المربي المتميز
نحمد الله لكم ونرحب بكم في منتديات المربي المتميز ، منتديات التربية و التعليم بشار/الجزائر
تحيات صاحب المنتدى: الزبير بلمامون
يرجى التكرم بالدخول إن كنت واحدا من أعضائنا
أو التسجيل إن لم تكونوا كذلك وترغبون في الانضمام إلي أسرة منتدانا

شكرا ، لكم ، إدارة المنتدى
المربي المتميز
نحمد الله لكم ونرحب بكم في منتديات المربي المتميز ، منتديات التربية و التعليم بشار/الجزائر
تحيات صاحب المنتدى: الزبير بلمامون
يرجى التكرم بالدخول إن كنت واحدا من أعضائنا
أو التسجيل إن لم تكونوا كذلك وترغبون في الانضمام إلي أسرة منتدانا

شكرا ، لكم ، إدارة المنتدى
المواضيع الأخيرة
» أدب الأطفال الجيّد (نثرًا وشعرًا)
من طرف د. محمود أبو فنه الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 1:12 pm

» معلّمي، كم أنا مدينٌ لكَ!
من طرف فارس جواد الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 9:27 am

» التوزيع السنوي ، الشهري و الأسبوعي لجميع المستويات
من طرف brka1 السبت سبتمبر 18, 2021 11:57 am

» عرض تبسيطي لبيداغوجيا المقاربة بالكفاءات فريد بودميغة
من طرف فارس جواد الخميس يوليو 08, 2021 11:16 am

» ماهي السعادة ؟
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 11:11 am

» مع دخول الإمتحانات.
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 9:44 am

» 27 نصيحة حول العروض التقديمية للطلاب والمدرسين
من طرف gourarilarbi الإثنين يناير 27, 2020 11:18 pm

» دراسة نص مع التصحيح س 5 ( جديد)
من طرف brmd السبت ديسمبر 07, 2019 8:00 am

» التقويم والمراقبة المستمرة في الظاهر الصرفية و النحوية و الإملائية سنة ثالثة
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:03 pm

» من أقوال الامام علي (كرم الله وجهه)
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:01 pm

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بلمامون - 8780
لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_m10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10 
محمود العمري - 4586
لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_m10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10 
abdelouahed - 2056
لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_m10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10 
ilyes70 - 1477
لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_m10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10 
hamou666 - 902
لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_m10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10 
متميز - 831
لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_m10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10 
fayzi - 522
لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_m10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10 
زكراوي بشير - 449
لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_m10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10 
assem - 428
لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_m10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10 
inas - 399
لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_m10لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟ Poll_c10 


لماذا ننسى؟وكيف نتذكَّر؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

inas
inas
كبارالشخصيات
كبارالشخصيات
الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 399
تاريخ التسجيل : 02/09/2013

مُساهمةinas السبت ديسمبر 07, 2013 3:02 pm

[rtl]قد نفشل في استرجاع وتذكُّر ما جرى ترميزه وتخزينه في الذاكرة طويلة المدى، رغم طاقة هذه الذاكرة ودوامها، فقد ننسى بعد ساعات قليلة ما كنا قد قرأناه أو سمعناه.فالنسيان من المظاهر المهمة للذاكرة طويلة المدى، وهو ضروري للإنسان، فلولاه لغدا التفكير مضطرباً وغير منظم.[/rtl]

