هوي أم رقي

هوي أم رقي








محير أمر بعض المشايخ ،
يجذفون ضد التيار وضد العقل والمنطق وضد الشرع حتى ، ويحسبون أنهم أهل الحق والحق
معقود في طرف عباءاتهم ، فبينما الأمة عن
بكرة أبيها حزمت أمرها ، وعقدت عزمها ، على استنشاق شذى الحرية والعدل ، من طنجة
إلى المنامة ، وتلك بلا ريب أولوية الأولويات ، يطلع هؤلاء علينا بترهات ، غلفوها
بنصوص شرعية ، لإضفاء الشرعية عليها ، فهذا شيخ يهاجم القرضاوي مفتيا ببطلان صلاة
الجمعة بساحة التحرير ، متعللا ومتعمقا بأن بالساحة يومئذ نساء حيض وأناس على غير
الملة ، فواعجباه ، كيف ينزل شيخ إلى فروج النساء مدققا في خرقهن ليرى إن كن حيضا
، لا لشيء إلا ليثبت أن الجماهير أضلهم من أمهم كما يحلو له أن يردد ، إن هذا
الشيخ عمي عن المظالم والمآسي والمجازر التي يقترفها جبابرة لطالما ذب عن عروشها
غربان سميت زورا سلفية ولا زالت ، متعللين بعدم جواز الخروج عن الحاكم ، أو حتى
التفكير في مخالفة أمره ، وما فتاوى علماء آل سعود منا ببعيد ، إذ الشعب المصري في
أوج ثورته كان يؤمل من هؤلاء كلمة حق وإنصاف يسجلها لهم التاريخ ، فإذا بهم


يخذلونه بل يخذلون
أنفسهم ويثبطونه تثبيتا لعرش مبارك والبركة منه براء ،وحسني والحسن منه قد فر
.....


إن علم هؤلاء- كما قال
الشيخ محمد الغزالي رحمه الله - مغشوش ويهز كيان الأمة ويخدم الإستعمار، ولنهب
فرضا أن الصلاة باطلة بساحة التحرير ، أيعقل – والأمة تسطر بدمائها ملحمة
انبعاثها، وتسقي بدمائها شجرة العدل والحرية – أيعقل أن نفتش خرق النساء
و(أولويزهن) بحثا عن حيضهن ، وندقق في المصريين إن كان بينهم مسيحيا ؟؟ إنه للخبل
بعينه ، وعدم السداد بأمه ، فلقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم : سددوا وقاربوا
، فأين التسديد من هؤلاء وأين التقريب؟؟ وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حين
قال : رب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ...فنم ملء جف... يا قرضاوي فوالله ما بلغوا
شأوك في تنبيه الأمة من رقدتها التي كانوا سببا فيها ، ولن يتعدوا قدرهم ، وسيظلون
خلف الركب ، كأسلافهم أهل العراق حين سألوا صحابيا أو تابعيا عن حكم دم البعوض ،
فأجابهم أن تربهم وقال : قوموا عني ، أتتورعون من دم البعوض ، وأيديكم لا زالت
ملطخة بدم ابن بنت رسول الله ؟؟


واعجباه ثم واعجباه ،
أمة تنتفض وتعلوا تبغي الثريا ، وغربان منها تنعق وتهوي صوب الفروج بحثا عن حيض
النساء ، أوليست هذه بلية و دنية ؟؟ .........بلى.



ح.ب /بشار

شكرا شاعرنا المفوه