التقويم في السنة الخامسة ابتدائي

مقدمـــة
يتطلب أي نشاط يقوم به الإنسان في أي مجال من مجالات الحياة التوقف في محطات معينة قصد التحقق من مدى التقدم الذي أحرزه، و تحديد نوع المشكلات التي يمكن أن تكون قد أثرت في نتائج هذا النشاط. و في المجال التربوي، فإن تقويم تعلم التلميذ هو أهم محتويات المنهاج، فبواسطته يمكن الحكم على مدى صلاحية الأهداف التربوية، و كذا المقررات الدراسية، الطرق و الوسائل التعليمية. فالتقويم إذن، ليس خطوة من خطوات العمل التربوي، و إنما هو عملية مستمرة في جميع الأنشطة التربوية المختلفة، تجيب عن مجموعة من الأسئلة منها :
كيف نحدد أثر ما درسناه؟،
كيف نتحقق من حدوث عملية التعلم؟
ما مدى حدوثها؟
ما هي العوائق التي حالت دون تحقق العملية التربوية ؟
التقويم لغة واصطلاحا )
في اللغة قوم الشيء يعني وزنه وقدره وأعطاه ثمنا معينا و تعني كذلك صوبه وعدله و وجهه نحو الصواب
أما التقويم في التربية الحديثة فيعني هو العملية التي تستهدف الوقوف على مدى تحقيق الأهداف التربوية ومدى فاعلية البرنامج التربوي بأكمله من تخطيط و تنفيذ وأساليب و وسائل تعليمية .
ورد لفظ التقويم في القرآن الكريم : لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم .
وقال الخليفة عمر بن الخطاب : أيها الناس إني وليت عليكم ولست بخيركم ، فإن رأيتم في خيرا فأعينوني وإن رأيتم في اعوجاجا فقومون.
الفرق بين التقييم والتقويم :
من المصطلحات الشائعة ‏والمتداولة في المدرسة الجزائرية والأوساط التربوية للدلالة على العملية ‏التقويمية مصطلحي التقييم و التقويم وكثيرا ما يطرح التساؤل ما الفرق ‏بينهما؟ ‏
يمكن أن توضيح هذا الفرق فيما يلي: ‏
التقييم ‏Valuation‏ يقصد به التثمين وهي عملية ينتظر منها إعطاء نتيجة أو ‏منح علامة على أساسها يكون فصل أو ترتيب التلاميذ أو منح شهادة أو ترقية ‏أو ترسيم في ما يخص المدرسين والموظفين. فالتقييم إذن " ينتظر منه إعطاء ‏نتيجة قياس أو منح علامة ترتيبية بالنسبة لمرجع محدد من قبل,
أما التقويم Evaluation هو ‏الحكم الكيفي والوصفي على الدرجة ممثلا في التقدير النوعي للأداء، لاتخاذ ‏قرار بشأن التلميذ الذي حصل على نقطة أو اقتراح إجراء مناسب له. ‏
إذن التقويم يشمل التقييم، فزيادة على ما نقوم به في عملية التقييم من ‏منح نقاط يجب وضع مخطط عبارة عن مقترحات وبدائل للتعديل أو الإصلاح ‏لتدعيم الحسن الصحيح، وهذا هو ما يعرف بالتقويم. ‏
مفهوم التقويم وطبيعته:
1 ـ التقويم هو معرفة القيمة، أي معرفة قيمة شيءٍ، أو فكرة، أو معنى، أو عادة، أو مهارة، أو قدرة، أو استعداد، أو خدمة، أو وجـه من أوجه النشاط ويكون ذلك بالنسبة لرغبةٍ أو حاجةٍ أو هدفٍ، والنشاط التعليميُّ والتربويُّ كأي نشاط يتطلَّب أن نحكمَ عليه من حيث نجاحه أو فشله بالنسبة لأهدافه وإبراز مواضع القوَّة لدعمها والزيادة منها، والكشف عن مواضع الضعف لعلاجها وتلافيها أو تداركها، ومعنى ذلك أنَّ عمليَّة الحكم أو التقويم تعدَّ جزءاً هامّاً من العمليَّة التعليميَّة والتربويَّة وأسلوباً هامَّاً وأساسيّاً لتطويرها.
2 ـ التقويم هو العمليَّة المركَّبة التي يحكم بها المعلِّمُ على تلاميذه ما إذا كانت أهدافُه التعليميَّة والتربويَّـة قد تحقَّقتْ أم لا، ويتعرَّف على المعوِّقات دون ذلك، ويسعى إلى علاجها وتلافيها، فالتقويم إذاً: هو عمليَّة تقدير وتقويم يهـدف إلى التوصُّل إلى حكمٍ على مدى الوصول إلى الأهداف والغايات وبالتالي التعديل والتحسين.
3 ـ التقويم هو مجموعة من النشاطات التربويَّة والتي يمكن من خلالها الوقوف على مدى ما تحقَّق من أهدافٍ تعليميَّـة وتربويَّـة منشودة للمناهج والمقررات المدرسيَّة في مختلف المواد والكشف عن العوامل المؤثِّرة في ذلك سلباً أو إيجاباً بما يمكِّن المعلِّم من التأكيد على الجوانب الإيجابيَّة ودعمها، ومعالجة الجوانب السلبيَّة وتلافيها، ويمكِّن القائمين المشرفين على العمليَّة التعليميَّة والتربويَّة من وضع الخطط التدريسيَّة والتوجيهيَّة الملائمة لذلك والداعمة لخطوات المعلِّمين.
فالتقويم يعدُّ عنصراً رئيساً في تدريس مختلف الأنشطة التي اتسعت أهدافُها وتشعَّبتْ لتشملَ كافة الجوانب المختلفة لدى الدارسين معرفيَّة ووجدانيَّـة ومهاريَّة، وتهتمُّ بكلِّ ما يطرأ من تغيُّرات نتيجة لما درسوه وتعلَّموه من معلومات وحقائق ومفاهيم؛ ولما اكتسبوه من قيمٍ وميولٍ واتِّجاهات فكريَّة ومهارات وأساليب تفكير تساعدهم على التـفاعل الإيجابي مع بيئتهم ومجتمعهم.
أهداف التقويم
تنبع ضرورة التقويم من تنوُّع طرائق التدريس، ومن عناية العاملين في الميدان التربويِّ بأن يكونوا على بيِّنة بأكثرها فاعليَّة، ومن ثَمَّ الرغبة في ترشيد عمليَّة التربية والتعليم وتحسين العائد والناتج التربويِّ وصولاً به إلى أعلى المستويات، وممَّا يهدف إليه التقويم ما يأتي:
1- تقدير نموِّ المتمدرسين في المجالات المعرفيَّة والوجدانيَّـة والمهاريَّة، أي في جوانب التحصيل المعرفي وفي المهارات وفي الاتِّجاهات والميول وأساليب التفكير.
2-- معرفة مدى ما تحقَّق من الأهداف التعليميَّة والتربويَّة للموضوعات المقرَّرة في مختلف الأنشطة و المجالات المعرفيَّـة والوجدانيَّـة والمهاريَّـة.
3- الكشف عن جوانب القوَّة التي يلزم دعمها وجوانب الضعف والقصور - التي يجب تداركها وتلافيها مستقبلاً - في الأثر التعليمي والتربوي .
4- حفز التلاميذ على التحصيل في مختلف الأنشطة بالتوسع في الاطِّلاع والقراءة وبممارسة النشاطات التربويَّة والتعليميَّة المرتبطة بها، وبتشجيعهم على التفاعل مع معلِّميهم خلال مناقشاتهم، وعلى توظيف ما تعلَّموه في حياتهم العامَّـة.
5- تساعد نتائج التقويم على تقويم وتعديل أساليب التدريس وكذا خطط النشاط التعليميِّ والتربويِّ المرتبطة بها بما يحقِّق الأهداف المنشودة بصورة أفضل.
6- يستفاد من نتائج التقويم في توجيه وإرشاد الدارسين للتخطيط لمستقبلهم وفق ما لديهم من ميولٍ ومواهب وقدرات واتِّجاهات.
وظائف التقويم وأغراضـه:
ترجع أهميَّـة التقويم إلى الوظائف التي يؤدِّيها والأغراض التي يهدف إليها والتي يمكن تلخيصها بالآتي:
1- الحكم على أداء التلاميذ للأعمال التي تتطلَّب السرعة والإتقان والفهم.