[rtl]العقل يقوم بترشيح المعلومات وحفظ المفيد منها، وهذا يفيدنا في التعامل مع المشكلات التي تواجهنا، يقول «إيريك كاندل» من جامعة كولومبيا: إن العقل يقوم في كل لحظة بفرز وتصنيف المعلومات التي تصل إليه ليتخلص من الفضلات التي لا يحتاج إليها ويحتفظ بالمعلومات الضرورية.البعض يظن أن تخزين كل المعلومات أمر مفيد ولكن الحقيقة غير ذلك، فإذا كان «قرن آمون» أو «الحُصَيْن» يسمح بمرور كل المعلومات الواردة إليه فإن النتيجة ستكون وبالاً على صاحبها، فقد تابع العلماء بعض الأفراد الذين يتمتعون بذاكرةٍ قويةٍ، ولديهم القدرة على سرد وترديد سلسلة كبيرة من الكلمات والأرقام والحقائق، وثبت أن أكثرهم يفتقد القدرة على التفكير البسيط واستخلاص المعلومات للاستفادة منها بصورةٍ عمليةٍ.
على الطرف الآخر من الذاكرة هناك النسيان، وأفضل مثال على النسيان هو أحد العمال الذي كان يعمل في أحد المصانع الأمريكية، وكان يُعاني من نوبات صرع شديدة ومتكررة، وفي محاولة يائسة أجرى الجراحون له العام1953م جراحة تاريخية استأصلوا فيها الحُصَيْنHippocampus وكان العامل وقتها في عُمْر27سنة، وساعدت الجراحة في السيطرة على نوبات الصرع دون أن تؤثِّر في مفردات الذاكرة الموجودة لديه ذلك الوقت، ولكن العامل فقد القدرة على اكتساب أي ذاكرة جديدة، وهو الآن لا يستطيع أن يخبرك عن طعام الإفطار الذي تناوله، أو عن عُمْره الحالي وتاريخ اليوم، أو حتى عن عنوان منزله.
مرض ألزهايمر الشهير يتلف تدريجياً «قرن آمون» وكذلك كبر السِن العادي يؤثِّر على وظائفه ، وتُشير فحوصات بعد الوفاة أن جميع البشر يفقدون حوالي5 ـ 10%من حجم المخ في عُمْر60 ـ 70 سنة، والصور المغناطيسية للمخ أظهرت تناقص نشاط القشرة و«قرن آمون» مع كبر السِن، وهذا واضح أيضاً عند مقارنة أداء صغار وكبار السِن في اختبارات الذاكرة والاسترجاع، ولكن لحسن الحظ أن الفروق الموجودة قليلة، ولذلك يرى أغلب العلماء أن كبر السِن وحده لا يؤثِّر على عمل المخ بصورةٍ كبيرةٍ إلاَّ إذا أُصيب الإنسان بمرض ألزهايمر أو بتصلُّب الشرايين، إذ إن كبر السن يؤدي إلى تباطؤ استرجاع المعلومات وقلة حدته، ولكن تظل الذاكرة تعمل بانتظام ونجاح، وقد لاحظ «شاكتر» أن صغار البالغين أكثر حدة في تذكُّر التفاصيل الدقيقة للصور من كبار السِن، ولكن الكبار سرعان ما يتغلبون على ذلك بعد حثهم على دقة الملاحظة، بل إن العديد منهم يتفوق على صغار الدارسين في الكليات العلمية.
ومع اختلاف الأعمار فإن قدرات الإنسان تتفاوت بصورةٍ كبيرةٍ على الاسترجاع والتذكُّر بين وقتٍ وآخر، فعلى سبيل المثال فإن الرئيس الأمريكي «كلينتون» يتذكَّر أسماء شخصيات عديدة بصورةٍ لا يمكن للشخص العادي القيام بها، ومع هذا فإنَّه أيضاً ينسى أسماء كثيرة أثناء إدلائه بالشهادة أمام لجان الاستماع، وذلك كما يقول العَالِم «جوردون»، ولكن هذا يعني أن قدراتنا ليست ثابتة على الإطلاق، فقد اكتشف الباحثون العديد من المؤثرات التي تُعيق العقل عن العمل، فارتفاع ضغط الدم يُقلِّل من أداء العقل حتى وإن لم يُسبِّب جلطة الدماغ، وقلة النوم وتناول الأقراص المنومة والمسكرات والكحوليات، وخلل الغدة الدرقية، إضافة إلى عوامل أخرى تمنع العقل من الانتباه والتركيز إلى ما يدور حوله مثل: الاكتئاب، والقلق، والإحباط، والتوتُّر، وفقدان الحافز على التذكُّر.
