أن التعليم هو الوسيلة للتفوق والازدهار لفنلندا.
لا يوجد أي اختبارات إلزامية في أي مرحلة دراسية إطلاقا!... ما عدا
اختبار واحد في 4 مواد في نهاية المرحلة الثانوية فقط.
تتم عملية تقييم الطلاب بشكل (وصفي) لا (رقمي)... بحيث لا يتم تحويل
مستويات الطلاب الدراسية إلى أرقام، وإنما يوصف مستوى الطالب بشكل
تعبيري. بمعنى أنه لا يتم مقارنة طالب بآخر ولا يوجد (معدل للفصل) وطالب
ممتاز وآخر جيد... وإنما يتم تقييم كل طالب بشكل فردي عن طريق وصف كتابي
يكتبه المعلم عنه.
مثال توضيحي: معلم الرياضيات يقوم بتقييم الطالب بالطريقة التالية
"الطالب متميز في تحليل المعادلات واشتقاقها من أصولها، لكنه لا يحسن
التمثيل العددي والتعامل مع الأرقام والكسور".
عدم إلزام المعلم باختبارات ونتائج شهرية وفصلية يعطيه حرية كبيرة
الاختلاط والاحتكاك بالطلاب ومعرفة مستوياتهم وجوانب شخصياتهم والتعرف
على ميولهم وإثراؤهم علمياً.
وزارة التعليم لديهم تمنح المعلمين والمدارس ثقة كبيرة وحرية في التصرف
في (المنهج - أسلوب التدريس - ... الخ) ولا تضع إلا القليل من الضوابط
العامة. أما باقي التفاصيل والأساليب فللمعلم والمدرسة الحرية في
اختيارها حسب ما يناسب.
مثال على حرية المعلم والثقة الممنوحة له: للمعلم كامل الحق والحرية في
اختيار المقرر، إضافة وحذف المواضيع، وتحديد مصادر المعلومات كما يشاء!
هناك ثقة كبيرة من القيادات التعليمية في فنلندا بالخبرات المحلية وأصحاب
التجارب التعليمية في البلد، وهناك ميل للاستفادة من تجاربهم الناجحة
عوضا عو تطبيق نماذج خارجية لإصلاح التعليم.
يتم بناء خبرات المتخصصين في فنلندا على بعضها والاستفادة منها والاستماع
لآراء واقتراحات المعلمين والترحيب بها لخلق جو من الإصلاح المستمر
والانفتاح لأي رأي جديد أو لمحة تطويرية.
تتم إجتماعات دائمة بين كل من: ممثلي اتحادات المعلمين - محاضري الجامعات
- مؤلفي المقررات - ممثلي الحكومة في قطاع التعليم.
هذه الاجتماعات يتم فيها استبعاد الخلافات وتحديد نقاط الاتفاق ليتم
إقرار النظم العامة للتعليم والتعديل عليها وتطويرها في فنلندا.
التعديلات العامة والنظم الجديدة والخطوات الإصلاحية في التعليم يوضع لها
خطط محكمة لتطبيقها... بحيث يتم تعميمها وتطبيقها على منطقة تلو الأخرى
بشكل متدرج ومراقب بصورة دقيقة.
اتحادات المعلمين تم تحويلها من كيانات ذات ضغط خارجي على الحكومة (كما
في أمريكا) إلى شركاء في صنع القرار مرحب بهم وتطلب مشورتهم.
يتم انتقاء القيادات التعليمية بعناية فائقة، بحيث يرشح ذوي القدرات
القيادية والمهارية والعلم بمجال تطوير التعليم... بدءا من وزير التعليم
وحتى مدراء المدارس.
مفتاح التفوق الفنلندي يمكن أن يتم تلخيصه في النقطة التالية:
"جمع المعلمين بالقيادات التعليمية للاستفادة من التجارب الصغيرة ومشاركة
المعلومات ومراكمتها للخروج بحلول تعليمية مبتكرة من وقائع مختلفة مجربة
تناسب البيئة المحلية"
على غير المتوقع، ترتيب فنلندا من حيث رواتب المعلمين هو العاشر! معدل
راتب المعلم يقارب ما قيمته 8 آلاف ريال في السعودية.
هناك معلم لكل 12 طالب في الحضانة والتمهيدي، ومعلم لكل 15.5 طالب في
الابتدائي، ومعلم لكل 12.4 طالب في الثانوي.
نسبة الإناث 97% من معلمي الحضانة والتمهيدي، و 76% من معلمي الابتدائي،
و 66.8% من معلمي الثانوي.... مما يعني أن غالبية المعلمين في جميع
المراحل الدراسية في فنلندا من النساء.
كتب لينير هانكوكب، مدرس الصحافة بكلية كولومبيا للدراسات العليا، مقاًلا
نشُر على الموقع الالكترونى لمجلة سميثونيان الإمريكية. يحاول فيه شرح
أسباب نجاح التعليم الفنلندى ووصوله إلى الصفوف الاولى على مستوى العالم.
جاء فى المقال، أن فنلندا بدأت تهتم بنظامها التعليمى مع ستينيات القرن
الماضى؛ لأنها وجدت أن الأطفال لم يكملوا تعليمهم بعد سن السادسة، وبعضهم
يذهب للمدارس الخاصة أو الشعبية منعدمة الكفاءة. وعلى صعيد آخر، كانت
فنلندا تعانى من الانهيار الاقتصادى. ولهذا قام البرلمان الفنلندى فى عام
1963، بإصدار قرار بأن النهوض الاقتصاد الفنلندى لا يتم الا من خلال
النهوض بالتعليم الفنلندى. ومن هنا بدأت مسيرة فنلندا للإصلاح التعليمى.