2- تحديد مدى قدرة المتعلمين على التفكير.
3- الكشف عن حاجات التلاميذ وميولهم واتِّجاهاتهم.
4- تحديد مدى قدرة المتمدرسين على التوافق مع أنفسهم أو مع غيرهم.
5- الحكم على مدى كفاءة المعلِّم من خلال طرائقه المستخدمة في التدريس.
6- الحكم على الكتاب والمنهاج المدرسيَّ في مدى تحقيقه للأهداف التعليميَّة والتربويَّة، ومدى مقابلتها لميول وحاجات التلاميذ وتمشِّيها مع الفروق الفرديَّة فيما بينهم.
7- يساعد التقويم على إصدار أحكام تتخذ أساساً للتطوير التربويِّ .
وفي ضوء أهداف ووظائف التقويم التربويِّ يصبح التقويم عمليَّة تشخيصيَّة وعلاجيَّة، وعمليَّة تعليميَّة وتوجيهيَّة؛ إلى جانب قياسها للمستوى التحصيلي للمتعلم .
أنواع التقويم :
1 ـ التقويم المبدئي ، التشخيصي ، الأولي :
عمل إجرائي يستهل به الأستاذ عملية التعلم مستندا إلى بيانات ومعلومات توضح له درجة تحكم المتمدرسين في المكتسبات القبلية : معارف ، قدرات ، مهارات ، ......كفاءات تؤهلهم لتعلم لاحق
هو عملية تجمع في الوقت نفسه بين تقييم وتقويم تعلمات محددة أساسة لحصول التعلمات الجديدة .
2 ـ التقويم البنائي ، التكويني ، التدرجي :
هو الدعامة الأساسة التي تبنى عليها قرارات وإجراءات بيداغوجية يجري فعله أثناء سيرورة العملية التعلمية التعليمية ، يزود المربي بمعلومات ضرورية تسهل عليه معرفة الثغرات الموجودة وتزود المتعلم بمؤشرات تسمح له الكشف عن قدراته أو نقائصه
هو عملية تشخيصية تصحيحية مستمرة مواكبة لفعل التعلم والتعليم .
- التقويم الختامي أو النهائي :
ويقصد به العملية التقويمية التي يجري القيام بها في نهاية برنامج تعليمي ، يكون المفحوص قد أتم متطلباته في الوقت المحدد لإتمامها
و يفيدنا في تقويم المحصلة النهائية للتعلم تمهيدا لإعطاء تقديرات نهائية للمتعلمين لنقلهم لصفوف أعلى . وكذلك يفيدنا في مراجعة طرق التدريس بشكل عام.
والتقويم النهائي هو الذي يحدد درجة تحقيق المتعلمين للمخرجات الرئيسة لتعلم مقرر ما ومن الأمثلة عليه في مدارسنا ومؤسساتنا التعليمية الاختبارات التي تتناول مختلف المواد الدراسية في نهاية كل فصل دراسي وامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي .
والتقويم الختامي يتم في ضوء محددات معينة أبرزها تحديد موعد إجرائه ، وتعيين القائمين به والمشاركين في المراقبة ومراعاة سرية الأسئلة ، ووضع الإجابات النموذجية لها ومراعاة الدقة في التصحيح . وفيما يلي أبرز الأغراض التي يحققها هذا النوع من التقويم :-
1- رصد درجات التلاميذ في وثائق خاصة .
2- إصدار أحكام تتعلق بالتلميذ كالنجاح والرسوب . .
3- الحكم على مدى فعالية جهود المعلمين وطرق التدريس ..
4الحكم على مدى ملائمة المناهج التعليمية والسياسات التربوية المعمول بها .
ومن وظائفه :
أ - تقويم فاعلية التدريس .
ب - مقارنة النتائج التي حصلت عليها مجموعة من التلاميذ بنتائج مجموعة أخرى .
ج - نقل المتعلمين من مستوى تعليمي إلى مستوى تعليمي آخر.
( من السنة الخامسة إلى الأولى متوسط )
تقويم المعلم لتلاميذه :
يعتبر تقويم المعلم لتلاميذه من أهم ميادين التقويم إن لم يكن أهمها جميعا فالمعلم يلجأ إلى تقويم تلاميذه للحصول على معلومات وملاحظات متعددة عن هؤلاء التلاميذ من حيث مستوياتهم التحصيلية والعقلية المختلفة وذلك حتى يستخدمها في توجيه عملية التعلم التوجيه السليمية .
وسائل تقويم التحصيل الدراسي : تعتبر الامتحانات التحريرية من أهم وسائل تقويم التحصيل الدراسي وهي الامتحانات التي يراد بها تقويم تحصيل التلاميذ في نهاية كل فصل و هي أيضا امتحانات النقل و الشهادات و تعتبر من أهم وسائل تقويم التحصيل وتحديد مستوى التلاميذ.
أنواع الامتحانات التحريرية :
الاختبارات المقالية : الاختبار المقالي عبارة عن سؤال أو عدة أسئلة تعطى للمتعلم من أجل الإجابة عليها و في هذه الحالة فإن دور التلميذ هو أن يسترجع المعلومات التي درسها سابقا و يكتب فيها ما يتناسب والسؤال المطروح كما تحتاج الإجابة أيضا إلى الفهم والقدرة على التعبير والربط بين الموضوعات .
متى تستعمل الاختبارات المقالية ؟ تستعمل الاختبارات المقالية إذا أراد المعلم أ، يقيس قدرة الطالب على الربط و التنظيم والقدرة اللغوية والقدرة التحصيلية .
الاختبارات الموضوعية
سميت هذه الاختبارات بالموضوعية لأنها تخرج عن ذاتية المصحح ولا تتأثر به عند وضع الدرجات كما يمكن لأي إنسان أن يقوم بتصحيحها إذا أعطي له مفتاح الإجابة وطريقة الإجراء مثل أسئلة الرياضيات .
القرار الوزاري رقم 22 المؤرخ في 02 سبتمبر 2007 المحدد لكيفيات تنظيم امتحان نهاية مرحلة
التعليم الابتدائي والانتقال إلى السنة الأولى متوسط
يحتوي امتحان شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي على الاختبارات الكتابية التالية :
اللغة العربية ، الرياضيات و الفرنسية.
ــ يعد ناجحا في الامتحان و مقبولا بصفة تلقائية في السنة الأولى متوسط كل تلميذ تحصل على معدل عام يساوي
أو يفوق 5 من 10.
يتم حساب معدل القبول في السنة الأولى متوسط بالنسبة للتلاميذ الذين لم يتحصلوا على معدل 5 من 10 في الامتحان وفق إجراءات تحدد عن طريق منشور .
طبيعة الاختبارات
اللغة العربية مدة الاختبار ساعة و نصف
1 أسئلة مرتبطة بنص : 6 نقاط
أ) النص : و يشترط فيه أن يكون :
- نثريا.
- أصيلا ، ذا دلالة بالنسبة للمتعلم .
- ممثلا لنمط من الأنماط المقررة .
- عدد كلماته تتراوح ما بين 100 و 120 دون احتساب أدوات المعاني .
ب) الأسئلة : و تتعرض إلى الجانبين الآتيين : الفهم و اللغة .
ـ أسئلة الفهم :
- سؤال مرتبط بالمعاني الواردة في النص ، غير مقيد به .
- شرح كلمات واردة في النص عن طريق توظيفها في جمل .
- تقديم مجموعة من الكلمات و مطالبة التلاميذ باستخراج أضدادها من النص .
- استخراج خصائص ظاهرة معينة من النص : صفات شخصية من الشخصيات الفاعلة في النص
أسباب ظاهرة اجتماعية ...........
ــ أسئلة اللغة :
تتناول الأسئلة الجوانب الثلاث : نحو ، صرف و إملاء ، المدرجة ضمن المنهاج مع التركيز على
جانب التوظيف .
2) الوضعية الإدماجية : 04 نقاط
بناء وضعية إدماجية يطلب فيها من المتعلم إنتاج كتابي من نفس نمط الجزء الأول ، بتوظيف مكتسباته
الفعلية و المعرفية و السلوكية .
تتوافر الوضعية على ما يأتي :
- يكون نص الجزء الأول منطلقا لها و سياقها مستوحى منه .
