المربي المتميز
نحمد الله لكم ونرحب بكم في منتديات المربي المتميز ، منتديات التربية و التعليم بشار/الجزائر
تحيات صاحب المنتدى: الزبير بلمامون
يرجى التكرم بالدخول إن كنت واحدا من أعضائنا
أو التسجيل إن لم تكونوا كذلك وترغبون في الانضمام إلي أسرة منتدانا

شكرا ، لكم ، إدارة المنتدى
المربي المتميز
نحمد الله لكم ونرحب بكم في منتديات المربي المتميز ، منتديات التربية و التعليم بشار/الجزائر
تحيات صاحب المنتدى: الزبير بلمامون
يرجى التكرم بالدخول إن كنت واحدا من أعضائنا
أو التسجيل إن لم تكونوا كذلك وترغبون في الانضمام إلي أسرة منتدانا

شكرا ، لكم ، إدارة المنتدى
المواضيع الأخيرة
» أدب الأطفال الجيّد (نثرًا وشعرًا)
من طرف د. محمود أبو فنه الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 1:12 pm

» معلّمي، كم أنا مدينٌ لكَ!
من طرف فارس جواد الثلاثاء أكتوبر 12, 2021 9:27 am

» التوزيع السنوي ، الشهري و الأسبوعي لجميع المستويات
من طرف brka1 السبت سبتمبر 18, 2021 11:57 am

» عرض تبسيطي لبيداغوجيا المقاربة بالكفاءات فريد بودميغة
من طرف فارس جواد الخميس يوليو 08, 2021 11:16 am

» ماهي السعادة ؟
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 11:11 am

» مع دخول الإمتحانات.
من طرف abdelouahed الأحد مايو 23, 2021 9:44 am

» 27 نصيحة حول العروض التقديمية للطلاب والمدرسين
من طرف gourarilarbi الإثنين يناير 27, 2020 11:18 pm

» دراسة نص مع التصحيح س 5 ( جديد)
من طرف brmd السبت ديسمبر 07, 2019 8:00 am

» التقويم والمراقبة المستمرة في الظاهر الصرفية و النحوية و الإملائية سنة ثالثة
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:03 pm

» من أقوال الامام علي (كرم الله وجهه)
من طرف mahmoudb69 الجمعة نوفمبر 29, 2019 6:01 pm

أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
بلمامون - 8780
رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_m10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10 
محمود العمري - 4586
رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_m10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10 
abdelouahed - 2056
رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_m10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10 
ilyes70 - 1477
رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_m10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10 
hamou666 - 902
رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_m10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10 
متميز - 831
رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_m10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10 
fayzi - 522
رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_m10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10 
زكراوي بشير - 449
رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_m10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10 
assem - 428
رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_m10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10 
inas - 399
رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_m10رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب Poll_c10 


رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق اذهب الى الأسفل

بلمامون
بلمامون
صاحب الموقع
صاحب الموقع
الجزائر
ذكر
عدد المساهمات : 8780
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
http://belmamoune.ahlamontada.net

مُساهمةبلمامون السبت أكتوبر 23, 2010 5:58 pm

رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب

أنقل هذه المساهمة الخاصة بالخوف من المدرسة ، لمعرفة الظاهرة
و فهم أسبابها و التنبؤ بمخاطره و إيجاد الحلول لمشكلتها



رهاب المدرسة ، و قصة من يكفكف دموع زينب
مرض يعجز الطفل معه أن يفصل هويته عن هوية أمه!
«فوبيا المدرسة»

تعتبر مرحلة الطفولة من أكثر المراحل التي يظهر فيها الخوف, حيث
يعتقد الكثير من علماء النفس أن الخوف وما يتصل به من حالات القلق والاضطراب النفسي يشكل جزءًا من الدوافع البشرية
التي تؤثر في علاقة الطفل بالآخرين.