●●●
وقد بدأ الإصلاح التعليمى من خلال درج جميع المدارس الفنلندية فى نظام
واحد يعرف بالمدارس الشاملة أو التعليم العام الشامل «Comprehensive
Schools»، وذلك من أجل التأكد من أن جميع الاطفال سوف يحصلون على تعليم
كفء وجاد، وأيضا من أجل الاهتمام بالأهداف الوطنية الفنلندية والسير على
خطاها. وفى عام 1979، أصدر البرلمان الفنلندى قرارا يستوجب حصول كل مدرس
على درجة الماجستير ذات الخمس سنوات من واحدة من الجامعات الفنلندية
الثمانة وعلى نفقة الدولة مما جعله يتساوون بالمحامين والاطباء فى
المزايا الممنوحة لهم. وأخيرا، فى عام 1980 قام البرلمان الفنلندى بإنهاء
مركزية التعليم أى «التنظيم من أعلى إلى أسفل»، ووضع التحكم فى السياسات
التعليمية فى يد مجالس المدن ولكنها متوازية مع الخطة العامة الوطنية
للدولة.
حاول الكاتب التأكيد على ان مسيرة فنلندا الاصلاحية لم تتم بين عشية
وضحاها، وإنما استمرت لما يقرب من 40 عاما، ثم اضاف أن فنلندا احرزت
المركز الثالث بين 57 دولة طبقا للبرنامج الدولى لتقييم الطلاب « PISA»
عام 2006. ثم أحرزت المركز الثالث فى العلوم، والمركز الاول فى القراءة
والمركز السادس فى الرياضة بين نصف مليون طالب على المستوى العالمى.
أشار الكاتب الى ادراج مجموعة من العوامل التى ساعدت فنلندا فى تحقيق
تقدمها التعليمى، وهى:
● المدارس الفنلندية، مدارس عامة متاحة بالمجان لجميع الطلاب. وأن
المسئولين عن وضع وضبط السياسات التعليمية هم بالأساس مُعلمون وليس رجال
اعمال أو قادة عسكريين أو سياسيين.
● أن كل المدارس الفنلندية لها نفس الهدف الوطنى، وأن كل المُعلمين لديهم
خبرة تعليمية عالية.
● من أهم ركائز المدارس الفنلندية، هى فكرة المساواة فى توزيع موارد
المدارس على جميع الطلاب بدون اى تميز، بغض النظر عن ان الطالب من المدن
أو الريف أو من خارج فنلندا. ولكن فى بعض الحالات التى يحتاج اليها
الطلاب الاجانب مزيدا من الاهتمام والرعاية بل والتمويل، فإن المدارس
العامة تقوم بذلك ايضا كنوع من انواع التمييز الايجابى.
● أن المُعلمين فى فنلندا يقضون عدد ساعات قليل فى المدرسة، وقضاء وقت
أقل فى الفصول الدراسية. ولكن الاطفال يقضون وقتا أكثر يلعبون فى الخارج
حتى فى عز الشتاء. ومن ناحية أخرى، يقضى المُعلمون أوقاتا إضافية لابتكار
المناهج وتقييم الطلاب. ويعطون الاطفال قدرا قليلا من الواجبات المنزلية.
لا يبدأ التعليم الإلزامى إلا مع سن السابعة لتجهيز الطفل على أفضل ما
يرام.
● بالإضافة إلى كل ما سبق، نجد أن الميزانية المخصصة للتعليم عالية جدا،
وذلك من أجل شراء الادوات الخاصة بالمدرسة ومرتبات المُعلمين المرتفعة «
حيث يوجد العديد من المُعلمين فى المدرسة الواحدة، لان المدرسة تخصص
مُعلما واحدا لكل سبعة أو ثمانية طلاب»، مع حصول بعض المدارس على المزيد
من الاموال «كنوع من انواع التمييز الايجابي» لكى تشترى كل ما ينقصها
وتستطيع اجتذاب العديد من الطلاب.
●●●
ويختم الكاتب بقوله إن «هناك العديد من التحديات التى تواجه التعليم
الفنلندى. أهمها هو زيادة عدد المهاجرين مما يشكل ضغطا على المدارس
المتاحة، ولهذا قامت الحكومة الفنلندية بتزويد ميزانية التعليم العام لكى
يتمكن من ابتكار ادوات جديدة تشجع أولياء الامور ارسال ابنائهم الى
المدارس العامة. فعلى سبيل المثال نجد أن بعض الفنلنديين عبروا عن قلقهم
تجاه زيادة اعداد الطلاب الصوماليين فى المدارس العامة، مما دفعهم لإخراج
ابنائهم من هذه المدارس، ولكن قامت هذه المدارس بتزويدها بدورات عن
العلوم البيئية مع انشاء معمل بيولوجى ثرى دى، مما يحفز الاخرين للالتحاق
بهذه المدرسة».
اقرأ المزيد هنا:
http://www.shorouknews.com/columns/view.aspx?cdate=01102013&id=7562a002-1f60-4603-9ee3-9c531dc9e1c3
مواضيع مماثلة
Create an account or log in to leave a reply
You need to be a member in order to leave a reply.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى