المؤسسات التربوية تحولت إلى خراب

**محمود العمري** · 23/10/2012

تعليمة وزارة التربية تحرج المديرين
المؤسسات التربوية تحولت إلى خراب

خلّفت تعليمة وزارة التربية الوطنية بخصوص إبقاء التلاميذ في الأقسام طوال أيام الإضراب وبتأطير من المساعدين التربويين، حرجا كبيرا للمديرين الذين نفذوا التعليمة، فكانت نتائجها تخريبا للمؤسسات التربوية بالنسبة للتلاميذ في الثانويات، وبدرجة أقل في المتوسطات، في الوقت الذي لم ينفذ بعض المديرين التعليمة بحكم أن تأطير التلاميذ يصعب التحكم فيه.
كشف الكثير من مديري ثانويات ولاية خنشلة عن صعوبات كثيرة في تطبيق التعليمة الصادرة عن وزارة التربية تحت رقم 104 المؤرخة في 27/01/2014، والتي تنص على إبقاء التلاميذ في حجرات الدراسة طوال ساعات العمل بالمؤسسات بأنها خلّفت خسائر كبيرة في التجهيزات، وإحباطا كبيرا لدى فئة المساعدين التربويين الذين هم أيضا يوجد منهم من هم في إضراب، حيث لم تتمكن فئة قليلة غير مضربة من السيطرة على التلاميذ الذين عمد بعضهم إلى تحطيم تجهيزات الأقسام، وحاولوا تنظيم حركات احتجاجية داخل حرم الثانويات والمتوسطات.
وقد اضطر هؤلاء المديرون إلى تسريحهم خوفا من أن تتحوّل الأقسام بفعل هذه التعليمة إلى خراب، كما أن إبقاء التلاميذ في الأقسام يصعب التحكم في ذلك. كما كشف لنا بعض الأساتذة غير المضربين أنهم تلقوا تهديدات من بعض التلاميذ حتى يلتحقوا بركب الإضراب، لأنهم ببساطة يريدون الراحة، في الوقت الذي رفض الكثير منهم الدراسة في عطلة الربيع تعويضا لأيام الإضراب، كما أنهم يرفضون الالتحاق بالمؤسسات يوم السبت ومساء الثلاثاء في حالة ما إذا تراجعت الوزارة عن قرار خصم أيام الإضراب. وفي جميع الحالات فإن استدراك الدروس صعب، والسيطرة على التلاميذ خلال مدة إضراب الأساتذة أصعب.

المصدر صحيفة الخبر.

**محمود العمري** · 23/10/2012

المؤسسات التربوية تحولت إلى خراب

المؤسسات التربوية تحولت إلى خراب

رد: المؤسسات التربوية تحولت إلى خراب

Create an account or log in to leave a reply

Create an account

Log in