ملفات “ساخنة” على طاولة وزيرة التربية

**محمود العمري** · 23/10/2012

عتبة البكالوريا ومطالب الشريك الاجتماعي في ندوة وطنية
ملفات “ساخنة” على طاولة وزيرة التربية

تلتقي اليوم وزيرة التربية الجديدة، نورية بن غبريط، بالفاعلين في القطاع ضمن ندوة وطنية كانت من المقرر أن ينشطها أمس عبد اللطيف بابا أحمد، وهي الندوة التي يعول عليها الشركاء الاجتماعيون كثيرا، لأنها ستتطرق أولا إلى مشكل “عتبة الدروس” لمترشحي البكالوريا ثم ستكشف عن خريطة الطريق، التي بفضلها ستعالج الوافدة الجديدة أهم المشاكل المهنية والاجتماعية، التي أرقت الوزراء السابقين.
وقال المكلف بالإعلام بـ”الكنابست” مسعود بوديبة أن “تعيين وزيرة على رأس القطاع ليس هو المهم، لأن المنصب في الأخير سياسي، وما ننتظره هو إيجاد حلول جذرية لضمان استقرار القطاع خلال المرحلة المقبلة”، استقرار ربطه المتحدث بتجسيد الالتزامات والتعهدات المدونة في محاضر رسمية، وعلى الوزيرة أن تدرس جيدا هذه الالتزامات لضمان الاستقرار.
كما على الوزيرة الجديدة، يضيف بوديبة، أن تعطي للحوار حقه مع الشركاء الاجتماعيين الذي يمر بفترة ركود، على أن يرتقي هذا الأخير إلى شراكة لحل المطالب العالقة بالقطاع عن طريق التشاور على أن يفتح بعدها نقاش مستعجل لتقييم الامتحانات الرسمية وبالأخص امتحان البكالوريا ومن ثمة الوصول إلى حلول عملية، خاصة ما تعلق بـ”العتبة” التي طالبت الكناباست في أكثر من مناسبة بإلغائها بسبب المشاكل التي انجرت عنها، لدرجة أصبح التلميذ ينظر إليها بأنها حق مكتسب ويخرج سنويا للاحتجاج للمطالبة بها، كما خلفت هذه الأخيرة نتائج سلبية للغاية منها هجر المدارس في وقت مبكر، حيث أن بعض الثانويات يغيب التلاميذ عنها منذ شهر فيفري من كل موسم وهو مشكل كبير، حسب المتحدث، كما أشار ذات المسؤول إلى ضرورة إعادة النظر في المسيرين بالقطاع بأن يكونوا مؤهلين للمهام الموكلة لهم.
في الجانب الآخر رأى رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين “أنباف” صادق دزيري أن قطاع التربية قطاع حساس، وينبغي توفير شروط الاستقرار بغض النظر عن الأشخاص، ومن ناحية الرصيد
العلمي فالوزيرة، يضيف دزيري، تملك رصيدا فكريا يتمنون أن تستثمره في المجال التربوي للإصلاح وحل المطالب العالقة وبعث شراكة، لأن القادم يحتاج إلى تضافر الجهود بين كل الأطراف للمصلحة العامة، خاصة وأن أحادية القرار تسببت في الكثير من المشاكل، على غرار العتبة التي رغم مطالبة النقابات بإلغائها إلا أن إصرار الوزارة بانتهاجها خلّف مشاكل عويصة يصعب حلها، كما أن الوزيرة، حسب ذات المسؤول، أمام تحدي رفع مستوى التعليم، للوصول إلى إحدى الركائز التي تنادي بها منظمة اليونسكو بتوفير شروط التمدرس المثالي بما في ذلك توفير القسم النموذجي وتوظيف الأساتذة الأكفاء المتخصصين.
من جهته ذكر رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مزيان مريان، أن الملف الكبير الذي ينتظر بن غبريط هو تقييم الإصلاح الذي باشرته الوزارة في 2003، وأيضا وضع حد للفساد الذي انتشر بقطاع التربية واستدل بمشاريع بناء الثانويات العالقة، فيما تواجه الثانويات سنويا اكتظاظا، ونفس الفساد بالنسبة للمطاعم والتدفئة، كما يتوجب عليها فتح الحوار مع الشركاء، وهو ما ذهب إليه الأمين العام للنقابة الوطنية لعمال التربية عبد الكريم بوجناح الذي قال إن التربية قطاع حساس، والمسؤولية شائكة وثقيلة وملفات عالقة تحتاج إلى حل، منها القانون الخاص وملف طلب العمل والخدمات الاجتماعية التي أصبحت مصدرا للنهب والاختلاس، موضحا أن فترة بابا أحمد كانت فاشلة بأتم معنى الكلمة، والدليل أن عهدته سجلت ما عرف بالغش الجماعي الذي لم يسجل من قبل.

المصدر صحيفة الخبر.

**محمود العمري** · 23/10/2012

ملفات “ساخنة” على طاولة وزيرة التربية

ملفات “ساخنة” على طاولة وزيرة التربية

رد: ملفات “ساخنة” على طاولة وزيرة التربية

Create an account or log in to leave a reply

Create an account

Log in