ابو الحسن الندوي رحمه الله في سطور

**ilyes70** · **ilyes70** الإثنين مايو 05, 2014 10:18 pm

ابو الحسن الندوي رحمه الله في سطور

أبو الحسن الندوي

اسمه ونسبه:
عليٌّ أبو الحسنِ بنُ عبد الحي بن فخر الدين الحسني ـ ينتهي نسبه إلى عبد الله الأشتر بن محمد ذي النفس الزكية بن عبد الله المحض بن الحسن السبط بن علي ابن أبي طالبرضي الله عنه هاجربعض أجداده وهو الأمير السيد قطب الدين محمدالمدني (م 677هـ) إلى الهند في أوائل القرن السابع الهجري.

أبوه علامة الهند ومؤرِّخُها السيد عبدالحي بن فخرالدين الحسني رحمه الله صاحب المصنَّفات المشهورة: " نُزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر في تراجم علماء الهند وأعيانها" - طُبع أخيراً باسم : الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام- في ثمانية مجلدات. "والهند في العهد الإسلامي"،و"الثقافة الإسلامية في الهند".

أمه - رحمها الله - كانت من السيدات الفاضلات،المربِّيات النادرات،المؤلِّفات المعدودات، تحفظُ القرآن وتكتبُ وتؤلِّف، وتقول الشعرَ.

ميلاده ونشأته:

وُلِدَ بقرية تكيه بمديرية راي بريلي- في الولاية الشمالية -(Uttar Pardash) بالهند في 6/ محرم 1333هـ الموافق عام 1914م.

بدأ تعلُّمَه للقرآن الكريم في البيتِ تُعاوِنُه أمُّه، ثم بدأ في تعلُّم اللغتَينِ الأرديةَ والفارسيةَ.

تُوُفِّي أبوه عام 1341هـ - ( 1923م) وهو لم يزل دون العاشرة، فتولَّى تربيتَه أمُّه الفاضلةُ،وأخوه الأكبُر الدكتور عبد العلي الحسني الذي كان هو الآخَرُ طالباًفي كلية الطب بعد تخرُّجِه من دار العلوم ندوة العلماء ومن دار العلوم ديوبند.

بدأ تعلُّم العربيةِ على الشيخ خليل بن محمد الأنصاري اليماني عام 1342هـ (1924م) وتخرَّج عليه،كما استفاد- في دراسة اللغة العربية وآدابها - من عمَّيهِالشيخ عزيز الرحمن والشيخ محمد طلحة،وتوسع فيها وتخصص على الأستاذ الدكتور تقي الدين الهلالي عند مقدمه في ندوة العلماء عام 1930 م.

حضراحتفالَ ندوة العلماء بكانفور عام 1926م، وشدَّ انتباه المشاركين في الاحتفال بكلامه العربي، واستعان به بعضُ الضيوفِ العرب في تنقُّلا ته خارجَ مقرِّ الحفل.

التحق بجامعة لكهنؤ في القسم العربي عام 1927م -وكان أصغرَ طُلاب الجامعةِ سِنّاً - وحصل علىشهادة فاضل أدب في اللغة العربية وآدابها.

قرأ -أيام دراسة اللغة العربية الأولى -كتبا تعتبر في القمة في اللغة الأردية وآدابها ، مِمَّاأعانه على القيام بواجب الدعوة، وشرح الفكرة الإسلامية الصحيحة، وإقناع الطبقة المثقَّفة بالثقافة العصرية.

عكف على دراسة اللغة الإنجليزية في الفترة مابين 1928- 1930م ممامكَّنَتْه من قراءة الكتب المؤلَّفة -بالإنجليزية - في المواضيع الإسلامية والحضارة الغربية وتاريخها وتطورها، والاستفادة منها مباشرة.

التحق بدار العلوم لندوة العلماء عام 1929م، وحضَر دروسَ الحديث الشريف للعلامة المحدِّث المربِّي حيدر حسن خان- وكان قد دَرَسَ كتاب الجهاد من صحيح الإمام مسلم على شيخه خليل الأنصاري- ولازَمَه سنتَيْنِ كاملَتَيِن فقرأ عليه الصحيحين، وسنن أبي داؤد، وسنن الترمذي حرفاً حرفاً، وقرأ عليه دروساً في تفسير البيضاوي أيضاً، وقرأ على الشيخ الفقيه المفتي شبلي الجيراجبوري الأعظمي بعض كتب الفقه.