- تكون ذات دلالة بالنسبة إلى المتعلم ، أي مرتبطة بواقعه المعيش
- تعليماتها مصاغة صوغا دقيقا تتضمن مطالب محددة مثل :
* تحديد نمط المنتج
* توظيف بعض الموارد
* تحديد حجم المنتج ( يتراوح بين 8 و 12 سطرا )
الرياضيات مدة الاختبار ساعة و نصف
يتضمن اختبار الرياضيات جزأين إجباريين :
الجزء الأول ( 6 نقاط )
يتكون من أربع تمارين قصيرة و مستقلة من مختلف المجالات ( الأعداد و الحساب ، التناسبية و
تنظيم المعلومات ، الفضاء و الهندسة ، القياس )
يمكن أن تكون بعض هذه التمارين في شكل وضعيات بسيطة.
* تهدف هذه التمارين إلى قياس درجة تحكم المتعلم في مجموعة من الكفاءات الرياضية و الكفاءات
العرضية المستهدفة في مرحلة التعليم الابتدائي .
* تكون هذه التمارين متنوعة و تسمح في مجملها بتغطية البرنامج بشكل مقبول .
* يكون محتوى التمارين من المعارف المدروسة في السنة الخامسة ، غير أن هذا لا يمنع من التعرض
إلى معارف من مستويات سابقة ، لها ارتباط بالمعارف المستهدفة لاستعمالها كموارد .
الجزء الثاني : مسألة ( 4 نقاط)
تبنى المسألة في شكل وضعية مركبة ( إدماجية )
* تهدف هذه المسألة إلى قياس درجة تحكم المتعلم في مجموعة من الكفاءات الرياضية و الكفاءات
العرضية المستهدفة في مرحلة التعليم الابتدائي.
* تكون الوضعية مركبة و غير معقدة ، ذات دلالة بالنسبة إلى المتعلم ، و تهدف إلى قياس قدرته على
توظيف موارد . ( حل مشكلات بنفسه )
* عدد أسئلة الوضعية لا يتعدى ثلاثة .
ملاحظة :
1 ـ إذا استهدفت وضعية أو مهارة أو كفاءة في أحد من أجزاء الموضوع ، لا ينبغي استهدافها في الأجزاء
الأخرى .
2 ـ يتجنب إدراج استعمال الآلة الحاسبة في الاختبار .
النص : .......................
إننا نعيش اليوم حياة مريحة لم ينعم بمثلها جيل سابق ، فانظر ترى عجبا ،ترى كيف أصبح إنسان اليوم باستطاعته أن ينتقل ويجوب أنحاء المعمورة في وقت قصير وبوسيلة فيها أسباب الراحة والمتعة : مكيّفات تبعث الدفء شتاء ،وتشيع الرواح صيفا ،أجهزة تبث الموسيقى وترسل الأنغام ,بينما كان سلفه في الماضي يبذل الجهد ويتجشّم ويلات الطريق في رحلاته . ترى كيف شاع استعمال السياّرات حتى أصبح معظم النّاس يملكونها ,وكيف تبدّلت أشكالها وتطوّرت أحجامها ,فبات السفر مهما طال سهلا.
فالمساكن تطورت من حيث الشكل والنمط والمحتوى,فلم يعد السّكن مجرد مكان يقيم فيه الإنسان ,بل صار تصميمه شرطا تفرضه الحياة المعاصرة,واحتواؤه على كل ما يخطر على البال من أثاث فاخر ومكيّفات ووسائل التسلية كالتلفاز .........
كل شيء أصبح طوع أمر الإنسان المعاصر فلم يعد من شيء يكلفه عناء
الأسئلة:
1البناء الفكري:
ا-هات عنوانا مناسبا للنص
ب-كان الإنسان في الماضي يعاني من عدة مشاكل استخرج العبارة الدالة على ذلك.
ج-اشرح المفردات الآتية:مريحة,شاع,المعمورة بتوظيفها في جمل مفيدة
د- استخرج من النص عبارتين تدل على رفاهية الإنسان المعاصر.
2- البناء اللغوي:
ا-خاطب بالعبارة التالية المثنى ثم جماعة الإناث:إننا نعيش اليوم حياة مريحة .