فالخوف: «انفعال يتضمن حالة من حالات التوتر التي تدفع الشخص الخائف إلى الهرب من الموقف
الذي أدى إلى استثارة خوفه حتى يزول التوتر» وهو بذلك يتضمن حالة من التوجس تدور حول خطر
معين له وجود واقعي.
وتتميز مخاوف الأطفال بعدم الثبات وبالتغير مع التقدم في العمر, وقد تزول عن الطفل بعض المخاوف
لتحل محلها مخاوف أخرى!!

لقد أظهرت الدراسات أن شدة مخاوف الأطفال ترتبط :
بنوعية العلاقات المتبادلة بين الطفل وأسرته من جهة وبالمواقف التي يشعر فيها بالتهديد
وعدم الأمن والفشل من جهة أخرى.

كما أكدت الدراسات أن المخاوف تعتبر مكتسبة رغم اختلافها وتمايزها من مرحلة إلى أخرى في الطفولة،
وأن الإناث أكثر خوفًا من الذكور. وعمومًا تتأثر مخاوف الأطفال بالجنس والوضع الإقتصادي
والإجتماعي للأسرة وترتيب الطفل الميلادي وذكائه.

وهناك أيضًا علاقة بين مخاوف الأطفال وعمرهم الزمني
فالمخاوف التي يكتسبها الطفل في طفولته تظل كامنة لعدة سنوات، ثم لا تلبث أن تكشف عن محتوياتها
خلال مرحلة الطفولة المتأخرة وقبل البلوغ.

وتأخذ المخاوف لدى الأطفال صفتين: حسية وغير حسية
فموضوعات المخاوف الحسية يمكن للطفل إدراكها بحواسه المختلفة كالخوف من العسكري
أو بعض الحيوانات كالحصان أو القرد.
أما النوع الثاني: فهي مخاوف غير حسية كالخوف من الموت أو العفاريت أو من جهنم.

إعاقة انفعالية
يأتي الطلاب إلى المدرسة وهم بحاجة إلى المحبة، والانتماء، والاعتماد على النفس أو الحياة الاجتماعية

لكن هل تستطيع المدرسة أن تقوم بهذه المهمة؟
يرى الطبيب النفسي الألماني «لمب» أن الأطفال لا يصبحون مرضى بسبب المدرسة ولكنهم يعانون
منها دون شك.

ويرى آخر (بروفسور في الصحة النفسية) أن من بين ألف طفل يراجعونه يكون نصفهم معانيًا
من مشكلات مدرسية مثل الصداع، آلام في البطن، وقضم الأظافر، والحركة الزائدة، والإضطرابات
اللغوية وغيرها والتي تزول في أثناء الإجازات المدرسية.
حيث إن هناك أطفالًا ارتبط بأذهانهم «رهاب المدرسة» والذي قد تشكل في ذهن الطفل نتيجة لسماعه
من غيره من الأطفال عن الثغرات في المدرسة مثل: قسوة المعلم، اعتداءات الأطفال، الضبط والنظام
وغيرها من الأشياء التي ينظر إليها الطفل على أنها مواقف وحالات غير سارة.

وأشارت أيضًا الدراسة التي قام بها«بنيامين وآخرون»
أن الطلاب الذين يعانون بشكل كبير من قلق الامتحان ينخفض مستوى أدائهم في الواجبات المنزلية
ويصادفون مشكلات في تعلم المواد الدراسية وفي تحديد العناصر المهمة في تمارين القراءة.
وهذه النتائج تكون نتيجة لشعور الطالب بعدم الأمن والخوف غير العادي مما يؤدي إلى ضعف في تركيزه
وقلقه في أثناء النوم وتشويش في أثناء الدراسة مما يضعف الإستعداد للإمتحان.
بالإضافة إلى ذلك فإن سلوك المدرس ينعكس على تلاميذ المدرسة، فالتلميذ غير المتوافق مع التلاميذ
الآخرين في المدرسة يظهر مستوى تحصيليًا ضعيفًا نسبيًا، ويؤثر في سلوكه في الفصل الدراسي،
إذ كلما زاد خوف التلميذ من المدرسة انعكس ذلك على توافقه النفسي والاجتماعي.
فالخوف انفعال هروبي كما ترى جودنف Goodenoug حيث إن مفهوم الخوف المرضي من المدرسة
أو فوبيا المدرسة School Phobia(3) كان وما زال مادة للتناول في عدد كبير من الأبحاث
والدراسات الغرض من ذلك هو بيان أن هذه الظاهرة موجودة، وأنها تختلف عن الغياب المتعمد (الإرادي)
عن المدرسة، حيث لا بد أن نعرفه ونحدد معناه ونميزه عن الخوف المرضي باعتبار أن
«فوبيا المدرسة» أكثر زملات الأعراض المرضية المدرسية انتشارًا بين صغار الأطفال.

