الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ يحتج “على الوزارة والمضربين

الاتحاد الوطني لأولياء التلاميذ يحتج “على الوزارة والمضربين تصفية الحسابات بعيدا عن التلاميذ”

قرر الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ اللجوء إلى رئاسة الجمهورية والوزارة الأولى لطلب تدخلها في حال نفذ الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تهديدهم بالدخول في إضراب مفتوح يوم 25 نوفمبر، وفشل الوزارة في إيجاد حل لهذه النزاعات، ملتمسا من طرفي الصراع اللجوء إلى القضاء لحل مشاكلهم عوض تصفية الحسابات على حساب مصلحة التلاميذ.
بنبرة غاضبة ندد رئيس الاتحاد أحمد خالد بسلسلة الإضرابات التي شنتها النقابات منذ الدخول المدرسي، وذكر أن ما خلفه الإضراب الذي دخل فيه المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “كناباست” لم يتم تداركه بعد بسبب الدروس المكثفة، ناهيك عن الحالة النفسية للتلاميذ خاصة تلاميذ الأقسام النهائية بالنظر لأهمية شهادة البكالوريا، حيث أكدت تقارير الاتحاد عبر الولايات أن الإضراب أثر كثيرا في نفسية التلاميذ وهذا بشهادة أوليائهم.
ولم تمر مدة طويلة حسبه على هذا الأخير لتأتي تهديدات الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف” بالدخول في إضراب وطني مفتوح وبمختلف الأسلاك بالإضافة إلى الأساتذة في مختلف الأطوار، في وقت تقف فيه الوزارة حسبه موقف المتفرج من الإضراب، لأنه لحد الآن لم تجد حلا مستعجلا لهذا التهديد، وتنتظر حسبه أن يتم تنفيذه لتضييع مزيد من الدروس دون مراعاة منها لنفسية التلاميذ ومخاوف أوليائهم، وكان الأجدر بالطرفين، يضيف أحمد خالد، التوجه نحو العدالة، فإذا كانت النقابة على حق ستسترد حقوقها، وإن كانت الوزارة كذلك فسيعطيها القضاء الحق في الضغط على التنظيم والحكم بعدم شرعية احتجاجاته التي أعلن عنها، معلقا مع ذلك بالقول “يكفي استخدام أبنائنا كرهينة في كل مرة، وتصفية حساباتهم دائما بإلحاق الضرر بالتلاميذ”.
ونبه أحمد خالد في الأخير أنهم كاتحاد لجمعيات أولياء التلاميذ لن يسمحوا هذه المرة بتكرار نفس الوضع وسيلجؤون لأعلى سلطة بالبلاد لإيجاد حل نهائي لطرفي النزاع وإبعاد التلاميذ عن هذا الأخير، كونهم يدفعون في كل مرة الثمن بتدارك الدروس التي تخلف الحشو والضغط لاحقا.