ب-أعرب الكلمات الآتية حسب موقعها في النص:المعمورة، تبعث، الأنغام.
ج- استخرج من النص: فعلا أجوفا ، فعلا ناقصا، اسما مقصورا، اسم فاعل.
3-الوضعية الإدماجية:
حضرت لأول مرة عملية الحصاد صف عمل الآلة الحاصدة اكتب حوارا بينك وبين صاحب المزرعة حول دور التقدم العلمي في تطوير الإنتاج الفلاحي.لا يقل الحوار عن 10أسطر موظفا حالا مفردة و أداة استدراك من أخوات إن مسطرا تحت كل منهما.
النص :
خَرَجَت نملة صغيرةٌ تطْلبُ مَؤُونَةَ الشِّـتَاءِ المُقبل , فصادفـَتْ في طريقِهَا حَبَّة كبيرةً من القمح , أعْجَبَهَا لونها الذهبي فقالت في نفسها : " غَنِيمَة ٌباردَة ٌ" و لَكِنْ ما العمل ؟ إنِّي نملة ٌصغيرة ٌو هذه الحبَّة ُكبيرة ٌلا أقوَى على حملها, قالت هذا و اقتَرَبَت منَ الحبًّةِ تُحَاولُ جَرَّها. فبدأت تَدُورُ بها و تُحَرِّكُها مُتَحَمِّلَة ًمنَ العَـنَاءِ الشََّيء الكثيرَ, وأخيرًا أفـلتتْ منها الحَبَّة وتدَحْـرَجَت فلم تَتَخَـلَّ عنها بلْ ضاعفَتْ جُهُودَهَا, وأعَادَتْ الكَرَّةَ مِرَارًا فلم تُفْلِحْ , ولمَّا يَئِسَتْ منَ القيامِ وحْدَها بهذا العَمَلِ الشَّاقِ , اِعْتَـلَتْ حجرًا صغيرًا هناك وجَالـتْ ببَصَرِها لعَلَّها
تَرَى بعضَ رَفيقاتِها لِتتَعَاوَنَ معهنَّ على جَـرِّ الحَبَّةِ, فَوَقعَ نظرُها على رَفيقتينِ بعيدتينِ عنها, فأسْرَعَت إليهِمَا.
وبعد فتْرَةٍ منَ التَّـفَاهُمِِ والتَّشاورِ توَجَّهتِ النَّمْلاَتُ الثَّلاث نَحْوَ الحبَّةِ و بَدَأنَ يَدُرْنَ حَوْلَها وأخيرًا تَمَكنَّ مِنْ جَرِّها بِفضْل مَجْهُودِهِنَّ المُشْتَرَكِ.
الأسئلــة:
فهم النص :

01 – متى اعتلت النملة الحجر الصغيــر ؟
02 - اشرح كل كلمة ثم وظفها في جملة مفيدة : العنــاء , يئس , المؤونــة
03 – اختر عنوانـــا مناسبا للنص
بناء النص :
1 – لاحظ الجملة التالية و انسج جملة أخرى على نفس المنوال ( ما العمل إني نملة صغيرة وهذه الحبة كبيرة (
2 - إليك الجملة التالية ( وبعد فترة من التشاور توجهت النملات الثلاث نحو الحبة(
تخيل حوارا بين النملة الصغيرة والنملات الثلاث يتكون من سؤالين وجوابين و اكتبــه
لغة النص:
1 - لماذا جاءت كلمة " حجرًا " منصوبة في النص
2 – ضع سطرا تحت الحال في الجملة التالية وبين نوعها ( خرجت نملة صغيرة تطلب مؤونة الشتاء (
3 – أسند العبارة التالية إلى المثنى المؤنث ( إنها صغيرة و هذه الحبة كبيرة لكنها اقتربت منها و حاولت جرّها (
4 - استخرج من النص : ظرف مكان , فعل أجوف
الوضعية:
التعاون سـرّ النجاح في أي عمل , وله آثار رائعة على الفرد و المجتمع
اكتب نصا لا يقل عن 12 سطرا تتحدث فيه عن عمل معين , تعاونت أنت وزملاؤك على القيام به وكيف كانت ثمار هذا التعاون مستعملا