إن المخاوف المرضية من المدرسة هي واحدة من عديد الإضطرابات السلوكية التي تنتشر بين أطفالنا
في مرحلة الطفولة بصفة عامة ولا تجد اهتمامًا كافيًا لدراستها، وهي من المشكلات التي قد يواجهها
فئة من الأطفال في سنوات عمرهم الباكرة، وقد تستمر معه بعد ذلك وقد تتسبب في إعاقة نمو أطفالنا
على المستويين الإنفعالي والإجتماعي.
ويشير واقع سجلات بعض العيادات النفسية والإرشادية أن نسبة الأطفال الذين تنتابهم مخاوف مرضية
من المدرسة تتراوح من 2-8٪ من مجموع الأطفال الذين يحولون إلى هذه العيادات.

وترتبط «فوبيا المدرسة» بظاهرة الطرد من التعليم والهروب من المدرسة ذات العلاقة والسلوك
العدواني والنشاط الزائد وبعض الاضطرابات الذهانية.
ونستطيع أن نحدد معنى الهروب من المدرسة بأنه «الحالة التي يتعمد فيها الطفل الذي يتراوح
عمره بين 6 سنوات إلى 17 سنة التغيب عن المدرسة دون عذر قانوني ودون موافقة الأبوين
أو المسؤولين في المدرسة».
والهارب من المدرسة لا يذهب عادة إلى البيت حتى يحين الموعد المعتاد لعودته، وتقترن هذه المشكلة
بانخفاض الدرجات وزيادة احتمال الجنوح.

ويؤكد «جولد ينبرج» أهمية التمييز بين الخوف المرضي من المدرسة «فوبيا المدرسة»
والهروب المتعمد منها:
حيث يمكن التمييز بينهما بأن الأول يتحاشى الذهاب إلى المدرسة فيتصنع الآلام العضوية أو بظهور
أعراضها فعلاً عليه وبالتالي سوف نجده يعود أدراجه إلى البيت على الفور مع الأم
في حين أن الطفل الهارب من المدرسة عادة ما يكون بعيدًا عن البيت في أثناء تغيبه عن المدرسة.
ويمكن التعرف على فوبيا المدرسة من تعلق الطفل بأمه والتصاقه العصابي بها، ورفضه رفضآ باتًا
مغادرة المنزل
ومن خوف الطفل المرضي من المدرسة من خلال حالة الرعب الشديد والفزع الذي ينتابه والذي يرتبط
دائمًا بوجوده في المدرسة.
وإذا أجبر الطفل المصاب بـ « فوبيا المدرسة » على الذهاب إلى المدرسة قاوم وبكى وظهرت عليه
أعراض الخوف واضحة مثل:
التوتر، شحوب اللون، القيء، الإسهال، الصداع، آلام البطن، الغثيان، التبول اللاإرادي،
فقدان الشهية للطعام، واضطراب النوم.
ويرى شعلان أن هذه الأعراض ليس سببها عضويًا وتزول بمجرد عودة الطفل إلى المنزل،
وقد تتحول (هذه الأعراض) إلى اضطراب سلوكي يؤدي بالطفل إلى الفشل في الدراسة.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى الهروب المتعمد من المدرسة:
- يكون الهارب من المدرسة غالبًا ثائرًا أو متمردًا على ظروف المنزل غير الملائمة أو غير الملبية لحاجاته
- نقص الإشباع النفسي سواء كان نقصًا في المنزل أو في المدرسة.
- انسحاب الطفل من المدرسة بسبب حاجات الوالدين الخاصة أو لعجز يوجد لدى الطفل أو الوالدين
فيمكن أن ننظر إلى هذا الطفل على أنه سيئ التوافق الاجتماعي.
- التحريض من الزملاء بالقفز من فوق السوروالهروب من المدرسة.
- كراهية الطفل للدراسة.
أما أسباب المخاوف المرضية المدرسية بالنسبة للذكور:
- التعلق الشديد بالأم والخوف من الانفصال عنها.
- كثرة الواجبات المدرسية.
- الخبرات الجديدة مع أناس جدد.
- الفشل الدراسي.
- النظام الدراسي المتشدد ولوائح المدرسة وقواعدها.
- البعد عن الأشقاء والرفاق.
- الخوف من حافلة (باص) المدرسة.
- المطالب الأكاديمية.
- الخوف من الملاعب الواسعة ومن المعلمين (خاصة التربية الرياضية).

