إن الملتفت لا يصل ، مساهمة المعلم في البناء

إخواني المعلمين ، و المعلمات..
إخواني العاملين في حقل التربية و التعليم
يسوؤني في كثير من الأحوال وفي كثير من المواقف حينما أسمع شكوى و تدمر بعض المعلمين ( كل من يشتغل في الميدان ، أو كل من يؤدي رسالة الأنبياء ، رسالة التربية و التعليم) يشتكون من مهامهم متهمين كل الجهات المقصرة في حقهم ، و هم محقون في ذلك و لا شك (إذ بات ، و أصبح ، و أمسى ، وما يزال ، و ربما سيظل المعلم هو آخر عنصر في حلقة السلم الاجتماعي ، طبعا عندنا فقط )، غير أن طبيعة ما نقوم به - أيها الإخوة الأفاضل - تدعونا لتجديد النيات في كل يوم ، بل و في كل حصة أو نشاط نقدمه للمتعلمين، حتى تكون أعمالنا خالصة لوجه الله تعالى ، و بالتالي نربح ما سيخسره غيرنا ممن يشتغلون مع غير العنصر البشري .
أّذكر هنا بسلوك رابع الخلفاء الراشدين ، سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله تعالى ، فما كان يخطو خطوة إلا و كانت له فيها نية صالحة ، فكان صاحب نيات..
إن نيتنا هي المساهمة في إصلاح المجتمع بإصلاح أفراده ، و منه فلا ننسى هذا إخواني الأعزاء ، فحتى الحيتان في البحر تدعو لمعلم الناس .

شكرا لك اخي على هذة اللفتة الطيبة التي قد تغيب علينا احيانا لكن بمجرد ان ندركها نجد ان تعبنا صار راحة وسخطنا بات سعادة