رثاء البلتاجي لابنته الذي أبكى أردوغان

**abdelouaheb** · **abdelouaheb** الإثنين أغسطس 26, 2013 5:01 pm

قلت لي: حتى و أنتَ معنا مشغول عنا .

قلتُ: يبدو أن الحياة لن تتسع لنشبع من بعضنا، أدعو الله أن يسعدنا بالصحبة في الجنة لنرتوي من بعضنا البعض. رأيتك قبل استشهادك بيومين في المنام في ثياب زفاف و في صورة من الجمال و البهاء لا مثيل لها في الدنيا، حين رقدت إلى جواري سألتك في صمت هل هذه الليلة موعد زفافك فأجبتني: في الظهر و ليس في المساء سيكون الموعد .

حينما أخطرت باستشهادك ظهر الأربعاء فهمت ما أعنيت، و استبشرت لقبول الله لشهادتك، و زدتني يقينا إننا على الحق و أن عدونا هو الباطل ذاته. آلمني شديد الألم ألا أكون في وداعك الأخير، و ألا أضع قبلة أخيرة على جبينك، و ألا أشرف بإمامة الصلاة عليك، والله يا حبيبتي ما منعني من ذلك خوف على أجل و لا خوف من سجن ظالم، و إنما حرص على استكمال الرسالة التي قدمت أنت روحك لأجلها .

ارتفعت روحك و أنت مرفوعة الرأس، مقبلة غير مدبرة، صامدة ، مقاومة للطغاة المجرمين . أصابتك رصاصات الغدر و النذالة في صدرك، و ما أروعها من همة و ما أزكاها من نفس، أثق أنك صدقت الله ، فصدقك و اختارك دوننا لشرف الشهادة .

ابنتي الحبيبة لا أقول وداعا بل أقول إلى اللقاء، لقاء قريب على الحوض مع النبي و أصحابه ، لقاء قريب في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، لقاء تتحقق فيه أمنيتنا في أن نرتوي من بعضنا و من أحبابنا ريا لا ضمأ بعده .

رثاء البلتاجي لابنته الذي أبكى أردوغان

رثاء البلتاجي لابنته الذي أبكى أردوغان

Create an account or log in to leave a reply

Create an account

Log in