أما الأسباب لدى الإناث فهي على النحو التالي:

- الخوف من التفكك الأسري.
- الخوف من أذى يتعرض له الوالدان.
- الخوف من الغرباء.
- مرض أو موت شخص كانت الطفلة متعلقة به.
- النظام الدراسي المتشدد.
- بعد المسافة بين البيت والمدرسة.
- الخوف من الفشل الدراسي والعقاب الأبوي الناتج عنه.

رفض المجتمع

إن رفض المدرسة يشبه محاولات الانتحار في جعل الخطر خطر عامًا، فكلاهما يتضمن عنصر تدمير الذات،
جنبًا إلى جنب مع الرغبة في إيذاء الآخرين الذين نرتبط بهم ارتباطًا وثيقًا. فالطفل عندما يرفض الذهاب
إلى المدرسة، يبدو كما لو كان رفضه هذا هجومًا على المجتمع، وتقف آلية الإلزام المدرسي كلها عاجزة
أمام مثل هذا الطفل الذي يكون دائمًا في حالة فزع.
ويبدو أن الفزع الذي يخبر به الطفل ذويه واليأس والشعور بالوحدة النفسية هي العلامة الفارقة التي تدل
على طلب المساعدة، وهذا يجب إدراكه، وإلا سنظل مرتبطين بأن مفهوم «الخوف المرضي من المدرسة»
يعني أن العودة إلى المدرسة هي الشفاء،فالصراع نفسه يجب أن يعالج.
ويمكن أن نقول إن الذين يرفضون المدرسة هم الأطفال المصابون بعصاب نفسي، أو باضطرابات
في الشخصية، أو ذهانية.

وهناك في الغالب تداخل بين هذه الفئات الثلاث من الإصابة.
1- حالات العصاب النفسي:
فهي قد تكون حالة من القلق أو قد تكون حالة خوف مرضي أو وسواس أو هيستيريا أو اكتئاب,
وتظهر لدى الأفراد في سن صغيرة ومعظمهم من الفتيات في مرحلة ما قبل المراهقة.
والأساس القاعدي لشخصية هؤلاء الأفراد لا يزال سليمًا لم يمس بأذى باستثناء الخوف المرضي
من المدرسة، ويمارس هؤلاء الأفراد أنشطتهم الاجتماعية والعقلية بشكل جيد.