تلقَّى تفسيرَ سورٍ مختارة من شيخه خليل الأنصاري، ثم تلقَّى دروساًفي التفسير من الشيخ عبد الحي الفاروقي، وحضر دروس البيضاوي للمحدث حيدرحسن خان، ودَرَسَ التفسيرلكامل القرآن الكريم - حسب المنهج الخاص للمتخرجين من المدارس الإسلامية - على العلامة المفسِّر أحمد علي اللاهوري في لاهور عام 1351هـ / 1932م . أقام عند العلامة المجاهدحسين أحمد المدني عام 1932م في دار العلوم ديوبند عدة أشهر، وحضردروسَه في صحيح البخاريِّ وسنن الترمذيِّ، واستفاد منه في التفسيروعلوم القرآن الكريم أيضاً،كما استفادمن الشيخ الفقيه الأديب إعزاز علي في الفقه، و من الشيخ المقرئ أصغر علي في التجويد على رواية حفص.

انّ مهمة العلماء في الأرض كمهمة النجوم في السماء , هي هداية للسائرين , وهي شهب تنقضُّ على الشياطين , وخصوصاً العلماء الربّانيين المتميزين منهم , الذين يعلمون ويعملون ويُعلّمون , فهم ورثة الانبياء حقاً , يدعون الى الله على بصيرة , ويقودون الناس الى الحق على بيّنة . ولقد كان الشيخ ابي الحسن الندوي واحداً من هؤلاء الأفذاذ الذين يعثهم الله لهذه الأمّة ليجددوا لها دينها ويعيدوا اليها يقينها وينهضوا بها لتؤدي رسالتها.
بداية الأمر كانت بحثاً عن الكتب المتوفرة في مكتبتنا , والحمد الله وجدت خمسة عشر كتاباً وحوالي سبعة كتّيبات , وهي مصادر قيّمة كثيراً تعينني على كتابة مقال عن امامن وحبيبنا أبي الحسن الندوي رحمه الله .

من كتاب مذكراته ” في مسيرة الحياة ” أعجبت به … ومن ” ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين ” عرفت حرصه وحبه للأسلام والمسلمين وخوفه عليهم , فتعلّقت به .. والى ” سيرة خاتم النبيين ” وقراءة للقرضاوي كتاباً يحكي عن ابي الحسن كما عرفه .. أحببته ! .. كيف لا وهو الشيخ العظيم .. الزاهد المتعبد .. الروحاني المجاهد.. الطيب القلب .. كيف لا أحبه ؟

انه ذاك الشيخ الربّاني .. الاسلامي .. القرآني .. المحمدي .. العالميّ .. الندوي .
الذي ودّعنا وهو ينهي سورة الكهف ليلة الجمعة في آخر يوم من ايام القرن العشرين ! .. ذاك الرجل الذي وافاه الاجل المحتوم الذي خلّف وراءه أكثر من مائة وستة وسبعون أثراً .. من كتاب ورسالة .
هو الشيخ الندوي صاحب النسب الأصل الطيب .. الرّحال .. صاحب المواهب العقلية والروحية والاخلاقية .. الزاهد الحريص على التجميع لا التفريق .. صاحب المكانة العالية والمحبة من قبل مسلمي العالم والهند خاصة .
انه الشيخ صاحب العقل والحكمة .. الثقافة الواسعة .. الملكة الادبية .. القلب الحيّ .. الخلق الكريم .. العقيدة السليمة .

الركائز العشرين في فقه دعوة العلامة ابي الحسن الندوي

1-    تعميق الايمان في مواجهة المادية
2-    اعلاء الوحي على العقل
3-    توثيق الصلة بالقرآن الكريم
4-    الصلة بالسنّة والسيرة النبويتين
5-    استعمال الجذوة الروحية ( الربانية الروحية )
6-    البناء لا الهدم , الجمع لا التفريق
7-    احياء روح الجهاد في سبيل الله
8-    احياء التاريخ الاسلامي وبطولاته
9-    نقد الفكرة الكونية والعصبيات الجاهلية
10-                       الفكرة الغربية والحضارة المادية
11-                       تأكيد عقيدة ختم النبوة ومقاومته الفتنة القاديانية
12-                       مقاومة الردة الفكرية
13-                       تأكيد دور الامة المسلمة واستمرارها في التاريخ
14-                       بيان فضل الصحابة ومنزلتهم في السيرة
15-                       التنويه بقضية فلسطين وتحريرها
16-                       العناية بالبطولة والنشئ
17-                       العناية الاسلامية والحرية
18-                       اعداد العلماء والدعاة الربانيين المعاصرين
19-                       ترشيد الصحوة والحركات الاسلامية
20-                       دعوة غير المسلمين

