ملتقى تكويني لأعوان محو الأمية بالمعهد الوطني لتكوين موظفي التربية بشار

التعليم حق دستوري
تغطية صحفي جريدة الشعب : 


دحمان جمال
الأربعاء 2015/02/04
افتتح مدير ملحقة ديوان محو الأمية بولاية بشار مرابطي عبد الحق، 2015/02/03، ملتقا تكوينيا لفائدة أعوان محو الأمية.
يأتي الملتقى في إطار التكوين أثناء الخدمة، واستفاد منه 93 عونا من 04 بلديات وهي: بشار، القنادسة، تبلبالة الأحمر وبني ونيف.
وقال مدير الملحقة مرابطي عبد الحق، في كلمة له بالمناسبة، إن «التحرر من الأمية حق إنساني وأداة الاستقلالية الشخصية وعامل من عوامل التطور الاجتماعي، وهو في صميم التربية القاعدية للجميع. كما أنه وسيلة للقضاء على الفقر وتخفيض نسبة وفيات الأطفال، وكبح النمو الديمغرافي وضمان التنمية المستدامة والسلم والديمقراطية».
وفيما يخص الاستراتيجية الوطنية لمحو الأمية التي دعا إلى إعدادها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وصادق عليها مجلس الحكومة في 23 جانفي 2007، ذكر مرابطي أن نسبة الأمية في الجزائر انخفضت من 22,10٪ في سنة 2008، إلى 15,15٪ في سنة 2014. وتعتبر بشار رائدة في محو الأمية وهي في المرتبة الرابعة.
وأضاف ذات المسؤول، في هذا السياق، أنه «تم تسجيل سنة 2014 / 2015 في المستوى الأول 2374 دارس، وفي المستوى الثاني 1461 دارس، مشيرا إلى أن ولاية بشار شهدت قفزة نوعية في السنوات الأخيرة، حيث لم يعد يقتصر الأمر على تعليم القراءة والكتابة والحساب فحسب، بل تعدى ذلك إلى ربط محو الأمية بالتأهيل المهني، بالتنسيق والتعاون مع منظمة اليونسيف ووزارة التكوين والتعليم المهنيين». كما تم تسطير «تنظيم عمليات تكوينية لفائدة أعوان الملحقة بالتنسيق والتعاون مع اللجنة الوطنية الجزائرية للتربية والثقافة والعلوم والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة».
من جهة أخرى، أوضح مرابطي في تصريح لـ «الشعب»، بأن أسبابا هامة تجعل محو الأمية في صميم التربية للجميع، حيث أن «التربية القاعدية الجيدة تضمن للدارسين كفاءات تخدمهم طيلة حياتهم وتكون سببا لاكتسابهم مهارات جديدة، كما يساعد التحرر من الأمية الأولياء ويجعلهم أكثر حرصا على تدريس أبنائهم ويضمن آفاق التكوين المتواصل للمتحررين»، مشيرا إلى أن «المجتمعات المتحررة من الأمية بمقدورها أكثر من غيرها رفع تحديات النمو والتطور».
وفي تدخل لمدير الدراسات بالمعهد الوطني لموظفي التربية بومدين مقداد السيد : بلمامون الزبير، ذكر بأن «العالمين العربي و الإسلامي يضمان 1.6 مليار نسمة لا ينهي من أبنائهم مرحلة التعليم الابتدائي غير 50 بالمائة و لا يصل منهم في نهاية المطاف إلى التعليم الجامعي إلا 02 بالمائة  ، و لا تخلو أي دولة في هذا العالم من الأميين»، معتبرا تكوين أعوان محو الأمية ببشار «فرصة كبيرة للتذكير بأخطار الأمية على الفرد والمجتمع التي تحول دون تقدم الأمم وتقف حجر عثرة أمام عجلة التنمية والتطور».
وقال مدير الملحقة، «لا سبيل للتخلص من براثن الأمية ومضاعفات التخلف والاستجابة لمتطلبات العصر وتحقيق وثبة نوعية في التنمية الشاملة، إلا بالاستثمار في الموارد البشرية وتضافر جهود الجميع، هيئات وجمعيات ومؤسسات، كل من موقعه، للتضامن من أجل إزاحة ستار الجهل ورفع راية التعليم والتعلم والعمل معا لكسب رهان المستقبل ومواصلة رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في العمل على القضاء على الأمية في الجزائر».