وهناك ثلاثة أنماط رئيسة من أنماط رفض المدرسة وتكون في هذه الأسر:
- الأم متساهلة جدًا، والأب مستسلم سلبي، يسيطر عليه طفل صلب الرأي عنيد ومطالبه عديدة.
- الأم حادة مسيطرة، والأب سلبي، مع طفل شديد الحياء (خجول) وخائف.
ومن المحتمل جدًا أن هذا الطفل يصبح متمردًا في فترة المراهقة.
- الأب حازم والأم متساهلة جدًا، مرتبطة بطفل مسيطر وعنيد، ولكنه مع ذلك يستطيع أن يكون ودودًا
خارج المنزل.
فنجد أن أمهات هؤلاء الأطفال غالبًا ما يكن مرتبطات جدًا بأمهاتهن.
وتجد الأم المدللة أو المتساهلة أنه من الأمور الأساسية لاتزانها أن يبقى معتمدًا عليها، وتقدم للطفل دائمًا
الشيء البديل فإما أن يكون نشيطًا ومستقلاً فيدفع ثمن الشعور بالوحدة وعدم الحماية، أو أن ينتمي ويتمتع
بالحماية ويدفع ثمن فقدان استقلاليته.
وعندما تكون ديناميات الأسرة ذات عيوب أو نقائص أو أخطاء على هذا النحو فإن الأسرة باعتبارها
وحدة تكون في حاجة إلى علاج، ويصبح الهدف من هذا العلاج هو السعي وراء تحقيق علاقات تتسم
بالتوافق عن طريق العمل مع الحالة.

2-اضطرابات الشخصية أو اضطرابات الطبع:
في حالة الطفل الذي يرفض المدرسة فنحن أمام شخصية تحتاج إلى خبرات أساسية تساعده في
الإستجابة التوافقية بشكل مستمر مع المطالب المفروضة عليه، وهو - أي الطفل يحتاج إلى هذا
من خلال عمليات داخلية وخارجية على السواء.
إذًا الاهتمام في حالات رفض المدرسة ينصب على نمو الشخصية وتوافقها مع الحقيقة والواقع.
وإذا لم يكن هناك اتساق وحب يحقق للطفل الإشباع، وكان هناك بدلاً من ذلك إحباط ممن يحيطون
به في سنواته الباكرة، فإن النمو الناجح لقوى «الأنا» سيعتريه الضعف والنقص،آية ذلك أنه لن يتوفر
للطفل حينئذ الأساس الضروري لتكوين الشخصية الذي سوف يمكنها من تحقيق الانسجام بين المهام
المفروضة من العالم الخارجي، والمطالب الداخلية، وهذه هي وظيفة الجزء الثابت والمكمل للشخصية
التي نطلق عليها «الأنا» أو «الذات الشعورية».
وعلى هذا الأساس يمكن القول إن حالات رفض المدرسة ينقصها إطار عمل للنظام، ولذلك يجب التوصل
إليه ويحتاج عند تقديمه إلى تقسيمه في جرعات متدرجة إذا ما أريد الحفاظ عليه واستيعابه.