بعض آثاره ومقتبسات من كتبه :

” واخيراً , فليلعرف العرب انهم ما دخلوا التاريخ الا عن طريق حب الرسالة الاسلامية والدعوة الاسلامية ولم يغرس الله حبهم في النفوس والقلوب ولم تنتشر لغتهم هذا الانتشار الواسع , ولم يكتب لها الخلود والبقاء ولم تدون فيها هذه العلومالكثيرة ولم تتكون فيها هذه المكتبة الضخمة التي كان قسط علماء العجم فيها أعظم من قسط العرب أنفسهم الا بفضل القرآن الكريم والشريعة الاسلامية , ولا يعود العرب الى مركزهم الاول ولا يدخلون التاريخ مرة ثانية الا من خلال هذا المدخل الذي دخلوا منه اول مرة! ” . ( رسالة ” كيف دخل العرب التاريخ ” )

” يا من منح الكردي لوعة العرب , اسمح للهندي ان يمثل بين يديك ويتحدث بأشواقه واحزانه اليك , انه يحمل قلباً حزيناً وكبداً مقروحة , لا يعلم اصدقاؤه وزملائه ما يعانيه من حزن وألم .. انه لا تنقطع الحانه المشجية …”
( ص 125 – الطريق الى المدينة )

” اذا هبّت ريح الايمان , جاءت بالاعاجيب في العقيدة, والاعمال والاخلاق, ورأى الناس روائع من الشجاعة واليقين والعفة والامانة والايثار , وهضم النفس وروح التطوع والاحتساب والتواضع في المظاهر وكبر النفس وسو النظر ورأوا آيات من العدل والرحمة والمحبة والوفاء , كادوا ينسونها ويقطعون منها الرجاء ”
( من مقدمة كتاب ” اذا هبت ريح الايمان ” )

” أقول وانا مخلص ناصح , اهتموا بأنفسكم اهتماماً دينياً , خلقياً , تربوياً ,فكرياً .. وآمنوا بأنكم أنتم العالم الاسلامي كما قال الشاعر ( وفيك انطوى العالم الاسلامي ) , واذا صلحنا صلح العالم الاسلامي واذا صلحت الأجزاء صلت المجموعة. ( ص 104- الى الاسلام من جديد )

قالوا عن أبي الحسن الندوي

” الندوي , رجل عرفته في شخصيته , وفي قلمه , فعرفت فيه قلب المسلم والعقل المسلم وعرفت فيه الرجل الذي يعيش بالاسلام وللاسلام وعلى فقه جيد للاسلام وهذه شهادة لله اؤديها ” – سيّد قطب.
” الندوي .. رجل لم يتاجر يوماً بمبادئه ولم يقف يوماً على باب أحد , ولم ينافس أحد على الدنيا ” – د. عبد الحليم عويس.
” الندوي .. له اسلوب في غاية الروعة والجمال وله قدرة عالية في البيان وعمق الفهم الاسلامي ” – انور الجنيدي .

اللهم اغفر لعالمنا الندوي , وارحمه واسكنه الفردوس الاعلى , وتقبله في عبادك المخلصين , واجزه خير ما تجزي به الائمة الصادقين واحشره مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اؤلئك رفيقا .. واجرنا في مصيبتنا واخلفنا فيه خيراً .. اللهم لا تحرمنا اجره ولا تفتنا بعده واغفر لنا وله .. آمين !

تحميل كتاب ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين؟

تأليف: أبو الحسن علي الحسني الندوي

صيغة الكتاب : pdf
اتمنى لي و لكم الاستفادة
الدعاء

رابط التحميل
[url=]
[/url]http://www.gulfup.com/?kuGrvi