بعد تنحية بن بوزيد من الوزارة : نقابات التربية.. هرمنا لأجل هذه اللحظة التاريخية

اختلفت ردود فعل نقابات قطاع التربية حول رحيل أبو بكر بن
بوزيد، بين لا مبال بالأمر وبين من ثمّن الإنجازات التي قام بها الوزير،
طيلة ما يقارب عقدين من الزمن.
وفي أولى التعاليق على خبر استبعاد أبو بكر بن بوزيد من على
رأس وزارة التربية، اعتبر مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام على مستوى المجلس
الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، أن رحيل بن بوزيد لا يعنيهم في
شيء. «لأن حوارنا كان مع وزير التربية» يقول بوذيبة وليس مع شخص الوزير،
مضيفا أن علاقة «الكنابست» بالوزارة الوصية خلال عهد بن بوزيد ميزها صراع
في فترات وحوار في فترات أخرى، أثمرت في الكثير من الأحيان نتائج إيجابية.
وعاد محدثنا ليؤكد أن المهم بالنسبة للـ«كنابست» أن يكون الوزير الجديد في
مستوى التطلعات، مذكرا بضرورة اعتماد سياسة الحوار والتفاوض لحل مشاكل قطاع
التربية.

من جهته الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، وعلى لسان
المكلف بالاعلام مسعود العمراوي، اعتبر أن بن بوزيد بدل جهد كبير في قطاع
التربية، مضيفا أن الفضل يعود له في مراجعة القانون الأساسي لعمال التربية،
كما أثنت «الانباف» على ما اعتبرته اجتهادا من بن بوزيد في التواصل مع
نقابات التربية، خاصة على تغليبه لسياسة الحوار مع الشركاء الاجتماعيين،
غير أن ذلك لم يمنع «الانباف» من دعوة الوزير القادم، إلى إعطاء الأولوية
للقضايا العالقة في قطاع التربية، في مقدمتها ضرورة مراجعة النظام التعويضي
للأسلاك المشتركة، والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية ومشكل الخدمات
الاجتماعية.

في نفس السياق، أثنى مزيان مريان، المنسق الوطني لاتحاد
التربية والتعليم، على الوزير السابق، بالقول إن هذا الأخير استطاع أن يدير
قطاع التربية في وقت الأزمة، التي كانت تعصف بالجزائر في التسعينات، واصفا
بن بوزيد برجل الحوار.

نبيل ب.