3- الشروط الذهانية:
وقد تكون الشروط الذهانية الموجودة في بعض الحالات والفشل في المواظبة على الذهاب إلى المدرسة
مظهرًا واحدًا لاضطراب على درجة عالية من الخطورة.
وإذا كان هناك معنى للهوية الشخصية، وما يترتب على هذا المعنى من نتائج طبيعية، فالشخص الذي
يحقق هذه الهوية هو شخص آمن بالمعنى «الأنطولوجي» للكلمة أو آمن وجوديًا.
ويمكن أن يقابل المخاطرة التي يفردها العالم من محور ثابت مركزي، ولذلك فإن الشعور بالوجود
الحقيقي، والحياةبمعناها الحقيقي لا يمكن أبدًا أن تعطى كوصف لطفل رضيع، فهو في البداية يرتبط
بالأم بدنيًا وانفعاليًا وعاطفيًا لدرجة أنه لا يدرك هويته المنفصلة عن أمه، ثم يتعلم الطفل الرضيع
بعد ذلك بالتدريج أن هناك شخصًا ما خارج ذاته، شخصًا يأتي ويذهب (أي الأم بحياتها الخاصة).
وفيما بعد يبدأ في تنمية معنى هويته الخاصة. ومن هنا تدعه الأم ليكون ذاته وليكون هو نفسه
ويشعربالقيمة والنمو المستقل.
وعلى أية حال، فإن هذه العملية (عملية الاستقلال بالذات) قد لا تسير بشكل اعتيادي
إن عدم الثقة باستقلالية الذات تجعل العلاقات التي قد يقيمها الطفل مع الآخرين في خطر، ويمكن للأطفال
غير الآمنين وجوديًا أن يشعروا بالتهديد الآتي من الواقع الغريب للمدرسة، والاغتراب الحقيقي عنها،
فهؤلاء الأطفال (غير الآمنين أنطولوجيًا)، يشعرون بوجودهم فقط عندما يدورون في فلك أمهاتهم
ويحاولون بالرجوع من المدرسة إلى المنزل أن يحافظوا بالفعل على هويتهم. فمن خلال الدوران
في فلك الأم فقط، أو من خلال الوجود بالقرب من الأشياء المحيطة بها يكون المنزل هو واقع الطفل
حتى لو وصفناه بشكل مغاير، باعتباره المكان الذي تقوم فيه تخيلاتهم عن الوالدين،ويظهر الطفل
الرعب والفزع عندما يجبر على الذهاب إلى المدرسة.
لقد تبين من فحص العوامل المعجلة بظهور رفض المدرسة أنه إذا كانت الأم مريضة أو تهدد بالرحيل
أو حتى مجرد انتقال الأسرة كلها إلى منطقة أخرى، فإن توازن الطفل قد يختل، فهذا الواقع الجديد
قد يعرض الطفل للخطر.
وإذا اضطرت الأم إلى أن تذهب بعيدًا أو حدث أنها ماتت، فسيكون هذا أمرًا يستلزم الذعر قد يفقد
الطفل معه هويته التي حققها في وجودها.
والعلاج في هذه الحالة عدم إرغام الطفل على الذهاب إلى المدرسة، ولكن قد يجدوا طريقهم للعلاج
في وحدات داخلية للعلاج النفسي للأطفال.
إن انتقال الطفل من المنزل إلى المدرسة لأول مرة حادث فريد في حياة الطفل، فمن الخطأ أخذ الطفل
مرة واحدة من وسطه العائلي حيث يجد الدفء العاطفي والاعتماد الكلي على من حوله.
فليس غريبًا ما يلاحظ على الطفل عند أول يوم يذهب فيه إلى المدرسة من صراخ وبكاء وتشبثه بأمه
وبذلك يتحول ذهابه إلى المدرسة إلى صدمة نفسية تترك آثارها السلبية عليه لسنوات طويلة بعد ذلك.
إن التغلب على مضاعفات هذا الأمر يتطلب نوعًا من التدرج في عملية انتقال الطفل إلى المدرسة.
وذلك من خلال تخليص الطفل من خوف المدرسة عن طريق رسم صورة حسية في ذهن الطفل مغايرة
للصورة المترسبة في ذهنه أي إعطائه صورة حسنة ومحببة للنفس مثل:
اللعب مع الأطفال الآخرين، والاستمتاع بحصص الرياضة والأشغال بما تشتمل عليه من هوايات
تميل نفس الطفل إليها.
وذلك قبل حلول موعد ذهابه إلى المدرسة بوقت كاف. على أن تعرض مثل هذه الموضوعات في جو
مريحبعيد عن كل ما هو له علاقة بالعدوانية، والطفل يكون في حالة استرخاء ورضا وسعادة.
ومن المفيد أن يصحب الأبوان الطفل لزيارة المدرسة والتعرف على شكلها ومكانها ومقابلة أحد مدرسيها
حتى يألف الطفل هذا كله.
وبإمكان المدرسة الإستعانة بولي أمر الطالب في مثل هذه الحالة وليكن والده أو والدته
