المراهنة على الاعتصامات لتحقيق مطالب المساعدين التربويين

نسبة الاستجابة للإضراب بلغت 63 بالمائة المراهنة على الاعتصامات لتحقيق مطالب المساعدين التربويين
دخل المساعدون التربويون، أمس، في إضراب وطني هو الأول في قائمة الاحتجاجات منذ الدخول المدرسي، حيث بلغت نسبة الاستجابة حسب التنسيقية 63 بالمائة، فيما يراهن 50 ألف مساعد وطني على الاعتصام المقرر تنظيمه غدا الأربعاء.
ويأتي الإضراب تتويجا للقرار الذي خرج به المكتب الوطني، بداية هذا الأسبوع، والذي أعلن من خلاله شل المدارس كل اثنين من كل أسبوع. وحسب ما صرح به المنسق الوطني للمساعدين التربويين، مراد فرطاقي، لـ”الخبر”، فإن الإضراب نجح لحد ما، خاصة وأن النسبة المقدمة لم يتم احتساب فيها المناطق الجنوبية، حيث تأجل الإعلان عن نتائج هذه الأخيرة إلى المساء بسبب صعوبة الاتصال مع المكتب المركزي. واعتبر فرطاقي نسبة الاستجابة إيجابية لحد ما؛ بحكم أن الموسم الدراسي في بدايته، وهو أول احتجاج لهم. وتوقّع المتحدث أن ترتفع نسبة الإضراب، بداية من الاثنين المقبل، بعد التحاق باقي المدارس بهم. وحول المضايقات، أكد ممثل التنسيقية أن الإضراب جرى في ظروف عادية، أين توقف المساعدون عن مهامهم الإدارية، في حين تسبب إضرابهم في فوضى عارمة لما لدور المساعد من أهمية في تنظيم حركة التلاميذ داخل الأقسام أو حتى أثناء دخولهم وخروجهم من المؤسسة التربوية، وهو ما وقفت عليه ”الخبر” في الجولة التي قادته لعدة مؤسسات تربوية. في المقابل، كشف المتحدث عن وضعهم لآخر الترتيبات للاعتصام الذي تنوي التنسيقية تنظيمه، غدا، حيث تكتمت على مكان تنظيمه إن كان بمقر الوزارة بالمرادية أو بملحقة رويسو. الأكيد، حسب فرطاقي، هو وجود رغبة كبيرة من قبل المساعدين للمشاركة بقوة في هذا الاعتصام، خاصة وأن الوقفات الاحتجاجية التي نظمت في السنة الماضية تركت أثرا قويا بسبب قوة العدد، مؤكدا في آخر تصريحه على عدم توقيف سيل الاحتجاج حتى تتراجع الوزارة عن سياسة التجاهل التي تتبعها وتفتح الحوار الذي قدموا بسببه مراسلة رسمية، إلا أن الوزارة رفضت ذلك.