القمر الصناعي الثاني للجزائر (ألسات 2)

أطلقت الجزائر بنجاح يوم الإثنين قمرها الاصطناعي الثاني (ألسات 2) من منصة الإطلاق سريها ريكوتا بمقاطعة شيناي الهندية، في ثاني تجربة للوكالة الجزائرية للفضاء بعد إطلاق القمر الصناعي الأول (ألسات 1) في نوفمبر من سنة 2002، وذكرت الوكالة الفضائية الجزائرية أن هذا القمر الاصطناعي يتميز بقدرة تصوير عالية الدقة، ويهدف إلى الحصول على معطيات ستستغل في جهود حماية البيئة ومكافحة التصحر.
وأشارت إلى أنه يعتبر الثاني من نوعه الذي تطلقه الجزائر لرصد ومراقبة الأرض بعد القمر الاصطناعي (ألسات 1) الذي أطلق 28 نوفمبر 2002 من المحطة الفضائية بليستسك بشمالي شرقي روسيا.
وكانت الهند أعلنت عن نجاح عملية إطلاق صاروخ يحمل خمسة أقمار اصطناعية إلى المدار من بينها القمر الجزائري.
واعتبرت وكالة الأنباء الجزائرية أن إطلاق (ألسات 2) يندرج ضمن البرنامج الفضائي الجزائري الذي يمتد حتى عام 2020، والذي صادقت عليه الحكومة سنة 2000 لتطوير الأبحاث الفضائية وإرسال أقمار اصطناعية لمراقبة الأرض واستشعار الزلازل والكوارث الكبرى، ودعم جهود حماية البيئة ومرافقة جهود مكافحة التصحر، إضافة الى إستغلاله في مجال الإتصالات.
وخصصت الدولة غلافا ماليا يقدر بـ 82 مليار دينار لتجسيد هذا المخطط، بالاستعانة بالخبرات الأجنبية في هذا المجال من خلال توقيع على إتفاقيات تعاون ومرافقة تقنية مع كل من الولايات المتحدة الأمريكية والهند في إنتظار التوقيع على اتفاقية مماثلة مع روسيا بمناسبة الزيارة المرتقبة للرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف للجزائر شهر أكتوبر القادم إن شاء الله.