(حسب جنس الطفل) أن يرافقه في أيام الأسبوع الأول في ذهابه إلى المدرسة.
ولا مانع أن يجلس أحدهما معه في غرفة الصف لفترات تبدأ بالتناقص شيئًا فشيئًا حتى يستسيغ الطفل
وجوده في المدرسة ويتقبل هذه البيئة الجديدة، ويكون قد أزيل عنه رهاب المدرسة، ولا يسبب انتقاله
للمدرسة أي مشاكل نفسية له يمكن أن تترك بصماتها على سلوكه وأدائه في المدرسة بعد ذلك.
ثمة ما يجب توفره في المدرسة أيضًا عند انتقال الطفل إليها لأول مرة بحيث يساعده على التكيف
مع جو المدرسة.
فيجب أن تسود المدرسة ظروف لا تختلف كثيرًا عما كان يحيط بالطفل في البيت.
فالطفل في المدرسة يجب أن يحاط بعطف الكبار وتقديرهم سواء كانوا من المدرسين أو الإداريين
ويتحقق له الشعور بالأمن والطمأنينة.
كما يساعد على تحقيق هذه الروح استمرار اتصال الآباء بالمدرسة وإيجاد نوع من الصلات بين المدرسين
ومنزل الطفل حتى يمكن حل ما يواجه الطفل من صعوبات أو مشكلات في المدرسة.
إن عدم تحقيق ذلك يؤثر بصورة خطيرة على سلوك الطفل وعلى صحته النفسية ويؤثر دون شك
على درجة تحصيله، بل قد يسبب له جملة مشكلات سلوكية كا الإنطواء والتهتهة والتبول اللاإرادي.
والحقيقة أن ما يسود المدارس الآن هو جو تعليمي جاف، يقضي فيه الطفل عددًا من الساعات بهدف
حشو عقله بمجموعة من المعلومات دون تفاعل مباشر بين المدرس والتلميذ - أصبح يقتصر على اجتياز
الإمتحانات وتحقيق الدرجات دون اهتمام بجوانب الشخصية والنمو المتكامل للطفل.
ومن المؤسف أن البيت هو الآخر يدعم هذا النهج، فالأبوان يضغطان على الطفل ويعاملانه بصرامة
ليستذكر دروسه وهما لا يرغبان من طفلهما سوى أن يقضي معظم وقته في المذاكرة.
بل إنهما يعاقبانه إذا لم تكن درجته في الامتحانات على المستوى المقبول.
هذا النظام من شأنه أن يدفع الطفل إلى الإصابة بالقلق النفسي والاكتئاب، ويؤدي إلى خلق تعقيدات
وانحرافات نفسية.
وللمعلم في هذه الحالة دور كبير بأن يكون المعلم مثالاً للحب والتعاطف، وأن يكون بمثابة أخ كبير لتلاميذه
حتى لا يرهبوه بل يحبونه ويحترمونه.
كما له دور كبير في تعزيز الطفل بأكثر من طريقة من طرق التعزيز وأكثر من شكل من أشكاله، فهناك تقديم
الإثباتات المادية كالشوكولاته والبسكويت وقطع الحلوى.
وتستخدم هذه المعززات لفترة محددة وقصيرة نسبيًا، ثم تعمم بعد ذلك بحيث تقدم له حين يقوم بالواجبات
والأنشطة المدرسية بصورة ناجحة.
وهناك وسائل أخرى يمكن للمعلم استعمالها مع هذا الطفل تعمل على جذبه وتحببه بالذهاب إلى المدرسة،
ويأتي دور التعزيز في غرفة الصف كالنقاهة بالنسبة للمريض حيث يستكمل العلاج تعديل سلوك الطفل.
ومن الضروري ألا يصاغ النظام في المدرسة على التسلط والقسوة والتخويف والسخرية والعقاب البدني
بل على حب النظام واحترامه مع التوضيح للطفل بأهمية وجود النظام ودفعه للمشاركة فيه.
يجب أن تقابل أخطاء الطفل المتعمدة بعقاب معقول، ففي حال وقع الطالب بالأخطاء المتعمدة
يجب علينا أن نختار العقاب الذي يدرك الطفل معه أن العقاب هو النتيجة الطبيعية للخطأ
وليس مظهرًامن مظاهرالإرهاب أو التحكم والتسلط.

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

Create an account or log in to leave a reply

You need to be a member in order to leave a reply.

Create an account

Join our community by creating a new account. It's easy!


Create a new account

Log in

Already have an account? No problem, log in here.


Log in

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى