زاد المربى

عندما يحصر المربى علاقته مع المتربين بالتوجيه والأستاذية دون القرب والمعايشة فإن أثره سيضعف ولاشك.عن عثمان بن عفان رضى الله عنه قال فى خطبة له:إنا والله قد صحبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى السفر والحضر،وكان يعود مرضانا ،ويتبع جنائزنا،ويغزو معنا،ويواسينا بالقليل والكثير.

*أربعة أعداء يتربصون بالأبناء أيام الاختبارات:

-من يضيع أوقاتهم بدعوى المذاكرة الجماعية أو الاستجمام والراحة بعد التركيز.

- من يأخذهم بعد الاختبار لتعليمهم عادات سيئة(تفحيط -تدخين -معاكسات )

-من يروج للحبوب المنشطة التى تتلف أعصابهم وتضعهم فى بداية طريق الادمان.

-من يبث فيهم عبارات التشاؤم ويعيقهم عن بلوغ درجات التفوق.

*فى زحمة التوجيهات التربوية التفصيلية اليومية قد ينسى المربى القضايا الكبيرة التى ينبغى أن يركز على غرسها فيمن يربيهم ،كمعانى العبودية لله،واعمال القلوب،واستحضار غاية الخلق،وتحقيق اركان الاسلام وأخلاقه(وامر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)(خياركم أحاسنكم أخلاقا) صحيح الجامع

*ربما نبذل الكثير لترفيه أولادنا لكن بلا تخطيط،فيضيع الجهد والمال والأجازة……..بل يملون رحلاتنا فينزعجون من حيث أردنا إسعادهم

فالتخطيط المبكر للترفيه عامل مهم لنجاحه.

*معرفة المتربى باستحالة اتخاذ موقف حاسم ضده أيا كان خطؤه وتغليب جانب اللين دائما معه يزيد من فرص جرأته على الوقوع فى الأخطاء.(والله لو أن فاطمة سرقت لقطعت يدها)

*الاكثار من الكافيين(يوجد ببعض المشروبات)سبب للاخفاق……….يكثر منه بعض الطلاب للتركيز والنشاط،وهذا وهم……..بل يسبب الادمان وضعف الاداء الدراسى……..ويقترح للتنشط تقليل الكافيين فى القهوة وإضافة الحليب اليها،تخفيف الشاى،استبدال الشيكولاتة بتمر وفواكه،والمشروبات الغازية ببرتقال وفراولة ففيهما فيتامين ج وهو منشط (مقال طبى)

*شخصيات الرسوم المتحركة المحبوبة للاطفال شبكة تصطاد بها بعض شركات الوجبات السريعة صغارنا ليكونوا من كبار عملائها،فالطفل يختار هذه المأكولات وهى غير صحية ومليئة بالسعرات الحرارية تلقائيا (مركز أمريكى للبدانة)

وكم نعانى لاقناعهم بضررها،وإن فى الرسوم المتحركة لسحرا………..أوصى المركز بمعاقبة الشركات التى تستغل تلك الصور للتأثير على الاطفال.

*يتوسع البعض من الآباء والمربين فى قراءة الكتب التربوية وسؤال التربويين عن الكثير من المهارات العميقة،بينما يفرطون فى مفتاح التأثير الأول وهو البشاشة والسهولة واللطف،عن أبى ذر رضى الله عنه أنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(لاتحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) مسلم.

*يشتكى الكثير قائلا:عندما تأتى مسابقة كأس العالم ونحاول صرف أبناءنا عن متابعتها ففى الغالب أننا نفشل!!…………السبب أننا فى الحقيقة لانعالج سوى مظهر المرض لاحقيقته،فعندما تنعدم الاهتمامات الجادة والأهداف العالية يصبح تبديد الوقت فى مثل هذه المتابعات أمرا طبيعيا،بل وربما اعتبرها بعضهم أسلم الخيارات.

*(فأبواه يهودانه أو ينصرانه..)

مع أن الاعلام والصحبة فى وقتنا قد أخذا مرتبة الصدارة فى توجيه عامة المراهقين وصياغة شخصياتهم،إلا أن الأسرة الصغيرة ماتزال المحضن الأساس الذى تتشكل فيه مبادئ المراهق وقيمه وعاداته السائدة.

*يفقد كثير من الآباء والأمهات ارتياح أبنائهم لهم بسبب:

-كثرة الانتقاد والتذمر.

-كثرة المطالب والأمر والنهى.

-قلة الدعابة والبساطة.

- قلة المخالطة والمعايشة الفردية.

وهذا بدوره سينعكس سلبا على قبول أبنائهم لهم ومن ثم تقبلهم لتوجيههم.

*قال البلخى لابن أدهم:رأيت طيرا مكسور الجناح،فجلست لأنظر من أين يرزق،فأقبل طير فى منقاره جرادة فوضعها فى منقار الطير المكسور،فقلت:الذى رزق هذا الطير قادر أن يرزقنى،فتركت التكسب واشتغلت بالعبادة………..فقال ابن أدهم:ولم لاتكون أنت الطير الصحيح واليد العليا خير من السفلى والمؤمن يطلب أعلى الدرجتين……….فقال البلخى:أنت أستاذنا يا أبا إسحاق .

*(وشاب نشأ فى طاعة الله)

تتسبب تغيرات المراهق العضوية بتصرفات كثيرة غير مرغوبة،لكن عامة هذا النوع من السلوك نتاج تقصير تربوى سابق،وسوء فى التوجيه والرعاية الأسرية،ولذا تثبت الدراسات بأن المراهق لايتعرض لاشكالات حادة متى كانت بيئته التربوية تقوم بدورها بشكل سليم.

*مراقبة الطلاب فى اختباراتهم أمانة يستشعر فيها المعلم مراقبة الله عز وجل عليه،وهى لاتعنى الغلظة ولكنها تعنى الحزم والتصرف بحكمة عند الحاجة،وتوفير الهدوء اللازم للطلاب،وليعلم أن تمكين الطالب من الغش خيانة للأمانة،وظلم للطلاب المجدين،وليس من النصيحة لذلك الطالب.