المفهوم المعاصر للنسيان:
يُشير المفهوم المعاصر للنسيان إلى أن علاقة النسيان بالذاكرة طويلة المدى، قد تكون علاقة ضعيفة جداً، وأن عدم القدرة على تذكُّر الحوادث الماضية يعود في معظمه إلى الفشل في ترميز أو تخزين هذه المعلومات والأحداث بشكل مناسب، فإذا لم ينتبه الفرد بفعالية للمعلومات المرغوب في ترميزها وتخزينها في نظام معالجة المعلومات، وما لم تستخدم استراتيجيات مناسبة لاستعادتها، فلن يتم تذكُّرها. وقد ثبت أن الضغط النفسي، كمواقف الامتحانات، قد يكون بدرجة عالية بحيث لا يتيح للفرد القدرة على استرجاع معلوماته من الذاكرة طويلة المدى. والسؤال الذي يتبادر إلى ذهننا، هل تبقى المعلومات مخزنة ومرمزة في الذاكرة طويلة المدى إلى مالا نهاية، أم تزول وتتلاشى؟
تُشير الأدلة إلى أن قليلاً من المعلومات المخزنة في الذاكرة طويلة المدى، يتعرَّض للزوال والتلاشي، إذا استبعدنا النسيان المنسوب إلى الفشل في الترميز والتخزين والاستعمال.
إن مخزن الذاكرة طويلة المدى ذو طاقة عالية على الخزن، وإن النسيان يعود إلى الفشل في استعادة المعلومات، وإنَّه إذا توافرت الظروف المناسبة «كالاستثارة الكهربائية لبعض أجزاء المخ» يمكن استعادة هذه المعلومات بشكل دقيق. إلاَّ أن الاستثارة الكهربائية ليست الوحيدة التي تُساعد في ذلك، فالحياة الواقعية، والدراسات النفسية، تُشير جميعها إلى أن الحوادث والمعلومات التي جرى تعلُّمها منذ سنين، يمكن استعادتها بتفصيلاتها في ظروف حياتية واقعية. كمَّا بيَّنت أن تزويد الفرد ببعض القرائن والدلائل تمكنه من استعادتها، بتفصيلاتها، فعندما يذهب شخص ما إلى مكان أثري كان قد زاره في طفولته مثلاً، فإنَّه يسترجع جميع الذكريات والأحداث التي حدثت معه في ذلك المكان كالشريط السينمائي».
لماذا ننسى؟
من أهم أسباب النسيان يرجع ـ في كثيرٍ من الأحيان ـ إلى سوء تخزين المعلومة التي نتلقاها، فقد يتهم البعض منا نفسه بضعف الذاكرة أو الميل للنسيان في حين أن ذاكرته قد تكون طبيعية، لكنه لم يقم بتسجيل المعلومات بذهنه تسجيلاً جيداً؛ ولذا فإنَّه يجد صعوبة في تذكُّر هذه المعلومات عندما يقوم باستدعائها مرَّة أُخرى.
فلنتصور، على سبيل المثال أن أحد الأشخاص قام بقراءة بيت شعر قراءة عابرة، بينما قام شخص آخر بقراءته بتركيزٍ وتكرار... فلاشك أن الشخص الأول سينسى ما قام بقراءته، بينما الشخص الآخر لن ينسى؛ وذلك لأن الآخر حرص على تخزين هذه المعلومة في مخه جيداً من خلال التركيز والتكرار؛وبالتالي أصبح بإمكانه استدعائها من مخه مرَّة أخرى بسهولةٍ.
ضعف تخزين أو تسجيل المعلومة بالمخ يرتبط عادةً بضعف الانتباه أو التركيز، فلو استطاع الطالب أن يركز جيداً لما يقوله المُعلِّم مثلاً في الفصل، لكان استطاع بالتالي تخزين المعلومة بصورةٍ جيدة، وبالتالي احتفظ بذاكرة قوية.
وغالباً ما يكون سبب ضعف التركيز أو الانتباه مرتبطاً بعدم الاستمتاع بما يُقال عندما يكون المتحدِّث مملاً في حديثه وعلى وتيرة واحدة. وقد يكون سبب ضعف الانتباه غير متعلِّق بالطرف الآخر، وإنَّما متعلِّق بنا شخصياً، فعندما يُعاني أحد من مشكلةٍ نفسيةٍ مُعيَّنة تُشعره بالقلق والإحباط أو الاكتئاب فإنَّه في هذه الحالة قد يعاني من ضعف قدرته على التركيز والانتباه.
كما أن للنسيان سبباً آخر وهو عدم الاستخدام الجيد للمعلومات، فما معنى ذلك؟ قد يكون أحد الأشخاص مستمعاً جيداً ويتصف بقدرة جيدة على الانتباه والتركيز وبالتالي فإنَّه يسجل المعلومات بذهنه تسجيلاً جيداً، لكنه عندما يستدعيها قد يجد صعوبة في تذكُّرها. إن السر في ذلك يكمن في عدم استخدامه لهذه المعلومات استخداماً كافياً من خلال تكرارها أو ترديدها أو ممارستها... وإذا أراد شخص أن يتذكَّر جيداً دروسه التي حصَّلها، أو إذا أراد تذكُّر أي شيء تذكُّراً جيداً فعليه استخدام الأشياء المسجلة بالمخ بكثرة من خلال الإعادة والتكرار والممارسة.
وهناك عوامل أخرى تُساعد على النسيان، مثل:التداخل، والتناقض. والمقصود بالتداخل أنَّه لو تعلَّم أحد الأشخاص على سبيل المثال، موضوعاً دراسياً مُعيَّنا، ثم جاء المُعلِّم بعد فترةٍ وأضاف له معلومة جديدة فإن هذا التداخل قد يُصيب الذاكرة بشىءٍ من الارتباك. والعلماء يؤكدون صحة ذلك؛ حيث لاحظوا أن أغلب الطلاب يتذكرون الموضوعات التي درسوها بدءاً من العام الدراسي وحتى الامتحان بدرجة كبيرة تصل إلى 56%، بينما في حال إدخال معلومات حديثة قبل الامتحان فإن أغلبهم لا يتذكَّر أكثر من 26% ممَّا تعلموه.
وليس معنى ذلك أن نقوم بعملية «تجميد» لعقولنا عند حد مُعيَّن أو «رفض» استيعاب معلومات جديدة. إذ يمكن أن تحل مشكلة هذا التداخل بإعادة تكرار المعلومات الحديثة لتخزينها تخزيناً جيداً بالمخ مع ضرورة ربط هذه المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة.
أمَّا المقصود بالتناقض، فهو تعلُّم شيئين مختلفين من نفس الفصيلة في فترة زمنية قصيرة. فلو افترضنا مثلاً أن طالباً يتلقى درساً في مادة اللغة الفرنسية، ثم تلاه مباشرة درس آخر في علم الأحياء، فإن ذاكرة هذا الطالب لن تضطرب كثيراً، أمَّا لو تلاه درس في مادة اللغة الألمانية فإن ذاكرته في هذه الحالة ستصاب بارتباك، وربما حدث تداخل بين تحصيل هاتين اللغتين.
ولذا فإنَّه يجب أن يراعي الطلاب هذا التداخل وهذا التناقض أثناء عملية الاستذكار وفترات المراجعة فعندما يضطر أحد الطلاب إلى تحصيل معلومات جديدة، فإنَّه لابد أن يقوم بإعادة تكرارها وربطها بما تعلمه من معلومات سابقة. كمَّا يجب تنظيم فترات الاستذكار أو المراجعة بشكل يستثني مذاكرة مادتين من نفس الفصيلة في آن واحد«كاللغة الفرنسية واللغة الألمانية» منعاً لتأثير عامل التناقض على الذاكرة.
ماذا يعني التذكُّر؟
لكي تتذكَّر شيء عرفته من قبل، واستحضاره مرَّة ثانية، فإنَّك تحتاج إلى منبه أو مُثير له علاقة به يوقظه فتتذكَّره، فإذا تعلَّمت قطة مثلاً أن تُحرِّك مقبض الباب كلَّما وُضعت في قفصٍ، وأردنا أن تُحرِّك المقبض فليس أمامنا سوى أن نضعها في القفص نفسه، وحينئذ نكون قد زودناها بالمنبه، فنرى القطة تقوم بالعمل نفسه ثانية، وتُحرِّك مقبض الباب. وبالمثل، فإن الإنسان إذا حفظ مقطوعة شعرية أو نثرية مثلاً، فالبيت الأول يُذكره بالبيت الثاني، والبيت الثاني يُذكره بالبيت الثالث... وهكذا. ولو تعلَّم شخصٌ ما لغة من اللغات، ثم تركها مدة طويلة فقد يظن أنَّه نسيها بما في ذلك حروفها الأبجدية، ولكنه قد يعجب إذا فكَّر في هذه الحروف وشكلها، وأخذ يكتب أول حرف منها وهو A، فنجد أن الحرف يُذكره بالحرف B، وهذا يُذكره بالحرف C.. وهكذا.إذاً، التذكّر هو جواب خاصّ لمنبه خاص.
عادة التذكُر
يجب أن تتأكَّد من عدم صحة هذه العبارة التي تقول: «ذهب في طي النسيان»، فلا يوجد شيء يذهب في طي النسيان، حتى لو مضت عليه الأيام؛ فإنَّ آثاره تبقى في الذاكرة دائماً، وإلى ما لا نهاية، وهذا شيء إيجابي للغاية في حياة الإنسان أودعه الله سبحانه وتعالى في عقولنا، ولا فضل لنا فيه، فنحن نقوم بعمليات التحليل، وقد نضع برامج لتدريب الذاكرة لنجعلها أكثر قوةً ووعياً لتحقيق أكبر قدر من النجاح؛ فالذاكرة القوية الواعية تُعتبر أساس النجاح والتفوق في جميع الأعمال بدون استثناء، تماماً كما يقول التحليل النهائي بأنَّ المعرفة هي أساس عمل الذاكرة والأداة الفعَّالة في هذا العمل.. فقد يتساوى جميع الناس في تحصيل المعرفة، لكن «التذكُّر» هو مجال الاختلاف.
وهناك حقيقة مؤكَّدة يجب أن نعيها، وهي: أنك لا تستطيع قراءة هذا الكتاب الذي بين يديك الآن مثلاً، لو لم تتذكَّر كيفية نطق الحروف الأبجدية الثمانية والعشرين، هكذا ببساطةٍ تبدو الحقيقة. وقد يحدث أن يفقد الإنسان ذاكرته تماماً، فما هو الحل؟.. بالطبع عليه أن يبدأ من جديد، يتعلَّم كل شيء مرَّة أخرى، تماماً كالطفل المولود حديثاً، ولابد من ذلك: كيف يرتدي ملابسه؟ وكيف يقود سيارته؟ وكيف يستعمل أدوات المائدة؟.. وهكذا.
أهم العوامل التي تؤثِّر في التذكُّر
هناك عدد من العوامل التي تؤثِّر في التعلُّم والتذكُّر إيجاباً وسلباً، ومعرفتها تساعدنا في دوام التعلُّم:
1
ـ مُعدَّل التعلُّم الأصلي: الاعتقاد السائد لدى الكثيرين، هو أن ما يجري تعلُّمه وحفظه بسرعةٍ يُنسى بسرعة، إلاَّ أن الدراسات الحديثة أظهرت عكس ذلك، فقد تبيَّن أنَّه حين يكون التعلُّم سريعاً، فإن النسيان يكون بطيئاً والعكس بالعكس. وكلَّما كانت دافعية المُتعلِّم إلى التعلُّم والتحصيل عالية، كان التذكُّر أفضل. إن المُتعلِّمين الذين يتعلَّمون بسرعةٍ يحتفظون بمستوى أكبر ممَّا يحتفظ به المُتعلِّمون الأبطأ منهم، بغض النظر عمَّا إذا كان مقياس الحفظ هو إعادة التعلُّم أو التعرُّف. وهناك عوامل عدة حول علاقة التعلُّم بالاحتفاظ: فكلَّما كان المُتعلِّمون أكثر نضجاً وذكاءً وخبرةً، فإنَّهم يتعلَّمون بسرعة ويحتفظون بمستوى أكبر، لأن التعلُّم والاحتفاظ من مظاهر الذكاء، ثم إن التعلُّم والاحتفاظ يفترض أحدهما الآخر.
2
ـ مستوى التعلُّم الأصلي: من أجل ضمان الاحتفاظ الجيد بعد مرور زمن على التعلُّم الأصلي، هناك حاجة إلى «التعلُّم الزائد» Over Learning ، وهذا النوع من التعلُّم مرتبط مع مبدأ التعلُّم المكثف والموزع. ولبلوغ ذلك يجب عند الانتهاء من المادة للمرَّة الأولى، معاودة تعلُّمها في فترات زمنية متباعدة، بحيث يجري التدريب والتعلُّم بشكل موزع وليس على شكل مكثف. ويجري قياس التعلُّم الأصلي للمادة المُتعلَّمة، حين يبلغ المُتعلِّم معياراً هو إعادة استرجاع ما قد تعلَّمه بشكل صحيح وكامل لمرَّة واحدة، وكل تعلُّم يلي هذا المعيار يُعتبر تعلُّماً زائداً، وهذا التعلُّم الزائد يرفع من مُعدَّل التذكُّر.
3
ـ تأثير التعلُّم المدرسي في الاحتفاظ: يستغرب الكثيرون من المُعلِّمين وأساتذة الجامعات من أن طلابهم يحفظون كماً هائلا من المفاهيم والحقائق العلمية. وقدأجريت عدة دراسات بيَّنت أن أعلى درجة من الاحتفاظ تحدث في حالة المفاهيم والمبادئ العامَّة والحقائق العلمية، وقد تراوحت معدلات الاحتفاظ فيها بين25% و80%، ويعود السبب في ذلك إلى وجود المعنى في هذه المبادئ والمفاهيم.
4
ـ درجة المعنى في المادة المُتعلَّمة: كلَّما كانت المادة المُتعلَّمة منظمة وذات معنى، زاد حفظها واسترجاعها. وقد أشرنا من قبل أن حفظ الشعر وتذكُّره أسهل من حفظ النثر، وهذا الأخير أسهل تذكُّراً من الكلمات التي لا معنى لها. ويدل ذلك على أن سِمة المواد التي يُحتفظ بها تتمثل بوجود روابط وتنظيم داخلي يتصلان بعضهما ببعض ، وأن هذه الروابط والتنظيم ضروريان جداً للحفظ والتذكُّر.
5
ـ العلاقة بين المعنى والاحتفاظ: لقد ثبت أن مستوى تذكُّر بعض أجزاء المواد اللفظية المُتعلَّمة يهبط إلى حد مُعيَّن، وتكون الخسارة الكبرى فيما يُتَعلَّم في وقت قصير نسبياً في أعقاب عملية التعلٌّم الأصلي. إن العلاقة بين المعنى والاحتفاظ، هي أمر يصعب التحقُّق منه، فالمادة ذات المعنى يعني أنَّها تلك المادة التي سبق ووجدت في خبرة الشخص، وكان لها ارتباطات سابقة، ثم أن مستوى التعلُّم الأولي عامل مهم في درجة الاحتفاظ.وقد تبيَّن أن23% من المصطلحات الجديدة المُحدَّدة التي جرى تعلُّمها في مقرر علم الحياة «البيولوجي» قد تم تذكُّرها بعد عام، وأن قابلية الطلاب لتفسير بيانات جديدة على ضوء محتويات هذا المقرر وتطبيق المبادئ العامَّة التي جرى تعلُّمها قد زادت، وإن جزءاً من هذه الزيادة يمكن أن يُمثِّل انتقال أثر التدريب من مقررات أخرى درست في الفصل نفسه.
6
ـ تأثير عزم المُتعلِّم على الاحتفاظ: إن مستوى العزم والقصدIntention عند المُتعلِّم يُوثِّر في درجة الاحتفاظ والاسترجاع. وعندما أعاد الطلاب قائمة من الكلمات بحيث كان للبعض عزيمة على التعلُّم، ولم يكن عند بعضهم الآخر مثل هذا العزم، فقد تبيَّن أن الفرق في مستوى الاحتفاظ كان لمصلحة الفئة الأولى من ذوي العزم. من جهةٍ ثانيةٍ، فقد تبيَّن أن العزم على التعلُّم من أجل التذكُّر لا يكون مهماً بعد حصول التعلُّم الأصلي ما لم تتم عملية مراجعة المادة المُتعلَّمة.
7
ـ التدريب المجمع والمُكثف والتدريب الموزع: إن توزيع مرَّات التدريب يؤثِّر في مستوى الاحتفاظ أكثر من تأثيره في التعلُّم الأولي الأصلي. وقد تبيَّن أن التدريب الموزع أفضل من التدريب المجمع في حالة الاسترجاع المباشر.أمَّا في حالة الاحتفاظ طويل الأمد «حوالي ثلاثة أسابيع»، فإنَّ توزيع التدريب أكثر فعالية من تكثيفه وتجميعه.إن قراءة المادة مرَّة واحدة في اليوم على خمسة أيام مثلاً، قد أعطى احتفاظاً يُعادل ثلاثة أضعاف ما قدمته قراءتها خمس مرَّات متتالية، وذلك بعد أربعة أسابيع من الانتهاء من التعلُّم. قد يتم تعلُّم المادة بشكل سطحي من أجل الاحتفاظ والاستعمال المباشر عن طريق الحفظ «الصم»، ولكن من أجل الاحتفاظ طويل الأمد، يُفضَّل توزيع التدريب والتعلُّم.
8
ـ اختبار الفرد لنفسه: يُعتبر التسميع من العوامل المهمة للغاية في الاحتفاظ. وقد ثبت أن بقاء المادة المُتعلَّمة في الذاكرة قصيرة الأجل يتطلَّب إعادةً وتسميعاً حتى لا يتم نسيانها. ويعود ذلك إلى ثلاثة أسباب:
أـ وجود العزم والقصد لدى المُتعلِّم.
ب ـ التدريب على الشيء الذي يُراد القيام به عند الانتهاء من التعلُّم.
ج ـ لأن التسميع والتكرار يُساعدان في إدخالها إلى الذاكرة طويلة الأمد.
من هنا يُعتبر الاختبار ضرورياً جداً، فالمُتعلِّم يبقى أكثر نشاطاً وتدريباً وعزماً حتى يجري اختباره. أمَّا في حالات القراءة المتكررة من دون تسميع ومن دون اختبار، فربما يفقد المُتعلِّم هذه الخصائص.فالاختبار من جهةٍ ثانيةٍ يُساعد على الاحتفاظ طويل الأمد، خصوصاً أن الشخص يبقى في حالة تأهب واستعداد، نتيجة درجة الاستثارة والتنبُّه التي يمرّ بها. هذه الدرجة من التنبُّه والإثارة مُفيدة جداً وضرورية للانجاز والتعلُّم الجيدين.
أهم الوسائل التي تُساعد على مواجهة صعوبات التذكُّر:
1
ـ أعط المنبِّه فرصة جيدة ليتم من خلالها لهذا الفعل كي يُنبِّه الذاكرة للإجابة، فحينما تُريد أن تتذكَّر اسم شخص ما فكِّر في ذلك الشخص تفكيراً عميقاً، واثقاً من قدرتك على تذكُّره، متجنباً الشك من جهة قدرتك على التذكُّر؛ فالشك نفسه مانع من موانع التذكُّر، لأنَّه يشوش على العقل. ثم فكِّر في الوقت الذي قابلته فيه لأول مرَّة، وراجع بنفسك إلى اللَّحظة التي استعملت فيها اسم ذلك الشخص. وبهذا كلَّه تعطي أفضل فرصة للمنبه لتنبيه الذاكرة لتذكُّر هذا الإسم.
2
ـ اترك الأمر الذي لا تستطيع أن تتذكَّره مدة قصيرة، وفكَّر في شيء آخر، ثم ارجع إلى هذا الأمر من جديد لتجده يعود إليك غالباً، فحينما لا يمكنك تذكَّر اسما من الأسماء في الحال، لا فائدة من أنْ تستمر في محاولة تذكُّره، فإنك إذا تركته لحظة، حصلت عليه واستحضرته من غير تعب بعد نصف ساعة مثلاً. أمَّا شرح هذه الظاهرة الغريبة فهو أنَّه كان هناك مانع يمنع التذكُّر حينما أردت أن تتذكَّر الاسم، فبزوال المانع أو هذه العقبة عاد التذكُّر.
3
ـ حاول أن تكون مستمتعاً بما يُقال أو يُقرأ، فإن من أهم ما يُساعدك على التذكُّر أن تكون مستمتعاً بمَّا يُقال لك أو بما تقرأه، فبدون هذا الاستمتاع أو الشغف لن تستطيع أن تقوم بتخزين المعلومات بذهنك بدرجةٍ عميقةٍ كافية لاستدعائها مرّة أخرى بسهولةٍ.
4
ـ افهم ما تقوم باستذكاره أو تقرأه، فلا تتوقَّع أبداً أن تحتفظ ـ كطالب ـ بذاكرة جيدة إذا كنت تحفظ المعلومات حفظاً دون فهم كاف. فلا تُردِّد الدروس كالببغاء، وإنما تمهَّلْ وركِّز وابحث وحاول أن تفهم معنى كل ما تقوم بدراسته واستذكاره. وإذا استعصى عليك شيء فاسأل المُعلِّم وحاوره حتى يتضح لك المعنى. كما أن الفهم يساعدنا كذلك على تذكُّر العديد من الأشياء والمعلومات المختلفة في حياتنا العامَّة.
5
ـ ثق بقدرتك على التذكُّر، فبعض الناس نراهم يستسلمون للاعتقاد بأن ذاكرتهم ضعيفة، ولذا نراهم يقولون دائماً: «لا تعتمد عليَّ فأنا سريع النسيان»!! لكن العلماء لهم رأي آخر، فهم يرون أن عملية التذكُّر تحتاج إلى الثقة بالنفس، أو الثقة في قدرة الفرد على تذكُّر الأشياء.
6
ـ كن منتبهاً جيداً، لا تتوقع أن تتذكَّر ما تقرأه أو تسمعه وأنت في حالةٍ من عدم الانتباه، فالقراءة ليست مُجرَّد رؤية الكلمات وإنمَّا لابد أن يُصاحب ذلك انتباه وتركيز لمعرفة ما تقوله هذه الكلمات، وربط المعاني ببعضها. كما أن الانتباه أحد ضرورات الاستماع الجيد الذي يُحفز الذاكرة على تخزين المعلومات بدرجةٍ كافيةٍ.
7
ـ تُعتبر مراجعة المعلومات من وقتٍ لآخر إحدى الوسائل الفعَّالة لتقوية الذاكرة، فإذا أردت أن تتذكَّر جيداً ما قمت بتحصيله طوال العام الدراسي، وتجتاز الإمتحان بتفوق فلا تُهمل عملية المراجعة والتكرار.
8
ـ لعلك تلاحظ أن بعض الطلاب يكتفون أثناء عملية الاستذكار أو المراجعة باستخدام حاسة النظر، أي يكتفون بالقراءة الصامتة، بينما يقوم آخرون باستخدام المعلومات أو يقومون بترديد المعلومات بعد قراءتها. والحقيقة التي يؤكدها البحث أن عملية الترديد تُساعد على التذكُّر بدرجة أفضل من الاعتماد على مُجرَّد القراءة؛ لأنك في هذه الحالة تتعلَّم بعينيك وبأذنيك. إذاً.. حاول ترديد ما تقرأه، ولكن احرص على ألاَّ تجعل صوتك مرتفعاً أكثر من اللاَّزم حتى لا تُزعج الآخرين، وحتى لا تُصاب بصداع يُؤرق عملية الاستذكار والمراجعة. [/rtl]

[rtl] [/rtl]
منقول
inas
inas
كبارالشخصيات
كبارالشخصيات
الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 399
تاريخ التسجيل : 02/09/2013

مُساهمةinas السبت ديسمبر 07, 2013 3:05 pm

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

Create an account or log in to leave a reply

You need to be a member in order to leave a reply.

Create an account

Join our community by creating a new account. It's easy!


Create a new account

Log in

Already have an account? No problem, log in here.


Log in

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى